كرة اليد: بعد قرار نقل مباريات الدّربي الى قاعة رادس: الجامعة من أجل وضع حدّ لغول العنف والشّغب و«الويكلو» ليس الحلّ الأنسب

ومهما كان الفريق المضيف وذلك بعد البلاغ الرسمي الصادر عنها، الجامعة ستتولى التنظيم بخصوص دربي الكأس والكأس الممتازة بينما سيكون الافريقي والترجي معنيان بكافة الأمور التنظيمية التي تهم اللقاءات الخاصة بالبطولة وفقا لنص البلاغ ذاته الذي أوجد جدلا خاصة مع الترجي.
سيتم تطبيق هذا قرار بداية من دربي الجولة العاشرة من المرحلة الأولى للبطولة الحالية المقرر نهاية الأسبوع الجاري وفقا لنص بلاغ الجامعة وهذه الخطوة كان بالامكان تفاديها حاليا بما أن المباراة ستجرى دون حضور الجمهور باعتبار العقوبة المسلطة على الفريقين على هامش أحداث نهائي الكأس بعنوان الموسم الماضي التي كادت أن تتحول الى مأساة بسبب المقذوفات التي تم استعمالها، الجامعة ستجد نفسها مجددا في صدام مع الترجي والافريقي اللذان سيحرم جمهورهما من متابعة الدربي في الزواوي أو القرجاني وسيضطر في حال سمح له بالدخول الى التنقل الى قاعة رادس لكنه لن يكون بالعدد المطلوب وكما جرت العادة.
مازال الترجي الرياضي والنادي الافريقي لم يستكملا بقية مباريات البطولة الخاصة بهما التي تم تأجيلها على هامش مشاركتهما في الفترة الماضية في البطولة العربية وبطولة افريقيا للأندية البطلة لكن الفريقان كانا على علم مسبقا بأن مباراة الدربي ستجرى يوم 12 نوفمبر الجاري وفقا للتحيين الذي تم ادخاله على باقي برنامج روزنامة الموسم الحالي واي احتجاج منهما يبقى غير مقبول بما أنه كان بامكانهما الاعتراض على ذلك سابقا سيما بالنسبة لفريق باب سويقة الذي هدد بالانسحاب من باقي المشوار كما جرت العادة وكل ما كان هناك قرار مشابه للحالي.
مخاوف من مشاهد عنف وشغب مجددا
نظمت الجامعة مؤخرا البطولة العربية للأندية وبطولة افريقيا اللتان فاز الترجي بتاجيهما ونجحت في ذلك بكل المقاييس خاصة في ما يهم مباراتي الدربي اللتان أقيمتا في المسابقتين وكان هناك أفضل انطباع من كل المتابعين وقرارها الأخير بنقل لقاءات الأجوار بين الطرفين الى قاعة رادس يأتي من أجل تجنب مشاهد عنف وشغب جديدة ستهدم الصورة التي قدمتها في التظاهرتين الأخيرتين اللتان استضافتهما مدينة الحمامات، الجامعة مطالبة اليوم بايجاد حل يخدم مصلحة كافة الأطراف دون أن يكون فيه ضرر لأي منها حفاظا من ناحية على صورة كرة اليد التونسية المقدمة خلال الفترة المقبلة على أكثر من تحد في مقدمتها المونديال ومن ناحية أخرى على مصالح الفرق التي هي مسؤولة عنها بدرجة أولى.
سيحرم الافريقي والترجي من خوض الدربي في القرجاني والزواوي مثل ما كان الأمر سابقا عندما كان يبرمج في «القبة» خوفا من العنف الحاصل اليوم وقرار الجامعة يبقى صائبا الى حد ما بما ان جمهور الفريقين لم يتخل عن عاداته بل واصل اكثر في احداث العنف والشغب.
«الويكلو» ليس الحل الأنسب
لا بد اليوم من حل جذري لغول العنف والشغب الذي اكتسح جل القاعات فدعم جهود الجامعة ضروري من كل الأطراف حتى تعود كرة اليد الى ما كانت عليه سابقا بما في ذلك الجهات الأمنية والفرق التي يظل دورها هاما في تأطير جمهورها، «الويكلو» ليس الحل اليوم لمباريات الدربي او غيرها بما أن عودة الجهور الى مختلف القاعات بالأعداد المعهودة من شأنه أن يخدم مصلحة الأندية ويقدم لها الدعم المادي اللازم سيما ان جلها تمر بمشاكل مادية.. تواصل اعتماد «الويكلو» سيكون له تأثير سلبي مستقبلا على مطالب الجامعة عند تقديمها لتنظيم تظاهرات كبرى كـ»الكان» أو مونديال في مسابقات الشبان ولم لا لبطولة عالم للاندية الخطوة التي تبقى ممكنة جدا في حال كان هناك تظافر لجهود كل الأطراف ودعم لجهودها فالبلدان العربية المنظمة اليوم لمختلف المسابقات لا تملك تقاليد كبيرة مقارنة بـ»اليد» التونسية وليست الأفضل في ذلك.
منتخب السيدات يتحول اليوم الى السنيغال لخوض «الكان»
يشد المنتخب الوطني للكبريات اليوم الرحال باتجاه السنيغال للمشاركة في بطولة افريقيا للأمم التي ستقام هناك من 9 الى 19 نوفمبر الجاري وسيخوضها في مجموعة تضم منتخبات كل من المغرب وغينيا ومصر والكونغو في وفد تترأسه العضو الجامعي ونائبة الرئيس ليلى الزراع بمعية هالة الشمساوي رئيسة لجنة تطوير كرة اليد النسائية.