الجولة الثانية من الدور الاول لكأس العالم قطر2022: تونس – استراليا 0 - 1: هزيمة تعقد حسابات المنتخب

انقاد المنتخب الوطني إلى الهزيمة في مباراة الجولة الثانية من الدور الاول لمونديال قطر (لحساب المجموعة الرابعة) أمام نظيره الاسترالي بهدف لصفر حمل توقيع ميتشال

دوك في الدقيقة 23 من اللقاء وبالتالي عقدت وضعية زملاء عيسى العيدوني على مستوى حسابات التأهل ولم يعد امامهم من حل لضمان مقعد في الدور الثاني الا الفوز على المنتخب الفرنسي في مباراة الجولة الثالثة من الدور الاول التي ستجمعهم يوم الاربعاء القادم بالمنتخب الفرنسي بطل العالم في نسخة 2018.
لقاء الامس كان فيه وجه منتخبنا مخيبا ومغايرا لما اظهره في مواجهة الدنمارك اذ كان امس بلا روح ولا عمق هجومي وكان الخروج بهزيمة بهدف لصفر خروجا بأخف الاضرار امام منافس اظهر انضباطا دفاعيا وروحا قتالية كبيرة...نزل مسور قرطاج مباراة الامس بتشكيلة مشابهة لمباراة الجولة الافتتاحية ضد الدنمارك باستثناء تغيير وحيد تمثل في التعويل على نعيم السليتي منذ البداية عوضا عن انيس بن سليمان، ويبدو ان هذا التغيير ترك اثره على الجهة اليمنى التي جاء منها هدف التفوق لمنتخب ‹الكنغر› الاسترالي.في لقاء الدنمارك كانت التغييرات متأخرة وخلقت عديد الصعوبات وعوض ان يتعظ المدرب جلال القادري من الدرس واصل تأخره في اجراء التغييرات اذ كان دخول كشريدة الذي اضفى حيوية على الجهة اليمنى متأخرا.
ضغط استرالي واستفاقة تونسية متأخرة
دخل المنتخب التونسي المباراة بقوة املا في احداث المباغتة لكن بسرعة بدأ المنافس يمسك بزمام الامور ويتحكم في نسق اللقاء فيما تراجع نسور قرطاج الى مناطقهم وكانت بداية الخطر الاسترالي في الدقيقة الخامسة اثر مخالفة غير ان دفاع منتخبنا كان في الموعد وتركزت هجومات ‹الكنغر› على الجهة اليمنى اين يوجد محمد دراغر الذي تلقى دعما من عيسى العيدوني .
واضطررنا للانتظار الى الدقيقة التاسعة عشرة لنشهد اول هجوم تونسي بعد عملية انطلقت من السخيري الى الجبالي الذي مرر للمساكني لكن هذا الاخير لم يحسن التعامل مع الكرة واضاع فرصة سانحة للتهديف،وبدأ زملاء العيدوني يخرجون من انكماشهم الدفاعي وسدد دراغر في الدقيقة 20 كرة قوية بعيدة عن مرمى المنافس.
الجهة اليمنى لدفاع نسور قرطاج هي التي جاء منها الخطر في الدقيقة 23 والتي تزامنت مع الهدف الاول للمنتخب الاسترالي من ميتشال دوك الذي توغل على الجهة اليمنى لدفاع منتخبنا وامام بهتة دفاعية تمكن من مغالطة الحارس ايمن دحمان واحراز الهدف الاول (0-1).بعد الهدف غاب التركيز عن اداء فريقنا ولاح الارتباك على الاداء وكأننا نشاهد منتخبا مغايرا لذلك الذي لعب بندية ضد الدنمارك.
في الدقيقة 40 كانت عناصرنا الوطنية قريبة من التعديل بعد تبادل كروي بين الجبالي والعيدوني نحو المساكني الذي مرر لدراغر لكن الدفاع كان اسبق منه.وتواصل مسلسل اهدار الفرص من جانب منتخبنا الوطني في الوقت البديل (45 +2) اذ اضاع المساكني هدفا محققا رغم وجوده وجها لوجه مع حارس المرمى لتنتهي الفترة الاولى بتأخر موقت لنسور قرطاج في شوط اول كان فيه الاداء محيرا وغابت فيه الحلول في وقت كان يجب فيه البحث عن المباغتة على الاطراف لكن اختار منتخبنا لعب الكرات القصيرة.
تغييرات متأخرة
في الشوط الثاني،استنجد المدرب جلال القادري بأول اوراقه من خلال اقحام الفرجاني ساسي واخراج دراغر.ودخل منتخبنا الفترة الثانية من اجل التدارك لكن لم يحسن منتخبنا استغلال سلاح الكرات الثابتة على غرار الركنية التي اتيحت في الدقيقة 46 او المخالفة التي تصدى لها دفاع المنتخب المنافس في الدقيقة 50 في ظل غياب المتابعة من لاعبينا على الكرات المرتدة .
في الدقيقة 67 اخرج القادري عيسى العيدوني وعوضه بوهبي الخزري ليبقى السخيري لاعب الارتكاز الوحيد في تشكيلة نسور قرطاج،وفي غياب العمق الهجومي تواصل مسلسل اهدار الفرص من جانب نسور قرطاج وقبل 17 دقيقة من نهاية الوقت الأصلي اقحم القادري تغييرين وهما وجدي كشريدة وطه ياسين الخنيسي مكان ديلان برون وعصام الجبالي املا في ايجاد الحلول في ظل انضباط دفاعي كبير من المنتخب الاسترالي واستماتة في الدفاع عن مناطقه الخلفية صعب وصول منتخبنا الى مرماه.
في الدقائق الاخيرة من المواجهة ،نزل نسور قرطاج بكل ثقلهم الى مناطق المنافس على امل تحقيق التعادل واعطى وجدي كشريدة دفعا وحيوية من خلال توغلاته على الرواق الايمن ومهد لزملائه في اكثر من مناسبة لكن لا السليتي ولا المساكني افلحا في التهديف لتنتهي المباراة بهزيمة منتخبنا الوطني بهدف لصفر ليتجمد رصيده عند نقطة وحيدة بعد تعادل الجولة الاولى مع الدنمارك في انتظار ما ستؤول اليه مواجهة الجولة الثالثة امام المنتخب الفرنسي يوم الاربعاء القادم.
للارشيف
تشكيلة المنتخب الوطني: ايمن دحمان – منتصر الطالبي – ياسين مرياح – ديلان برون (وجدي كشريدة) – محمد در اغر( فرجاني ساسي)- علي العابدي – الياس السخيري – عيسى العيدوني( وهبي الخزري )– نعيم السليتي – يوسف المساكني – عصام الجبالي(طه ياسين الخنيسي)

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115