مدربون ضحايا للمونديال: 7 أسماء ترمي المنديل وثلاثي في قائمة الانتظار

تأخذ بعين الاعتبار تلاؤم سيرته الذاتية مع متطلبات المرحلة والرهانات التي سيخوضها. وفي بعض الأحيان قد تدفع المنتخبات ضريبة سوء الاختيار بتراجع نتائجها وحيادها عن مدارها الطبيعي.
النسخة الحالية من كأس العالم جاءت لتؤكد هذه المعطيات لأن الايام الماضية اعلنت نهاية العلاقة التعاقدية بين عدد من المدربين والمنتخبات التي كانوا يشرفون عليها بسبب انسحابهم المبكر وعجزهم عن المضي قدما في السباق.وبدأت رياح الاستقالة تهب منذ دور المجموعات وتواصلت مع تقدم الادوار ليصل عدد الاسماء التي غادرت منصبها الى حد الآن الى 6 مدربين والحصيلة مرشحة للارتفاع.
كيروش ومارتينو اول المغادرين
لم يفلح المدرب البرتغالي كارلوس كيروش في قيادة المنتخب الايراني الى الدور الثاني من المونديال. وغادرت ايران السباق من الدور الاول بعد هزيمتين وفوز وحيد، إذ تكبد في الجولة الاولى هزيمة قاسية ضد انقلترا 6-2 قبل ان تنتفض في الجولة الثانية وتفوز على ويلز بهدفين لصفر لكن حزمت حقائب الرحيل عن الدوحة عقب الخسارة ضد امريكا بهدف دون رد.
وقال كيروش في تدوينة على حسابه الخاص على ‹انستغرام› في رسالة للاعبي المنتخب الايراني:» لا يوجد شيء غير أخلاقي عندما لا تحقق أحلامك.أنا فخور بكم، ومرة أخرى كنتم رائعين داخل الملعب وخارجه».
وجاءت مشاركة ايران في المونديال في ظرف خاص تشهد فيها البلاد احتجاجات من المواطنين وفي حركة تضامنية مع شعبهم رفض اللاعبون ترديد النشيد الوطني في لقاء منتخبهم مع انقلترا.
بعد كيروش،جاء الدور على الارجنتيني جيراردو مارتينو مدرب المنتخب المكسيكي الذي اعلن رمي المنديل عقب انسحاب فريقه من الدور الاول للمونديال.وتعرض مارتين والى انتقادات عديدة من جمهور المنتخب المكسيكي وصلت الى حد اهانته لفظيا في المطار فور عودته الى مكسيكو من قبل فئة من أنصار المنتخب الأمريكي – الجنوبي.وقد التزم الفني المذكور بالهدوء قبل أن يعلن انسحابه.
كان مارتينو (60 عاما) قد استلم مهامه على رأس المنتخب المكسيكي في عام 2019، علما بأنه كان قد أشرف على برشلونة الإسباني في موسم 2014 ولم يحقق معه أي نجاح يذكر.
قائد ملحمة بلجيكا 2018 ينسحب
لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يخرج المنتخب البلجيكي احد عمالقة القارة الاوروبية من مونديال قطر خالي الوفاض من الدور الاول وهو الذي كان ابرز المؤهلين للعب الادوار الاولى.وودع منتخب ‹الشياطين الحمر› المونديال من الدور الاول،وفي رصيده 4 نقاط اثر فوز على كندا بهدف لصفر وخسارة ضد المغرب بثنائية نظيفة وتعادل سلبي مع كرواتيا.واعلن المدرب روبرتو مارتينيز انسحابه من منصبه وهو الذي تسلم تدريب بلجيكا في 2016 وقاده الى نصف النهائي في دورة روسيا 2018.
ويتحدث الكثير عن صراعات في الكواليس بين نجوم المنتخب البلجيكي وعامل اللغة وكذلك الاستعدادات غير الجيدة وهي من العناصر الاساسية التي اسهمت في خروج ‹الشياطين الحمر› من نهائيات قطر من الدور الاول.
