حقيقة من كأس العالم قطر 2022: 28 منتخبا تستعين بلاعبين لـم يولدوا في بلدانها

اقترب موعد المتعة التي يعدل عليها عشاق الساحرة في العالم ساعاتهم كل 4 سنوات فبعد يومين سيكون حفل افتتاح النسخة الثانية والعشرين من نهائيات كاس العالم في العاصمة القطرية الدوحة

والتي ستنطلق في 20 نوفمبر الحالي وتتواصل الى 18 ديسمبر القادم...والمونديال حدث استثنائي ينتظره بشغف احباء الكرة لأنه مزيج من الجنسيات تشترك في مهمة البحث عن تقديم لوحات كروية فنية تمتع الجمهور المتعطش للفرجة.
يفتح مونديال قطر المجال أمام عدة حقائق أبرزها ان النسخة الحالية من أول كأس عالم تقام في بلد عربي تشهد وجود 137 لاعبا سيدافعون عن الوان بلدان غير التي ولدوا فيها ىاي بنسبة 16.4 % من مجموع اللاعبين المشاركين في المونديال(832 لاعبا)، ويتوزع العدد المذكور على 28 منتخبا والظاهرة باتت في ازدياد اذ تشير لغة الأرقام إلى أن الدورة الماضية من المونديال التي اقيمت في روسيا في صائفة 2018 شهدت مشاركة 82 لاعبا تقمصوا زي دول لم يولدوا بها.
14 لاعبا في المغرب و12 في تونس
في حديثنا عن الـ137 لاعبا الذين يمثلون بلدانا غير تلك التي ولدوا بها لا نتحدث فقط عن التجنيس وإنما عن لاعبين يحملون جنسية مزدوجة إحداها للبلد الذي ولدوا فيه والأخرى اكتسبها من أحد والديه.
ويحتل المنتخب المغربي صدارة المنتخبات التي تضم لاعبين تقمصوا أزياء دول غير التي ولدوا فيها وذلك ب14 لاعبا ولد جلهم في مختلف دول القارة الأوروبية أي أكثر من نصف المجموعة الموجودة لتمثيل اسود الأطلس في مونديال قطر.والأسماء المعنية في هذا الاطار هي: ياسين بونو الذي ولد في كندا ومنير المحمدي واشرف حكيمي وهما من مواليد اسبانيا فيما ولد رومان سايس وامين حارث وسفيان بوفال في فرنسا في حين نجد ان نصير مزراوي وسفيان امرابط وحكيم زياش وزكرياء بوخلال ولدوا في هولندا. اما سليم املاح فهو من مواليد بلجيكا على غرار الياس الشاعر وبلال خانوس في حين ولد وليد شديرة في ايطاليا.
في المقابل،تحتل تونس المركز الثاني ب12 لاعبا ولدوا خارج تونس من بينهم 10 ولدوا في فرنسا وهؤلاء هم معز حسن ومنتصر الطالبي ونادر الغندري وديلان برون ووجدي كشريدة وحنبعل المجبري وعيسى العيدوني والياس السخيري ووهبي الخزري ونعيم السليتي فيما نجد ان المدافع محمد دراغر ولد بالمانيا في حين ولد أنيس بن سليمان بالدنمارك.
وتشترك تونس مع السنغال في المرتبة الثانية ب12 لاعبا ولد 9 منهم في فرنسا ونعني بذلك ادوارد ميندي وكاليدو كوليبالي ويوسف سابالي وعبدو دياللو وفوداي بالو توريه ونامبليس ميندي وبابي جوي وبولاي ديا واليمان ندياي فيما ولد سيني ديانغ في سويسرا واسماعيل جاكوبس في المانيا اما نيكولاس جاكسون فهو من مواليد غامبيا...
