الدفعة الثانية من مواجهات الدور ربع النهائي لكأس العالم قطر 2022: اسود الأطلس يتطلعون إلى مواصلة كتابة التاريخ

يسدل الستار اليوم عن مواجهات الدور ربع النهائي من نهائيات كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين التي تحتضنها قطر وذلك إلى حدود 18 ديسمبر موعد المباراة النهائية

في ملعب «لوسيل» وبعد أن توضحت الرؤية فيما يتعلق بهوية أول منتخبين يحجزان مقعدهما في المربع الذهبي ،سيكون الموعد اليوم مع مبارتين ضمن دور الثمانية تجمع الأولى المنتخب المغربي بنظيره البرتغالي وستكون الثانية حوارا أوروبيا خالصا بين فرنسا وانقلترا.
يحتضن اليوم ملعب الثمامة في الرابعة من مساء اليوم مواجهة هامة يتطلع إليها بشغف الشارع الرياضي العربي والإفريقي لأن المنتخب المغربي سيكون في موعد مع التاريخ عندما يلاقي اليوم نظيره البرتغالي في لقاء يأمل من خلاله اسود الأطلس بلوغ الدور نصف النهائي.أما المباراة الثانية فستكون دربي واعد بين رقمين صعبين في عالم الساحرة المستديرة في القارة العجوز وهما المنتخب الفرنسي والمنتخب الانقليزي.
حلم المربع الذهبي يراود المنتخب المغربي
يتسلح المنتخب المغربي اليوم بكل أسلحته من اجل تجاوز عقبة المنتخب البرتغالي وضمان مقعد في نصف النهائي لعلها تكون مشاركة تاريخية له وللكرة العربية والإفريقية.وتجاوز المنتخب المغربي دور المجموعات متصدرا لمجموعة صعبة ضمت منتخب كرواتيا وصيف بطل العالم 2018 (الذي تعادل معه المغرب سلبيا) وبلجيكا ثالث الترتيب في نفس النسخة وقد انتصر عليها زملاء حكيمي بهدفين نظيفين دون ان ننسى انتصاره على كندا بهدفين لهدف.
وبعدما تمكن من تجاوز عقبة المنتخب الاسباني في ثمن النهائي بركلات الترجيح ،ارتفعت آمال›اسود الاطلس› لمواصلة التألق في المسابقة العالمية وكتابة تاريخ مشاركة لا تنسى.وبات المنتخب المغربي الفريق الوحيد من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، يتواجد في دور الثمانية بمونديال 2022، لكنه يأمل أيضا في أن يصبح أول فريق عربي وأفريقي يحجز مقعدا في الدور قبل النهائي للبطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة.
ويعول زملاء الحارس ياسين بونو على صلابتهم الدفاعية وأدائهم الجماعي لتخطي عقبة منافسهم اليوم المنتخب البرتغالي ويعد المنتخب المغربي أقل الفرق قبولا للأهداف من بين المنتخبات الثمانية التي تأهلت لربع النهائي، فرغم مواجهته لأكثر من
منتخب ‹كبير› في الأدوار السابقة ، لم يقبل سوى هدفا وحيدا من نيران صديقة من خلال مدافعه نايف أكرد، الذي أحرز هدفا عكسيا في لقاء كندا.
في المقابل، يسعى المنتخب البرتغالي إلى تخطي امتحانه الصعب امام المغرب بسلام رغم ادراكه صعوبة المهمة.ويطمح ‹برازيل اوروبا› الى التأهل للدور نصف النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعدما بلغ المربع الذهبي لمونديال 1966 بإنقلترا، وتحصل حينها على المركز الثالث، وفي نسخة 2006 في ألمانيا،جاء في المركز الرابع.
ولا يزال عشاق البرتغال ينتظرون أن يظهر منتخبهم بالمستوى الذي عودهم به ،فرغم مروره الى ربع النهائي فإنه لم يظهر التألق الذي انتظره الملاحظون ،وفي دور المجموعات فاز زملاء كريستيانو رونالدو بصعوبة على غانا 3-2 ثم انتصر على الاوراغواي بثنائية نظيفة قبل ان ينهزم في الجولة الثالثة أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف. وزادت المشاكل بالجليد الذي خيم على علاقة كريستيانو رونالدو بمدربه فرناندو سانطوس حينما استبدله في مواجهة كوريا الجنوبية ثم قرر إبعاده من الأساسيين في لقاء ثمن النهائي الذي انتصر ف يه الفريق على سويسرا (6-1)وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد كريستيانو من القائمة الأساسية للمنتخب خلال إحدى مباريات البطولات الكبرى منذ عام 2008. وانتشرت شائعات عديدة ان ‹الدون› سيغادر تربص البرتغال بعدما علم انه سيكون خارج الحسابات ضد المغرب غير ان الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فند تلك الأخبار. وستكون مباراة اليوم المواجهة الثالثة بين المنتخبين في المونديال، لكنها الأولى في الأدوار المتقدمة ، اذ التقيا للمرة الأولى بمرحلة المجموعات لدورة 1986 بالمكسيك، وحقق حينها منتخب المغرب انتصارا تاريخيا (3-1)، لينتزع أول فوز في تاريخه بالمونديال.
وكان اللقاء الآخر في دور المجموعات أيضا بمونديال روسيا قبل 4 أعوام، حيث ثأر المنتخب البرتغالي من خسارته في نسخة المكسيك، وفاز بهدف لصفر من توقيع رونالدو، وكانت تلك آخر هزيمة يتلقاها منتخب المغرب في تاريخه بكأس العالم.
حوار يحبس الانفاس بين فرنسا وانقلترا
تتجه الأنظار في الثامنة من ليلة اليوم إلى ملعب البيت مسرح مواجهة أوروبية خالصة بين المنتخب الفرنسي بطل العالم 2018 ونظيره المنتخب الانلقيزي في لقاء يبدو من الصعب التكهن بنتيجته النهائية لان منتخب ‹الديوك› سيدخله بعزم كبير على مواصلة حملة الدفاع عن لقبه في حين يأمل منافسه ان يتخلص من خصم قوي ويمهد طريق الاقتراب من خط النهائي.وشاءت أقدار القرعة أن تكون مباراة اليوم عبارة عن نهائي قبل الأوان سيحكم على احد المنتخبين بحزم حقائب الرحيل عن الدوحة رغم أن كيلهما أنهى دور المجموعات في صدارة مجموعته وتخطى بسلام ثمن النهائي إذ فاز الفرنسيون على بولندا 3-1 في حين خطى الانقليز عقبة السنغال بثلاثية نظيفة.
ويتسلح بطل النسخة الماضية بطموح نجمه كيليان مبابي إلى مواصلة هوايته في تسجيل الاهداف والتي اهلته ليتصدر ترتيب هدافي المونديال ب5 أهداف ،لكن في الطرف المقابل، يملك منافسه ترسانة هجومية مميزة اذ أحرز 12 هدفا خلال المباريات الأربع التي خاضها في النسخة الحالية، ليتقاسم صدارة أكثر منتخبات دور الثمانية تسجيلا للأهداف مع البرتغال.
وتمنح لغة الأرقام الأفضلية لمنتخب ‹الأسود الثلاثة› في 35 مباراة سابقة مع فرنسا ،اذ انتصرت انقلترا في 17 مناسبة مقابل 9 انتصارات فرنسية وحسم التعادل 5 مواجهات اخرى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115