بين هلال الشابة و رئيس الجامعة: خروج عن نطاق المعقول

لم يتوقف بل قد يتواصل إلى غاية إطاحة طرف بالطرف بالآخر ... صراع بين فريق تشبث بالدفاع عن حقه الشرعي و جامعة أكدت تشبثها بتطبيق القانون وقد تمنينا أن لا يتجاوز هذا الصراع حدود المعقول لتكون المحاكم الرياضية وحدها الفيصل و تكشف عن من الظالم ومن المظلوم بعيدا عن أي شكل من أشكال التجريح و الخروج عن المألوف كما كان الحال في حرب البلاغات التي اشتعلت بين الطرفين خلال الساعات القليلة الماضية دون سابق إنذار.
بلاغات انطلقت بتدوينة عبر الصفحة الرسمية لفريق هلال الشابة أكد خلالها أن تواجد رئيس الجامعة خارج حدود الوطن قد لا يكون مؤقتا بل قد يدوم في إشارة الى ما اعتبرته الجريء الى الهروب و في ما يلي نص الرسالة :
غياب مؤقت ..أم شغور سيدوم ؟!
مرة يطل علينا عبر تقنية السكايب ليشكر الأندية على إسنادها له وهو يترنح تحت ضربات الوزير ..و مرة يجمع ماريوناته في الدّير ليخاطبهم بتقنية الزوم ..
و اليوم يفوّض بعض صلاحياته لمن ليس لهم صلاحيات للتفاوض بإسمه تفويضا شكليا ليس منه لزوم ..
الأمر إذن جلل !؟ كنا نظن أن الشغور على رأس الجامعة سيكون مؤقتا و لكن يبدو أن إلتزامات رئيس الجامعة في الخارج -هذه المرة - ستدوم .. عد إلينا يا رئيس و لا تطل الغياب فأيتامك يتباكون وشعب الكرة بعدك مكلوم ..والكرة من دونك مثل سماء بلا نجوم..
بدونك الكرة وهم ..و البطولة سراب و كل الحضور في جامعتك غياب ..
بدونك ليس هناك حضور لشيء و جدوى لشيء و نفع لشيء ..فالكرة بدون خزعبلاتك فيض سراب و كل السؤالات من دون شطحاتك ليس لها جواب ...
ستغرب شمسك حتما ...هذه لا تحتمل « ربّما « ..أمّا أنك ستعود يوما فتلك فيها الكثير من أخوات « لكن» و «ليت» و « عسى « ..
الجريء يجيب بقوة
اقل من 120 دقيقة كانت كافية لتحمل إجابة قوية من رئيس الجامعة عبر صفحته الرسمية بتدوينة اكد خلالها ان كل ما نشر في حقه مجرد إشاعات و في ما يلي تدوينة رئيس الجامعة :
قلنا سابقا ونذكر
« أُناس تعمل في صمت وتبحث عما هو أفضل ماديا ورياضيا للمنتخبات وللجامعة التونسية لكرة القدم وتريد أن يكون لتونس مقاما مهما وازنا لدى الهياكل الدولية ورقمًا مهما في المشهد الرياضي في العالم وأُناس عاجزة عن العمل والتفكير والإنجاز ولا تستطيع أن تُفيد تونس بأي شيء ولكنها تمتهن الإشاعة والإساءة وتريد لنفسها أن تكون رخيصة لمن يدفع لها أكثر ..»
أمثال هؤلاء أثاروا قريحة الإمام الشافعي فأجابهم بأبيات شعرية :
« قل ما شئت بمسبتي…فسكوتي عن اللئيم هو الجواب …
لست عديم الرد لكن …ما من أسد يجيب على الكلاب «
مع احترامي لكل الشرفاء …
الهلال لا يفوت الفرصة
ان كان رد رئيس الجامعة بعد 120 دقيقة فان 60 دقيقة كانت كافية لبلاغ جديد من الهلال لرئيس الجامعة أكثر حدة وصفته فيه « بالفاشل « الذي « يرقص رقصة الديك المذبوح « و في ما يلي بلاغ الهلال :
بلاغ غير رسمي
رَأْفَةً بحالك يا صاحب التاريخ الرياضي القَصِيرْ... ففي الشابة أسود… لا يعرفها كل ذي نظر قَصِيرْ...
لن نجيبك الليلة... لأنك منذ مدة وأنت في الفشل أَسِيرْ... بل ستجيبك أقدام الهلال في الجولة القادمة بانتصار آخر مَرِيرْ...
لا شك أنها رَقصة الديك المذبوحْ... خاصة أن رائحة النهاية بدأت تَفُوحْ...
القضايا اليوم في القطب الاقتصادي تكاثرتْ... والنهاية على الأبواب قد شَارَفَتْ...
«نَمْ» يا فاشل «نَمْ»... فنهايتك ستكون على أيدي الهلال... ولن ينفعك النَدَمْ...
عاش الهلال... وعاشت كرة القدمْ !