الكرة الطائرة: قبل جولتين من نهاية المرحلة الأولى: «السعيدية» تعود إلى «البلاي اوف» والمولدية تحافظ على تواجدها مجددا

اتضحت الرؤية بخصوص مرحلتي التتويج وتفادي النزول الخاصة ببطولة قسم النخبة للموسم الحالي قبل جولتين من نهاية المرحلة الأولى وتم التعرف على الأندية المعنية بكلتيهما

في «البلاي اوف» ستكون هناك السعيدية التي جددت الموعد بعد ان تخلفت خلال البطولة الماضية وستدافع عن حظوظها من أجل مرتبة جيدة مثل ما هو الحال مع مولدية بوسالم التي حافظت على تواجدها لموسم آخر إلى جانب مستقبل المرسى والترجي والنجم والصفاقسي.
ستجدد سعيدية سيدي بوسعيد الموعد مع مرحلة التتويج بعد ان تخلفت في الموسم الماضي واكتفت بتفادي النزول الذي توجته بمرتبة أولى وبالحصول على تاج كأس الجامعة، السعيدية ستراهن خلال المباراتين المتبقيتين من المرحلة الأولى التي يسدل الستار على منافساتها يوم 24 ديسمبر الجاري على مركز الوصافة والذهاب إلى باقي المشوار بأكثر ثقة في الذات من أجل نتائج تكون في مستوى التطلعات والامال المعلقة على المجموعة.
تبقى السعيدية قادرة على تحقيق مبتغاها في باقي مشوار المرحلة الأولى بما أن حظوظها وافرة في الفوز أمام جميع منافسيها في المجموعة الأولى بإستثناء الترجي المرشح بقوة لنيل تاج البطولة خلال الموسم الحالي أيضا، السعيدية لطالما مثلت نقطة مضيئة في البطولة خلال المواسم الماضية وهي قادرة على ذلك في الموسم الحالي أيضا وفقا المؤشرات الحاصلة إلى حد الآن وان واصلت بالخطى ذاتها فالاكتفاء بالتواجد في «البلاي اوف» دون محاولة الفوز بجل مبارياته يبقى غير كاف ولا يخدم مصلحة لاعببها كثيرا بالنسبة للتواجد ضمن قائمة المنتخب في قادم الاستحقاقات.
خطوة إيجابية
يظل من المهم اليوم ان تجدد السعيدية الموعد مع مرحلة التتويج وان يكون المستوى فيها في تقارب مع باقي منافسيها بما ان خطوات مثل هذه وحدها كفيلة بتحسين المستوى في البطولة وبتقديم الإضافة للكرة الطائرة التونسية، «البلاي اوف» للموسم الحالي سيعرف تخلف الأولمبي القليبي الذي يعيش أزمة نتائج أدت به إلى العودة إلى تفادي النزول مجددا بعد بداية متعثرة اجبرته على تغيير اطاره الفني مبكرا وتلك الخطوة لم تكن كافية بالنسبة له لكن وبتواجد السعيدية فإن المنافسة ينتظر ان تكون كبيرة في مجموعة اللقب وهذه تبقى خطوة ايجابية للبطولة الحالية.
تداركت السعيدية الخطوة السلبية للموسم الماضي ونهضت من حيث تعثرت بفضل الجهود المبذولة من كل الأطراف المحيطة بها والعمل الكبير المبذول من اللاعبين والاطار الفني على حد السواء وهذا ما هو مطلوب من البقية حتى لا يظلوا طويلا حيث هم اليوم، السعيدية سبق أن كان لها دور هام في تحديد وجهة اللقب في الفترة الماضية في أكثر من مناسبة ووفقا لنتائجها الحالية فإنها ستعيد الخطوات ذاتها في البطولة الحالية في انتظار التأكيد مع انطلاق الجديدات بداية من 7 جانفي المقبل.
المولدية تؤكد مجددا
حققت مولدية بوسالم ما هو مطلوب منها خلال الموسم الحالي أيضا وحجزت مجددا مقعدا بين الكبار وفي المكان الذي تستحقه بقيادة مدربها الشاب حسني القرامصلي الذي اضاف خطوة ثانية إيجابية في مسيرته كمدرب بعد أولى ناجحة بامتياز مع اتحاد قرطاج، المولدية وعلى غرار السعيدية ستراهن في باقي ردهات هذه المرحلة الأولى على مركز الوصافة في حال تجاوزت منافسها المباشر على هذا الرهان وهو النادي الصفاقسي وفي كل الحالات وان فشلت في ذلك فإن مركز ثالث خلف النجم الساحلي و»السي اس اس» العريقان على كل المستويات يبقى يليق بها.
أكدت مولدية بوسالم أنها جديرة بقسم النخبة وان النتائج التي حققتها منذ صعودها في 2015 إلى الوطني «أ» مستحقة بفضل الجهود المبذولة بدرجة أولى من الهيئة المديرة بقيادة مصباح المحمودي وان الأفضل في انتظارها مستقبلا ما دام الاستقرار الإداري متوفرا كما هو الحال مع الرصيد البشري، المولدية مثلت الاستثناء مقارنة بفرق تنشط لسنوات طويلة بين أندية النخبة والفريق تنتظره حصيلة إيجابية في المرحلة الثانية التي سيدخلها من أجل بطاقة «السوبر بلاي أوف» كهدف أول بما ان هذه الفرضية تبقى ممكنة ان عرف كيف يتجاوز بدرجة أولى مستقبل المرسى وسعيدية سيدي بوسعيد باعتبار ان المهمة أمام الثلاثي المتبقي النجم والترجي والصفاقسي تبقى صعبة.
ستخوض المولدية «البلاي اوف» لموسم آخر وستكون قادرة فيه على تحقيق أهدافها وأكثر من فريق مطالب بالنسج على منوالها بما انها باتت مثال يحتذى على مستوى النتائج وايضا بالنسبة للاستقرار الذي تعيشه ايداريا رغم الصعوبات الموجودة، ثبات المولدية وعودة السعيدية والانطلاقة القوية للنجم في مستهل هذا الموسم عوامل إيجابية ستمكن من تحسين المستوى في البطولة وهذا ما هو مطلوب من أجل مصلحة المنتخب الأول الذي يعتمد على مجموعة جلها محلية وبات من المهم ان تكون في تنافس وجاهزة فنيا وبدنيا حتى تكون مهامه موفقة في قادم الاستحقاقات اولها «الكان» في انتظار استفاقة من باقي الفرق في مقدمتها يبقى الأولمبي القليبي المنبع لأبرز العناصر الدولية في المجموعة الحالية التي هي على ذمة الإطار الفني بقيادة الإيطالي انطونيو جاكوب شأنه شأن اتحاد النقل الصفاقسي الذي ضاع منه رهان «البلاي اوف» مجددا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115