بعد تألقه اللافت في بداية الموسم: حسرة جزائرية على فقدان «العيدوني» و«بلماضي» في قفص الاتهام

اتجهت كل من الجامعة التونسية لكرة القدم وجارتها الجامعة الجزائرية إلى استقطاب اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة وهذا ما جعل التنافس بين تونس والجزائر

كبيرا من أجل الفوز بعدد من اللاعبين خاصة وأن عددا منهم يحملون الجنسية التونسية والجزائرية مما جعل الباحثين عن تعزيز صفوف «نسور قرطاج» ومحاربي الصحراء أمام صعوبة الاختيار وتفضيل اللاعبين لمنتخب على أخر وأرشيف الاختيار بين تونس والجزائر يحمل عدة حلقات حيث اختار لاعبون تمثيل تونس وآخرون اختاروا تمثيل المنتخب الجزائري والأكيد أن التنافس لن يتوقف بما أن الجامعة التونسية والجامعة الجزائرية أنشآ خلية متابعة لاكتشاف المواهب التي تلعب في القارة العجوز وخاصة في فرنسا.
عديدة هي الحلقات التي كان فيها التنافس محتدما بين تونس والجزائر إلا أن الجميع لم ينس الحلقة الأشهر والتي كانت بعنوان الشقيقين «نبيل تايدر» و»وسام تايدر» حيث اختار الأول تمثيل المنتخب الوطني التونسي فيما اختار الثاني اللعب مع المنتخب الجزائري.
وما جعلنا نعود للحديث عن ملف التنافس بين تونس والجزائر قصد استقطاب المواهب من القارة العجوز متوسط الميدان عيسي العيدوني حيث تداولت عدة مواقع عربية حسرة الجزائر على عدم استقطاب العيدوني في ظل تألقه اللافت في بداية هذا الموسم حيث طرح أحد المواقع العربية عنوانا تمثل في «القطعة الناقصة...كيف أضاع منتخب الجزائر جوهرة فرينكفاروسي؟».
تألق العيدوني
يجمع العديد من متابعي كرة القدم الجزائرية الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على أن منتخب «محاربي الصحراء» فوت في فرصة الفوز بلاعب من أصحاب المستويات العالية في هذا المركز ويتعلق الأمر بعيسى العيدوني «جوهرة» فرينكفاروسي المجري الذي تألق بشكل لافت خلال المواجهة التي فاز بها فريقه أمام موناكو الفرنسي بهدف دون رد ضمن منافسات الدوري الأوروبي وخطف النجم صاحب الـ25 عاما الأضواء خلال موقعة ملعب «لويس الثاني» إذ تم اختياره رجل المباراة من قبل معظم المواقع المختصة في تقييم أداء اللاعبين.
كما يقدم العيدوني مستوي ثابتا منذ بداية الموسم مع فريقه بالإضافة إلى حضوره الدائم والموفق مع المنتخب التونسي مما جعله أحد القطع الضرورية في تركيبة «نسور قرطاج» وزاد في حسرة عدد كبير من رواد مواقع التواصل الأجتماعي في الجزائر.
وقد عانى منتخب الجزائر خلال الأشهر الأخيرة من مشكل كبير في مركز الوسط المدافع وهو ما انعكس بشكل سلبي على نتائجه
وقد غادر منتخب الجزائر في نهائيات أمم إفريقيا منذ الدور الأول كما فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم التي ستحتضنها قطر انطلاقا من شهر نوفمبر المقبل كما فشل منتخب الجزائر في إيجاد اللاعب القادر على أداء نفس الدور الذي كان يقوم به «الدبابة» عدلان قديورة حيث ترك الأخير فراغا كبيرا في خط الوسط بحكم قدراته الكبير في عملية افتكاك الكرة بجانب قوته البدنية الهائلة.
بلماضي في قفص الاتهام
للتذكير فإن عيسي العيدوني ولد في فرنسا لأب جزائري وأم تونسية وهو ما جعله مؤهلا قانونيا لتمثيل منتخبات تونس وفرنسا والجزائر وأمام التجاهل الكبير الذي وجده من قبل منتخب الجزائر قرر اللاعب العام الماضي تمثيل منتخبنا الوطني في ظل مجهودات الجامعة التونسية لإقناعه وهو ما تحقق فعلا حيث شارك متوسط الميدان مع المنتخب الوطني في 22 مباراة بمختلف المسابقات وبات أحد الركائز الأساسية في تركيبة نسور قرطاج.
ووفقا لمصادر جزائرية مطلعة فإن المدرب جمال بلماضي لم يقتنع بإمكاناته مفضلا الاعتماد على رامز زروقي نجم تفينتي أنشخيده الهولندي في مركز الوسط المدافع وهو ما جعل المدرب الجزائري في قفص الاتهام باعتبار انه فوت على المنتخب الجزائري فرصة الحصول على مواصفات محارب لوجود قطعة ناقصة في تشكيلة محاربي الصحراء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115