بعد أن انهزم النادي الصفاقسي للمرة الثانية في ظرف أسابيع، فريق جوهرة الساحل حقق الى حد الان بداية طيبة خلال الموسم الحالي وأكد أن الأفضل سيكون في انتظاره لباقي المشوار وأنه سيلعب دورا في تحديد وجهة تاجي البطولة والكأس سيما بعد الأداء الذي ظهر به في نهائي الكأس امام الترجي الرياضي في أول اختبار له.
دخل النجم الساحلي الموسم الحالي بوجه مغاير وأكد حسن استعداده للبطولة الحالية بعودته للمرة الثانية بنتيجة الكلاسيكو عن جدارة واستحقاق وبالنتيجة ذاتها ثلاثة أشواط دون رد على حساب أحد أبرز منافسيه في المجموعة الثانية وهو النادي الصفاقسي، فريق جوهرة الساحل سيكون له شأن في الموسم الحالي وتجاوزه لن يكون سهلا بالنسبة لكافة الفرق بما في ذلك الترجي فهذا ما أكده الى حد الان.
يخوض النجم الموسم الحالي منقوصا من اكثر من لاعب على غرار الثنائي الذي غادر الى الاحتراف والمتكون من حمزة حفيظ وأسامة بن رمضان الى جانب فادي بن حميدة المعاقب لكنه استعاد في المقابل مروان الشتيوي بعد تجربة في البطولة الفرنسية كلاعب ومدرب لنادي «شارتر» في الدرجة الثانية وينتظر أن يقدم الاضافة اللازمة للمجموعة، فريق جوهرة الساحل الذي ابتعد منذ 2017 عن منصة التتويج ومر بفترة فراغ تعتبر طويلة لناد في قيمته تمكن من اعداد مجموعة شابة سيكون له شأن بداية من الموسم الحالي بعد التجربة التي امتلكتها الى حد الان سيما مع العائد نور الدين حفيظ الذي كون النواة الخاصة بها رغم خروجه لموسمين مع «السي اس اس».
يراهن النجم الساحلي خلال الموسم الحالي على نتائج جيدة وعلى التواجد في الأدوار المتقدمة بطولة وكأسا ولم لا عودة الى منصة التتويج رغم المنافسة الكبيرة التي تنتظره بدرجة أولى من الترجي فالفريق برهن أنه قادر على ذلك سيما أنه سيكون معززا خلال الفترة المقبلة بكافة اللاعبين بما في ذلك صاحب الخبرة والتجربة الكبيرتين والدولي السابق مروان القارصي الذي خلف غيابه عن كلاسيكو نهائي الكأس فراغا كبيرا في الفريق.
الأمور المادية دورها هام
عاش فريق جوهرة الساحل خلال المواسم الماضية صعوبات مادية كبيرة كادت أن تعصف باستقراره ولولا ضعف المستوى في باقي الفرق المنافسة لواجه سيناريو فريق «السلة» الذي وصل به الأمر الى حد التدحرج الى الوطني «ب» لكنه تدارك حاليا بفضل الجهود التي بذلت من الهيئة المديرة له منذ الصائفة الماضية التي عملت جاهدة على اعادة الهدوء الى المجموعة ولم الشمل في الفرع باقناع رئيسه السابق منعم بن علي بالعودة مجددا، عودة الأمور الى نصابها ماديا خدم مصلحة فريق جوهرة الساحل ومكنه من تعزيز صفوفه بالدولي ولاعب الخبرة اسماعيل معلى اضافة الى مروان الشتيوي مع الحفاظ على باقي العناصر وهذه نقطة اخرى ايجابية ستكون لفائدته من اجل استعادة الكثير من مكانته.
يعد منعم بن علي من بين افضل الرؤساء الذين مروا بفرع فريق جوهرة الساحل صحبة سامي السخيري ومن أبرز الذين دافعوا عن حقوقه بالاضافة الى معرفته الجيدة بأجواء البطولة والنجم معه ستكون كل حقوقه محفوظة، الهيئة المديرة للنجم مطالبة بجلب موارد مادية أكبر من أجل الحفاظ على استقرار فريقها على كل المستويات وعلى أبرز العناصر وحتى لا يظل في تبعية لفريق كرة القدم ولا تتكرر معه فترة الفراغ التي عاشها الى حد الان في انتظار ما سيخرج به من البطولة الحالية.
عودة موفقة لـ«حفيظ»
جدد نور الدين حفيظ التجربة مع النجم الساحلي وكانت موفقة الى حد الان والفريق سيكون قادرا معه على الذهاب بعيدا وعلى تحقيق أهداف الموسم الحالي، حفيظ ساهم بشكل كبير في تكوين المجموعة الحالية من اللاعبين صحبة بقية العناصر المغادرة وان تمكن خلال مرحلة التتويج من تجاوز الترجي الرياضي في الكلاسيكو ولو في مواجهة فان ذلك يبقى أفضل سيناريو له ونقطة تحول في الفريق ككل مستقبلا.
يملك نور الدين حفيظ من التجربة ما يمكنه من قيادة النجم نحو منصة التتويج مستقبلا ما دمت الهيئة المديرة تشتغل كما يجب وموفرة لكافة الظروف الملائمة للعمل ومادامت تملك الامكانات التي تخول لها القيام بالانتدابات القادرة على تقديم الاضافة المرجوة واحداث الفارق أمام باقي المنافسين، المئشرات الايجابية الحاصلة في مستهل هذا الموسم تفيد أن النجم سيكون بمقدوره العودة الى المنافسات العربية والقارية في حال كان موسمه موفقا محليا واعتلى خلاله منصة التتويج.
لا خوف على صدارة المجموعة
ستكون مولدية بوسالم أبرز منافس للنجم على صدارة ترتيب المجموعة الثانية وفقا لما هو حاصل حاليا بما أنها تشاركه الرصيد ذاته من الانتصارات وتتفوق عليه على مستوى النقاط المسجلة لكن ذلك لا يعني الأفضلية لها ففريق جوهرة الساحل قادر على تجاوزها بعد الجاهزية التي أبداها مع ضربة البداية للموسم الحاي، النجم سيكون قادرا على انهاء المرحلة الأولى دون هزيمة والمرور الى مرحلة التتويج باستحقاق في انتظار ما سيخرج به خلالها من نتائج ومعرفة ان كان قادرا على تجديد الموعد مع منصة التتويج بقيادة نور الدين حفيظ أم أن الأمر سيتأجل مجددا سيما في ظل الرصيد البشري الهام الموجود في صفوفه المنافس الأبرز له الترجي الرياضي الذي استحوذ على أبرز الصفقات وأفرغ منافسيه من أفضل العناصر وجعل مستوى البطولة يتراجع كثيرا ويعد أول متضرر من ذلك بعد خسارته لموسمين متتالين لتاجي البطولة العربية وبطولة افريقيا للأندية البطلة على الرغم من انهما اقيمتا في بلادنا وخاضهما أمام جمهوره.