قبل اقل من شهر ونصف من بدايته: المونديال «قارب النجاة» للقادري و4 مدربين آخرين

تنطلق في العشرين من شهر نوفمبر القادم النسخة الثانية والعشرون من نهائيات كأس العالم في قطر وهي نسخة مميزة لأنها الأولى التي ستجرى في بلد عربي

والثانية في بلد آسيوي بعد مونديال كوريا واليابان قبل 20 سنة وبالتحديد سنة 2002 وسيتنافس 32 منتخبا بقيادة إطاراته الفنية على تقديم أفضل ما لديهم وبلوغ ادوار متقدمة.
في هذا السياق، تختلف الأهداف التي سطرتها الاتحادات المحلية لكرة القدم للبلدان المشاركة في النهائيات مع إطاراتها الفنية ،فالمنتخبات التي تتصدر المشهد العالمي ستراهن على لعب الأدوار الأولى والتنافس على التتويج باللقب وهناك منتخبات يعد تخطيها الدور الأول والتأهل إلى الدور الثاني انجازا هاما يحسب لمدربيها.
ونظرا لأهمية رهان المونديال هناك بعض المدربين الذين ستكون نهائيات قطر آخر فرصة لهم للثبات في مناصبهم أما في صورة حيادهم عن أهدافهم المرسومة فسيحزمون حقائب الرحيل.فيما يلي سنسلط الضوء على ابرز المدربين الذين سيدافعون عن مناصبهم في المسابقة العالمية وسيحاولون تحقيق الاهداف المنشودة.
جلال القادري ...الدور الثاني أو الرحيل
يطرق المنتخب التونسي باب مشاركته السادسة في المونديال بعد سنوات 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 ،وشاءت اقدار القرعة ان يكون منتخبنا في المجموعة الرابعة ضمن مجموعة تضم منتخبات قوية على غرار فرنسا والدنمارك واستراليا.
في شهر فيفري المنقضي قررت الجامعة التونسية لكرة القدم إقالة المدرب المنذر الكبير بعد الخروج من ربع نهائي كأس افريقيا للأمم الكاميرون 2021 +1،في حين قرر المحافظة على مساعده الأول جلال القادري،منحه مهمة إعداد نسور قرطاج لمباراتي ملحق تصفيات كأس العالم قطر 2022، أمام منتخب مالي خلال الأسبوع الأخير من مارس الماضي قبل أن يتخذ المكتب الجامعي بعدها قرار تنصيبه مدربا أولا إلى حدود 2024 غير أن بقاءه في منصبه ليس مضمونا مالم ينجح في تخطي عقبة الدور الأول،
وقال القادري في تصريحات اعلامية ان هدفه قيادة نسور قرطاج لبلوغ الدور الثاني وهو هدف بقي صعب المنال خلال مشاركاته الخمسة الماضية وأضاف الناخب الوطني انه سيغادر منصبه في صورة فشله في تحقيق هذا الهدف.
ديشامب ...البديل جاهز
كان المدرب ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي عرضة لانتقادات كبيرة من وسائل الاعلام الفرنسية بعد النتائج السلبية في دوري الامم الاوروبية وهو ما جعل المدرب المذكور مهددا بالرحيل مالم يفلح في الانتفاض وتحقيق نتائج ايجابية في مونديال قطر 2022.ورشحت بعض التقارير الإعلامية المدرب السابق لريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان،لتولي المقاليد الفنية لمنتخب ‹الديوك› بعد نهائيات مونديال قطر.
من جهته،اعرب زيادان عن رغبته في تدريب منتخب بلاده في يوم من الأيام، قائلا: «قصتي لم تنتهِ بعدُ مع المنتخب الفرنسي، تدريب المنتخب حلم لي»، وجاء الرد سريعا من ديشامب: «هذا المنصب ليس شاغرا الآن، طالما أنا موجود.. ربما يمكن لأي أحد الحديث عمّا يريده بعد رحيلنا، ولن يكون لذلك أيّ تأثير في شخصي».
وكان ديشامب (53 سنة) قد تولى قيادة المنتخب الفرنسي منذ أكثر من عشر سنوات، وتحديدا منذ عام 2012، وقاد الفريق إلى الفوز بكأس العالم 2018، ودوري الأمم الأوروبية 2021، فيما خسر نهائي ‘يورو 2016’.