ثلاثي آخر يلتحق بالركب
شهدت الايام الماضية تزايد عدد ‹ضحايا› المونديال من المدربين وانضم الى قائمة المدربين ،اوتو اودو مدرب المنتخب الغاني بعد اعلان انسحابه من منصبه على خلفية خروج منتخب ‹النجوم السوداء› من نهائيات قطر من الدور الاول عقب الخسارة من البرتغال والأوراغواي، والفوز على كوريا الجنوبية.وقال اودو في آخر مؤتمر صحفي ان لقاء غانا والاوراغواي كان اخر مباراة له مضيفا:» لقد قلت منذ أن كنت مساعدًا مع منتخب غانا أن رحلتي ستنتهي بنهاية كأس العالم».وسيعود المدرب المذكور الى عمله كمدرب مساعد في بوروسيا دورتموند.
وحصلت القطيعة بين منتخب الاوراغواي والمدرب دييغو الونسو بعد انسحاب زملاء سواريز من الدور الأول إذ أنهى الفريق دور المجموعات في المركز الثالث في مجموعة ضمت منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية وغانا.وحقق الفريق انتصارا وحيدا ضد غانا بثنائية نظيفة وقبلها تعادل سلبا مع كوريا الجنوبية ثم انهزم 2-0 ضد البرتغال.
وكانت صحيفة ‘آل بايس’ الأوروغويانية قد أكدت، في وقت سابق، أن تعاقد دييغو ألونسو مع جامعة كرة القدم في بلاده، ينتهي بنهاية مشاركة الفريق في مونديال قطر 2022.
تجدر الاشارة الى ان الونسو (47 سنة) تسلم المقاليد الفنية لمنتخب الاوراغواي في ديسمبر 2021 خلفا لاوسكار تاباريز.
وانتهت تجربة البرتغالي باولو بينيتو مع كوريا الجنوبية بعد هزيمة هذا الاخير مع البرزيل ضمن الدور ثمن النهائي من المونديال بنتيجة 4-1. وقال المدرب المذكور خلال مؤتمر صحفي، إنه كان سعيدا بقيادة منتخب كوريا الجنوبية لمدة 4 سنوات، مضيفا:» ليس من السهل الحكم على مستوى كوريا، وبطولة كأس العالم لا زالت جارية، ويجب تهنئة منتخب البرازيل على الفوز والتأهل».
انريكي وفليك القادري في الانتظار
اذا توضحت الرؤية في خصوص الاسماء المذكورة سابقا فإن مصير بعض المدربين الاخرين لا يزال غامضا على غرار مدرب المنتخب الالماني هانز فليك فرغم مرور ايام على عودة ‹المانشافت› الى دياره يجر اذيال مشاركة مخيبة انتهت عند الدور الاول لم يفصح فليك عن مصيره اما بالمغادرة او بالصمود في وجه الانتقادات لا سيما بعدما اعلن اوليفر بيرهوف مدير المنتخب الالماني استقالته من منصبه.
على غرار فليك ،لا تزال الضبابية عنوان مستقبل المدرب لويس انريكي مع المنتخب الاسباني خصوصا بعد ان غادر ‹الماتادور ‹ النهائيات من ثمن النهائي عقب الهزيمة امام المغرب بركلات الترجيح.وطالب عدد من وسائل الاعلام الاسبانية بالقطيعة مع انريكي خاصة انه لم يحقق النجاح المنشود مع المنتخب.
ولا يمكن المرور دون الاشارة الى مصير جلال القادري مدرب المنتخب الوطني اذ سيجتمع الاسبوع القادم مع مسؤولي الجامعة التونسية لكرة القدم في جلسة ستحدد مستقبله خصوصا مع تداول عدة اسماء في الشارع الرياضي لخلافته.