سابع أعرض نتيجة في تاريخ الكرة التونسية..من يتحمل "محرقة" راقصي السامبا؟

تحفظ مباريات المنتخب الوطني التونسي أكابر عدة مباريات ظلت عالقة في الأذهان اما بالمردود الكبير المقدم أو المستوي المخيب للاعبي المنتخب الوطني

إلا أن المستوي الذي ظهر به «نسور قرطاج» في موقعة «البارك دي برنس» كان كارثيا بكل المقياس رغم خروج بعض الأصوات التي تؤكد عن ان ذلك ضريبة اللعب أمام البرازيل وهنا مربط الفرس بما أن الاختيار لم يكن موقفا بل كان خطأ جسيما خاصة أن النسخة الحالية من المنتخب البرازيلي تعد الأقوى والأخطر وذلك بشهادة لاعبي «السيليساو» أنفسهم حيث اعتبر نجم البرازيل «نيمار» أن المنتخب الحالي هو الأفضل منذ التحاقه بالمنتخب البرازيلي إلا أن أصحاب القرار جازفوا برمي المنتخب في محرقة «راقصي السامبا» لتكون الحصيلة كارثية.
المتعارف عليه في عالم المباريات الودية الإعدادية قبل أي تظاهرة كروية ضرورة اللعب مع المنتخبات الأقل وذلك لرفع المستوي ومنح اللاعبين جرعات ثقة وقد أكدت أمسية ملعب «الأمراء» أن المنتخب يملك نقائص عديدة وأن لمقارعة المنتخبات الكبيرة نواميس لابد من التقيد بها حتى لا تحصل الكارثة لهذا فإن درس مواجهة ليلة الثلاثاء لابد أن يستوعبه الجميع بداية من رئيس الجامعة مرورا بالإطار الفني وصولا إلى اللاعبين.
المؤكد أن منتخبنا ذهب ضحية الاختيار الخطأ وذلك ما نلمسه في ردود أفعال الصحافة العالمية والتي تؤكد وقوعنا في الخطإ الذي سيمر كالعادة مرور الكرام بما أننا اعتدنا على ذلك.
أرشيف الهزائم الثقيلة
أعادت نتيجة مواجهة البرازيل وتونس إلى الهزائم الكبيرة في تاريخ الكرة التونسية خاصة أخر هزيمة سنة 2018 في نهائيات كأس العالم في اللقاءات الرسمية فيما تعود أخر هزيمة ثقيلة في إطار المباريات الودية إلى 2004 إلا أن هزيمة ليلة الثلاثاء كانت موجعة خاصة أنها أعادت المنتخب إلى مربع الشك قبل فترة قصيرة من نهائيات كأس العالم قطر 2022 كما أنها أطلقت صافرات الإنذار خاصة أن ثنائي المجموعة الرابعة فرنسا والدنمارك يملكان تقريبا نفس الأسلحة البرازيلية لهذا فإن إعادة النظر في الرسم التكتيكي والاختيارات الفنية مطلوب وبشدة حتى لا يجد المنتخب نفسه في دوامة النتائج الثقيلة.
وبالعودة إلى النتائج الثقيلة في تاريخ الكرة التونسية بالرباعيات والخماسية والسداسيات فإن البداية كانت في أولمبياد 1960 حين انحني منتخبنا أمام بولونيا بنتيجة (6-1) فيما سقط أمام البرازيل برباعية مقابل هدف في مواجهة ودية سنة 1973 وتحفظ الذاكرة السقوط المدوي أمام الجزائر في تصفيات كأس العالم 1985 برباعية مقابل هدف.
وفي أولمبياد 1988 تكبد منتخبنا هزيمة أمام ألمانيا برباعية مقابل هدف لتتوقف سلسلة النتائج العريضة إلا أنها عادت عبر المواجهة الودية أمام إيطاليا سنة 2004 حين سقط منتخبنا برباعية نظيفة وبعد 9 سنوات عادت النتائج العريضة للظهور وهذه المرة من بوابة تصفيات كأس العالم حين خسر منتخبنا أمام الكاميرون بنتيجة (4 - 1).
المونديال الأخير كان شاهدا على أثقل هزيمة لتونس طيلة مشاركاتها في كأس العالم حين فازت بلجيكا على تونس بنتيجة 5 أهداف مقابل هدفين فيما أعلنت مباراة الثلاثاء الهزيمة السابعة الثقيلة في تاريخ الكرة التونسية في الرسميات أو في الوديات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115