بتاجي البطولة العربية وبطولة افريقيا للأندية البطلة وانهاؤه للمشاركة الرابعة في تاريخه في المونديال في المركز الخامس من بين أفضل الفرق المشاركة، فريق باب سويقة رفع أسهمه بعد نتائجه الأخيرة واكد أفضليته مجددا عربيا وقاريا وعالميا وستكون في انتظاره حصيلة مميزة خلال الفترة المقبلة مادام محافظا على استقراره الفني والاداري ومحتفظا برصيده البشري الحالي.
كسب الترجي الرياضي المركز الخامس في المونديال للمرة الثانية في تاريخ مشاركاته وهذه المرتبة جاءت بعد الفوز على فرق كانت تتطلع الى نتائج مميزة خاصة بالنسبة لتوباتي البرازيلي والخليج السعودي الذي شارك وهو معزز بعديد العناصر البارزة على غرار ثنائي الأهلي والمنتخب المصري حسن قداه وأحمد لحمر، فريق باب سويقة انقاد الى هزيمة وحيدة كانت أمام برشلونة بطل اسبانيا وأوروبا ووصيف النسخة الأخيرة من المونديال وهذا يظل منطقيا باعتبار أن المقارنة لا تجوز بين الفريقين لكنه عرف كيف يحقق ما هو مطلوب منه أمام البقية ويؤكد أنه يستحق التواجد بين أبرز أندية العالم وان يشرف كرة اليد التونسية ويعيد لها اعتبارها الذي فقدته مؤخرا ويبرهن أنها تستحق دائما الأفضل مهما كانت الصعوبات التي تعرتضها في كل مرة ورغم فترة الفراغ الكبيرة التي مرت بها في المواسم الاخيرة على مستوى المنتخبات والفرق على حد السواء. عاد الترجي برقم جديد مميز أكد من خلاله أن ما حققه الى حد من تتويجات لم يأت من محظ الصدفة وانما هو نتاج عمل كبير يبذل في النادي اداريا وفنيا ومن قبل اللاعبين على حد السواء وبرهن أنه لكل مجتهد نصيب، في الترجي بذلت جهود كبيرة ورصدت نفقات مادية أكبر من أجل الانتدابات التي كانت جميعها مدروسة وهذا صنع الفارق كثيرا بينه وبين باقي فرق البطولة المحلية والعربية أيضا والأهداف التي رسمت تحققت جميعها وباقتدار.
مجموعة متميزة صنعت الفارق
لم تأت نتائج الترجي الأخيرة من عدم وانما كانت نتاجا للمجهود الكبير المبذول من المجموعة التي باتت تضم أفضل العناصر في البطولة الوطنية فالزاد البشري صنع الفارق وكان من العناصر الأساسية لنجاح الفريق وحصوله على المركز الخامس عالميا، المجموعة الحالية في الترجي سيكون لها شأن خاصة بالنسبة للشابة منها وأكثر من لاعب سيطرق باب أكبر البطولات الأوروبية خاصة بالنسبة لأصيل النملي وحازم باشا وغسان التومي وحسن الجماعي الذي تخلف بسبب الاصابة وأيضا بلال العبدلي الذي تألق بشكل لافت وكان في الموعد كل ما استحقه فريقه لتقديم الاضافة اللازمة وجميعهم ينتظرهم مستقبل كبير في حال نالوا فرصة للاحتراف.
حصيلة مميزة اخرى في الانتظار
حافظ الترجي على استقراره الفني رغم الانتقادات التي طالت المدرب باسم السبكي خلال الفترة الماضية وهذا كان من النقاط الايجابية التي تحسب للهيئة المديرة التي كانت لها الثقة الكاملة في المصري بما أنه كان على قدر المسؤولية عندما استحقه الفريق ورفع معه كل الألقاب ممكنة، الترجي حصد ثلاثة ألقاب منذ 3 سبتمبر الى اليوم ومركز خامس ومشرف في المونديال والفريق تنتظره حصيلة مميزة أخرى فالافضلية ستكون له محليا باعتبار الفارق الموجود بينه وبين كافة الأندية المحلية بما في ذلك النجم والافريقي وأيضا قاريا عندما يراهن خلال أفريل المقبل لقب «السوبر» المؤهل الى المونديال وعلى تاج بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس المقرران في مصر فهو بحوزته الأسبقية أيضا خاصة أمام الزمالك.
سيواصل الترجي العمل بجدية اكبر وسيكون في انتظاره رقم استثنائي خلال الموسم الحالي فكل المؤشرات تصب لفائدته فالفريق تقف خلفه هيئة مديرة تعمل بجد وحريصة على نجاح خطواته في كل مسابقة وهذا ما صنع الفارق الى حد الان مقارنة بباقي الأندية وسيكون له وزنه بالنسبة لقادم الاستحقاقات.