النادي الإفريقي: غضب جماهير عارم و«مارشان» في قفص الاتهام

اصيبت جماهير النادي الإفريقي بالصدمة أثر الهزيمة التي تكبدها الفريق في نصف نهائي الكأس اذ لم يتوقع أشد المتشائمين الخروج من رهان الكأس الذي علقت عليه جماهير الأحمر والأبيض

الكثير إلا أن الواقع أكد أن الإفريقي مازال لم يتعاف بعد ولازال ويعاني رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي وجده في مباراة نصف النهائي لتعلن الهزيمة غضبا جماهيريا واسعا طال الجميع بداية من رئيس النادي ومساعديه مرورا بالإطار الفني ووصولا إلى اللاعبين الذين كانوا في مرمى سهام النقد.
تعتقد جماهير الإفريقي أنها فعلت كل شي ولم تبخل بالغالي والنفيس إلا أن الجميع لم يكنوا في المستوي وخارج الخدمة مما جعلها تطالب الجميع بتحمل المسؤولية رغم أن عدة أصوات انطلقت في الحديث على أن المجموعة محدودة الإمكانيات ولا يمكن مطالبتها بأكثر من الذي تقدمه إلا أن الجماهير ترى عكس ذلك بما أنها تعتبر أن مواجهة نصف النهائي كانت متكافئة الحظوظ وأن الفريق فوت على نفسه لقبا كان في المتناول.
المؤكد وحسب التحركات فإن قرارات سترى النور في قادم الساعات سواء على النواحي الفنية أو الإدارية وحتى في التشكيلة الأساسية بما أن لقاء نصف النهائي أعلن ضرورة ترك منطق الهدايا واعضاء الفرصة لمن يستحقها.

عكس التحضيرات
من تابع تحضيرات النادي الإفريقي للموسم الكروي يرى أن المدرب الفرنسي منح الثقة لعدة لاعبين لم يكونوا متواجدين في لقاء نصف النهائي حيث اقصاهم من حساباته رغم تألقهم في فترة التحضيرات بل أكثر من ذلك بما أن تصوراته الفنية ارتكزت عليهم لكنه غير فسلفته قبل اللقاء مما زاد في غضب الجماهير التي كانت ترى أن الثلاثي المتكون من الحارس نور الدين الفرحاتي ومتوسط الميدان أمادو صابو والجزائري عبد النور بلحوسني كان الأجدر بالتواجد في التشكيلة الأساسية.
صحيح أن الانقسام كان سيد الموقف عند تعيين المدرب الفرنسي حيث طالب البعض بعودته فيما عارض كثيرون ذلك مؤكدين أن حجرات الملابس دائما ما كانت أقوى من المدرب الفرنسي وهو ما يبدو أنه تحقق بما أن التشكيلة التي لعب نصف النهائي لم تكن ذاتها التي رسمها برتران مارشان وهو ما زاد في غضب الجماهير على الرجل الذي يبدو أنه بات مطالبا بالتعديل حتى لا يجد نفسه خارج حسابات الإفريقي قبل بداية الموسم سيما مع الدعوات التي انطلقت بضرورة إعفائه في ظل المستوي الذي ظهر به الإفريقي في لقاء نصف النهائي.
ما زاد في تواجد الفرنسي في قفص الاتهام عجزه عن إيجاد الحلول في نصف النهائي رغم أفضلية فريقه حتى أنه لم يقرأ اللعب جيدا وتغييراته لم تغير شكل الفريق بل حصل العكس حيث تفوق مدرب النادي الصفاقسي تكتيكيا عليه فيما ظل الفرنسي حبيس قناعاته.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115