من بطولة افريقيا للأمم التي تتواصل منافساتها في السنيغال الى 19 نوفمبر الجاري وذلك بعد ان انسحب أمام حامل اللقب المنتخب الأنغولي، خيبة جديدة تضاف الى الرصيد السلبي لمنتخب السيدات الذي لن يكون حاضرا في المونديال المقبل بعد عجزه عن بلوغ المربع الذهبي لـ«الكان» الحالية وبات يسير من السيئ إلى الأسوإ في ظل انعدام الحلول الجدية القادرة على انتشاله من وضعه المحرج.
أضاع المنتخب الوطني للسيدات الفرصة مجددا في المراهنة على التاج القاري الرابع في تاريخه ووجد نفسه أمام سيناريو نسخة 2018 التي اكتفى فيها بالدور ربع النهائي وفرط في بطاقة المونديال ودفع ضريبة هزيمتي الدور الأول غاليا فلو انه تمكن من انهائه في صدارة الترتيب لكان في طريق مفتوح نحو النهائي، اليوم هناك خطوة اخرى سلبية تضاف الى الحصيلة السيئة التي هي بحوزة كرة اليد النسائية بصفة خاصة والتونسية بصفة عامة وايجاد الحلول الكفيلة للنهوض من هذه العثرة بات ضروريا قبل فوات الأوان.
يضم المنتخب الوطني مجموعة بها ست محترفات والبقية تنشط في أفضل الفرق في البطولة الوطنية وجلها كانت حاضرة مع النسائيتين بالمهدية والمكنين في البطولة العربية وأيضا في بطولة افريقيا للأندية وخاضت سلسلة هامة من المباريات والكل كان يظن أنهن سيكن جاهزات وسيقدمن الاضافة اللازمة سيما بعد المشاركة في دورة اسبانيا خلال التربص الأخير لكن ما حصل هو العكس وبان بالكاشف أن عناصرنا الوطنية لم تقدم بدورها على أتم وجه ولم تكن جاهزة على كل المستويات لخوض هذه «الكان» وأن عمل كبير ينتظرها مستقبلا ان أرادت ما هو افضل، كل لاعبة ستتحمل المسؤولية في الحصيلة السلبية التي خرج بها من «الكان» والمحاسبة لا بد أن تتطال جميع الأطراف حتى لا تكون الخسارة عبء على طرف دون اخر.
مهمة صعبة مستقبلا
ستكون المهمة صعبة مستقبلا بالنسبة للمنتخب في سباق «الكان» والمنافسة لن تكون فقط من أنغولا وانما من أكثر من منتخب اخر وفي المقدمة نجد مصر والكونغو وأيضا الكامرون والسنيغال هذه الفرق التي تشتغل في صمت وستكون عقبة أمام عناصرنا الوطنية التي للأسف لم تستطع الحفاظ على مستواها وباتت تسير في كل مرة من السيء الى الأسوأ وغير قادرة على الثبات رغم التغييرات الحاصلة.
بلغ المنتخب في «الكان» الماضية المربع الذهبي وتمكن بعدها من المشاركة في المونديال واليوم هناك تراجع وخسائر على مستوى الرهان قد تتضاعف ان لم يكن هناك تقييم شامل وجدي للأسباب الفعلية التي تجعله يتعثر امام منتخبات مغمورة ولا تملك تقاليد كبيرة في كرة اليد، الشروع في الانقاذ لا بد أن يتم مبكرا ان أرادت الجامعة تلافي خطوة أخرى الى الوراء مع الجيل الحالي الذي خسر في مناسبتين بطاقة المونديال وثلاثة ألقاب قارية ممكنة.
المسؤولية مشتركة
تبقى المسؤولية مشتركة من كل الأطراف بخصوص ما ال اليه الوضع في المنتخب وفي نتائجه السلبية في المواسم الأخيرة من لاعبات واطار فني ومسيرين وجامعة والأمر ذاته بالنسبة للمكتب الجامعي السابق الذي وصل به الأمر الى حد تجميد نشاط عناصرنا الوطنية وأيضا سلطة الاشراف لم تقدم دعمها الكافي ماديا بما ان هذا كان من الأسباب المباشرة في كل المشاكل التي حصلت، الاحاطة بالمنتخب ضرورة اليوم حتى لا يزداد الأمر تعقيدا داخله وحتى لا تذهب الجهود التي بذلت لمواسم طويلة سدى ويخسر جيل كامل الرهان الذي كان بالامكان كسبه لو كان الوضع مغايرا.
يوجد اليوم متسع من الوقت أمام الجامعة لترميم ما يمكن ترميمه داخل المنتخب والسير به نحو الأفضل مستقبلا وهذا يمر عبر ايجاد السيولة المالية التي تمكنها من برمجة تربصات هامة له تقدم الاضافة للعناصر الموجود وتبقيه دائما في حالة نشاط وحدوث هذا يمر عبر التعاقد مع أكثر من مستشهر دون انتظار دعم من سلطة الاشراف قد يأتي وقد لا، مرحلة قادمة مهمة لا بد من وضع برمجة واضحة فيها من أجل النهوض بكافة المنتخبات الوطنية وانتشالها من فراغها الحالي فالمؤشرات ايجابية مع المكتب الجامعي الحالي الذي نجح في أكثر من خطوة أهمها الفوز بتنظيم «كان» الصغريات والوسطيات والأصاغر والأواسط القادمة وأيضا المسابقة ذاتها لكبريات في 2026 وقادر على تحقيق حصيلة ايجابية مستقبلا ان وجد الدعم الكافي من كل من تعنيه مصلحة كرة اليد التونسية بدرجة أولى دون سواها.
كرة اليد: خسر الرهان مجددا: منتخب السيّدات من السيّئ إلى الأسوإ
- بقلم سيدة المسعي
- 09:21 18/11/2022
- 538 عدد المشاهدات
خرج المنتخب الوطني للكبريات مجددا بهزيمة جعلته يجر أذيال خيبة جديدة وعاجزا عن التطلع نحو الأفضل رغم الامال التي علقت عليه بعد أن اكتفى بالدور ربع النهائي