أصحاب الأرض ب10 لاعبين
أما المنتخب القطري البلد المضيف فيوجد في صفوفه 10 لاعبين ولدوا خارج قطر وتم تجنيسهم وهم:
بوعلام خوخي (الجزائر)،بيدرو ميغيل (البرتغال)،بسام الراوي (العراق)،مصعب خضر (السودان)،كريم بوضياف (فرنسا)،علي أسد الله (البحرين)،محمد وعد (العراق)،المعز علي (السودان)،محمد مونتاري (السنغال)،أحمد علاء (مصر).
ويتقاسم المنتخب الويلزي المركز الثالث، مع نظيره القطري برصيد 10 لاعبين، أغلبهم ولدوا في بريطانيا وألمانيا، في حين نجد منتخب أستراليا منافس المنتخب الوطني في المجموعة الرابعة ،في المركز الرابع برصيد 9 لاعبين ولد أحدهم في مصر يدعى كارانغ كول، من وهو من مواليد القاهرة لأبوين لاجئين من جنوب السودان.
وجاء المنتخب الكاميروني في المركز الخامس، بـ 9لاعبين، مناصفة مع ‘الكنغر الأسترالي’، جميعهم ولدوا في فرنسا بإستثناء تشوبو موتينغ لاعب فريق بايرن ميونخ الذي نشأ في ألمانيا.
وأحتفظ المنتخب الغاني بالمركز السادس بـ8 لاعبين في خطة يتطلع من خلالها احد ممثلي القارة السمراء إلى الاعتماد على أصحاب الجنسية المزدوجة من اجل التألق في مونديال قطر . وفي الأشهر الماضية، تحرك الاتحاد الغاني بشكل مكثف، لمفاوضة عدد من النجوم حول العالم، لتحويل ولائهم الأوروبي، وتمثيل منتخب غانا على غرار نجم اتلتيك بيلباو ايناكي ويليامز و الظهير طارق لامبتي نجم برايتون وجناح تشلسي كالوم هادسون أودوي ومهاجم أرسنال الصاعد إيدي نكيتياه وجميعهم مثلوا المنتخب الإنقليزي للشباب أو المنتخب الأول قبل أن يختاروا فيما بعد الانضمام الى المنتخب الغاني.
كما أعلن مدافع ساوثهمبتون المتألق، محمد ساليسو، استعداده لتمثيل منتخب بلاده، رغم أنه لم يشارك في أي مباراة سابقة مع ‹النجوم السوداء›.
وتوصل الاتحاد الغاني لكرة القدم الى اقناع 3 لاعبين من منتخب ألمانيا للشباب، لتمثيل غانا، وهم ستيفان أمبروسيوس (هامبورغ) ورانسفورد يبواه كونيغسدورفر (هامبورغ)، وباتريك فايفر (دارمشتاد).
في المقابل، جاء كل من منتخب البرتغال وكندا وكرواتيا في المركز السابع بـ 7لاعبين.
وإنفرد المنتخب الأمريكي بالمركز الثامن بـ 5لاعبين فقط، بدأت حياتهم الكروية خارج الولايات المتحدة الأمريكية.وجاء المنتخب الصربي بـ 4 لاعبين في المركز التاسع، بينما يوجد منتخب فرنسا وسويسرا في المركز العاشر بـ 3 لاعبين.
وتساوت منتخبات ألمانيا وأسبانيا وبولندا والأكوادور في عدد اللاعبين المولودين خارج بلادهم بلاعبين فقط، في المركز الحادي عشر.
وجاء في المركز الأخير 9 منتخبات، بلاعب وحيد وه المكسيك، الأورغواي، الدنمارك، إنقلترا، إيران، هولندا، كوستاريكا، اليابان، بلجليكا....
4 منتخبات فقط تعتمد على 100 %من ‘إنتاجها المحلي’
اذا كان 28 منتخبا ضموا لاعبين لم يولدوا في بلدانهم ،فإن هناك 4 منتخبات فقط ولد كل لاعبيها الـ26 في بلد الأصل ولم تستفد من أي لاعب ولد خارجها والرباعي المعني هو منتخبات البرازيل والأرجنتين من أمريكا الجنوبية وكذلك السعودية وكوريا الجنوبية من قارة آسيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115