ساوثغيت يقاوم الانتقادات رغم الحديث عن رحيله
لم تغفر وسائل الاعلام الإنقليزية للمدرب غاريث ساوثغيت النتائج السيئة الأخيرة لمنتخب بلادها في دوري الأمم الأوروبية، وحملت المدرب مسؤولية الاخفاق في السباق.
وسقط منتخب إنقلترا إلى المستوي الثاني بشكل رسمي من البطولة في الموسم المقبل، بعدما جاء في قاع ترتيب المجموعة الثالثة للمستوى الأول برصيد 3 نقاط فقط، وهو ما لم يستسغه جمهور المنتخب الانقليزي.وافادت وسائل الاعلام أن ساوثغيت مُهدَّد بالرحيل من منصبه، وطرحت عدة أسماء لمدربين مرشحين لخلافته، أبرزهم مدرب تشيلسي الإنقليزي غراهام بوتر وحتى مدرب نيوكاسل يونايتد، إيدي هاو. من جانبه قال المدرب المذكور في تصريحات اعلامية:»أنا متعاقد حاليا حتى عام 2024، لكنني أدرك جيدا أيضا أنه في كرة القدم يجب أن تحقق نتائج، لذا فإن الخطة موجودة والرغبة في الاستمرارية موجودة أيضا».
وتبحث انقلترا، التي تنافس ضمن المجموعة الثانية برفقة منتخبات إيران وويلز وأمريكا، عن التتويج بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها، بعد اللقب الوحيد المحقق عام 1966.
مارتينيز مدرب بلجيكا على صفيح ساخن
يعد المنتخب البلجيكي احد ابرز المنتخبات العالمية غير انه مشاركته القادمة في نهائيات قطر 2022 ستتزامن مع نهاية جيل كامل بقيادة لاعب ريال مدريد، إيدين هازارد ومهاجم إنتر ميلان روميلو لوكاكو ونجم مانشستر سيتي كيفين دي بروين وهو جيل صنع ربيع ‹الشياطين الحمر›، بقيادة المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز.
وكان المدرب مارتينيز مُهدَّدا بالرحيل عن منصبه، عقب مجموعة من النتائج السلبية، ولكن الاتحاد البلجيكي قرر تمديد عقد المدرب الإسباني لعامين، وتحديدا إلى غاية نهائيات كأس العالم بقطر.
ووفق مصادر اعلامية، فإن الاتحاد البلجيكي لا يعتزم تجديد الثقة مرة أخرى في مارتينيز بعد المونديال، مشيرة إلى أن المدرب أصبح أقرب إلى المغادرة من البقاء، خاصة في صورة الفشل في تحقيق النتائج المأمولة بكأس العالم 2022.
وقال المدرب مارتينيز في تصريحات تلفزيونية، بشأن مستقبله مع المنتخب البلجيكي: «بقائي بعد المونديال؟ لا أعرف كيف ستكون الأمور.. سأعيش كأس العالم وكأنها الأخيرة لي، أعتقد أنها الطريقة الوحيدة لتحقيق مسار جيد في بطولة كبيرة».
وتجدر الاشارة أن قرعة كأس العالم وضعت المنتخب البلجيكي ضمن المجموعة السادسة، التي تضم أيضا المغرب وكرواتيا وكندا.
فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال
وجد منتخب البرتغال نفسه مجبرا على خوض مباراة فاصلة في التصفيات الأوروبية، من أجل العبور الى كأس العالم قطر 2022، رغم امتلاكه لترسانة من النجوم، يتقدمهم كريستيانو رونالدو وزميله في مانشستر يونايتد الإنقليزي، برونو فيرنانديز، فضلا عن روبن دياز وجواو كانسيلو، ثنائي مانشستر سيتي...غير ان الملاحظين يرون أن المدرب فرناندو سانتوس هو نقطة الضعف والسبب في تراجع نتائج المنتخب. ورغم أن سانتوس قاد منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم الأوروبية في عام 2016 ودوري الأمم في 2019، فإن مستوى زملاء رونالدو قد شهد تقهقرا كبيرا في الفترة الاخيرة.
وأوقعت القرعة منتخب البرتغال في نهائيات مونديال قطر ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية وغانا والأوروغواي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115