الكرة الطائرة: رغم بلوغه للدور الثاني من المونديال: خسارة المنتخب لأربعة مراكز عالميا ومحافظته على الأفضلية القارية

أصدر الاتحاد الدولي للكرة الطائرة أمس الترتيب العالمي للجديد للمنتخبات المنضوية تحت لوائه بعد نهاية بطولة العالم التي نظمت بالشراكة بين بولونيا وسلوفينا

والتي اسدل الستار على منافساتها يوم 11 سبتمبر الجاري بتتويج المنتخب الايطالي باللقب وقد تأخر المنتخب الوطني بأربعة مراكز ليصبح في المرتبة 19 بعد أن كان في المركز 15 في الترتيب الماضي بينما حافظ على زعامته القارية، المنتخب انهى المونديال الأخير في المركز 17 وبلغ فيه الدور الثاني للمر ة الثانية في تاريخه بعد أولى كانت في 2006.
خسر المنتخب الوطني أربعة مراكز في الترتيب العالمي الجديد وبات في المرتبة 19 التي تبقى هامة له باعتباره يتواجد خلف منتخبات جلها لها تقاليد كبيرة في الكرة الطائرة وتفوقه الكثير على أكثر من مستوى، منتخبنا مر الى الدور الثاني من المونديال الذي ودعه مبكرا امام المنظم بولونيا لكنه لم يقدم ما هو مطلوب منه في الدور الأول الذي أنهاه ثالثا بفضل فوز وحيد كان أمام منتخب بورتوريكو المتواضع الامكانات على الرغم من أن الامال التي علقت عليه كبيرة في تحقيق ما هو مطلوب منه أمام صربيا التي باتت تتواجد في المرتبة 11 عالميا وفقا لترتيب أمس وأوكرانيا التي تربعت على المرتبة 16 بين افضل المنتخبات لكنه عجز عن ذلك بعد النقائص التي لاحت في صفوفه في اكثر من مركز وتواضع مردود أكثر من لاعب.
لم يقدم المنتخب ما هو مطلوب منه في المونديال رغم العبور الى الدور الرئيسي بما أنه كان بالامكان أن تكون نتائجه أفضل في الدور الاول وأن ينهي في مرتبة أحسن من المركز الثالث الذي اكتفى به فتحضيراته كانت مكثفة وفي قيمه الحدث وجدية بالكيفية المطلوبة، عناصرنا الوطنية واجهت في تحضيراتها للمونديال سواء في المباريات الرسمية أو الودية الأخيرة منتخبات ذات قيمة على غرار فرنسا وايطاليا وسلوفينا وصربيا واليونان والكل انتظر منها ما هو افضل لكن ذلك لم يحصل بما ان الرصيد البشري بان بالكاشف أنه غير كاف لمقارعة منتخبات اعدت العدة جيدا من هذه الناحية وكان من الأسباب التي حالت دون تجاوز أوكرانيا وصربيا في الدور الأول على الرغم من ان المهمة كانت في المتناول أمام كليهما.
«بن طارة» و»معلى» تركا فراغا كبيرا
قدمت المجموعة التي عول عليها الناخب الوطني «أنطونيو جاكوب» ما هو مطلوب منها في البطولة العالمية الأخيرة لكن ما هو مؤكد أن الثنائي الذي تخلف مؤخرا ويضم كل من اسماعيل معلى ووسيم بن طارة قد ترك فراغا كبيرا فيها فهما صاحبا خبرة ولهما من التجربة ما يمكنهما من تقديم الاضافة اللازمة للمنتخب، بن طارة يعد من الثوابت في المنتخب وهو الذي ساهم بشكل كبير في المردود الايجابي الذي خرج به من الأولمبياد الأخيرة رغم اكتفاء عناصرنا الوطنية بالدور الاول فيها والاشكال معه ومع اسماعيل معلى لا بد من ايجاد تسوية له من أجل استعادة خدماتهما قبل فوات الاوان وبما أن المجموعة مقبلة على تحديات خلال المرحلة المقبلة في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم التي لا بد من الحفاظ على تاجها للمرة الرابعة على التوالي والبقاء دائما في الصدارة بالنسبة للكرة الطائرة التونسية على المستوى الافريقي في انتظار معرفة ان كان سيتمكن من المشاركة في البطولة العربية المقررة في العراق خلال نوفمبر المقبل.
المنتخب يحافظ على الأسبقية أمام مصر
لم يقدر على الثبات في ترتيبه العالمي السابق لكنه حافظ على الافضلية القارية وحل في صدارة المنتخبات الافريقية أمام المنتخب المصري الذي بات يتواجد في المركز 20 عالميا وفقا للترتيب الصادر أمس عن الاتحاد الدولي، نقطة ايجابية تحسب للمنتخب وتبقى هامة على أكثر من مستوى وتأكد مجددا انه الأفضل مقارنة بـ»الفراعنة» الذين اكتفوا بالدور الأول من المونديال وأنهوه في المركز الرابع برصيد نقطة وحيدة خلف هولندا وايران والأرجنتين تباعا.
حافظت عناصرنا الوطنية مجددا على أفضليتها أمام منتخبات القارة وبدرجة أولى أمام مصر والكامرون اللذان سجلا الحضور في المونديال الاخير ويعدان من أبرز المنتخبات المنافسة لها في «الكان» لكن ذلك لا يعني أن منتخبنا سيتمكن في النسخة القادمة منها من الحفاظ على اللقب القاري ما لم يتحسن الامر داخل المجموعة ويكون الاداء أفضل، الامور تحسنت كثيرا في منتخبي الكامرون ومصر خاصة التي فرضت سيطرة قارية في مسابقات الشبان مؤخرا وستكون منافسا عتيدا لمنتخبنا بداية من النسخة القادمة من «الكان».
ينتظر المنتخب عمل كبير في الفترة القادمة عند الاعداد لـ»الكان» وتحضيراته لا بد أن تكون جدية بالكيفية المطلوبة حتى يتمكن من الحفاظ على اللقب القاري الذي تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان ان الطريق اليه لن تكون سهلة مثل ما كان الشأن سابقا في ظل وجود الكامرون ومصر على حد السواء.
نقاط إيجابية
عرفت البطولة العالمية الأخيرة مشاركة عديد العناصر الشابة على غرار كل من رامي بنور وأيمن بوقرة وياسين عبد الهادي ومهدي بن طاهر وسليم المباركي وهؤلاء سيكونون نجوم الغد بالنسبة للمنتخب الى جانب بقية المجموعة التي تضم أيضا عمر العقربي وخالد بن سليمان ومحمد علي بن عثمان وعلي بنقي والطيب القربصلي، مجموعة ستكون قادرة على تحقيق ما هومطلوب منها مستقبلا ان توفرت لها الظروف الملائمة بتواجد لاعبي الخبرة في مقدمتهم حمزة نقة والياس القرامصلي وخالد بن سليمان.
خيرت الجامعة السير في طريق التشبيب والتحضيرات القادمة للمنتخب ستعرف انضمام أكثر من لاعب شاب وسيكون ضمن التشكيلة الرسمية على غرار حمزة حفيظ ووليد بكور الذي اختير أفضل موزع في «كان» الأواسط الأخيرة والامر ذاته بالنسبة لراسم كسودة الذي نال جائزة أفضل لاعب في المركز أربعة في النهائيات القارية للاصاغر التي دارت مؤخرا في المغرب وهذه كلها مؤشرات ايجابية ستخدم مصلحة المنتخب ان تمت حماية لاعبيه خاصة الشبان منهم وان تمكنوا من اقتحام عالم الاحتراف مبكرا في فرق ذات قيمة وتجنبوا البقاء في البطولة الوطنية التي بان بالكاشف أن المستوى فيها لن يقدم أية اضافة للمنتخب ولعل المردود الذي قدمه في المونديال الأخير وتراجعه بأربعة مراكز في الترتيب العالمي خير دليل على ذلك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115