سليم الطرابلسي يفوز بلقب منظمة آريس الفرنسية للوزن الثقيل: خير الهروب من أجل العالمية

تبحث عن بلد يحترم موهبتها ويدفعها إلى العالمية ... واقع اليم خاصة للمولعين بالرياضات الفردية على غرار العاب القوى والملاكمة و الجيدو و المصارعة و القائمة تطول و معها معاناة رياضيين اختار بعضهم ركوب قوارب الموت «الحرقة» كما كان الحال منذ أيام مع الحارس الشاب لآمال النادي الصفاقسي علي شلبي و من بعده أحد أبطال تونس و عنصر المنتخب الوطني للملاكمة محمد الهادي القاسمي والقائمة تطول و آخرين اختاروا «الحرقة» بطريقة أكثر أمان بالهروب من مقر التربص خاصة ما كان في احدى الدول الأوروبية.
اختيار المجازفة بالحياة و الهجرة بطريقة غير شرعية ليس إلا دليلا قاطعا على فشل المنظومة الرياضية في تونس و الحاجة الملحة للشروع في العمل على إصلاحها و إعطاء شبابنا أكثر أمل في الحياة على ارض وطن يقدر رياضييه و يوفر لهم ابسط مؤهلات النجاح ... الحديث عن ملف الهجرة غير الشرعية « الحرقة» ليس وليد الصدفة بل يعود إلى انجاز حققه احد أبطال تونس السابقين في رياضة المصارعة سليم الطرابلسي
الطرابلسي يتوج بلقب الوزن الثقيل
سليم الطرابلسي أحد الأبطال السابقين في رياضة المصارعة وهو بطل تونس عديد المرات و بطل إفريقيا وصاحب فضية الألعاب المتوسطية ميرسن تركيا سنة 2013 وقد تأهل لأولمبياد يو دي جانيرو بالبرازيل عام 2016 ولكنه خيّر الهروب من تربص المنتخب الوطني بيولونيا قبل انطلاق الالعاب بثلاثة أشهر لتكون وجهته فرنسا اين عمل على امتداد 6 سنوات على أن دخول العالمية من الباب الكبير و هو ما حققه نهاية الاسبوع بتتويجه بلقب الوزن الثقيل لمنظمة آريس الفرنسية للفنون القتالية المختلطة للمحترفين اثر فوزه على منافسه الكازاخي آزمات نوفتيلايف الذي يملك 12 نزال دون هزيمة بالضربة الفنية القاضية خلال الجولة الأولى ... علما أن الطرابلسي يمتلك 6 مواجهات لم يعرف فيها طعم الهزيمة مع إطاحته بالعديد من الأسماء البارزة في اختصاصا الفنون القتالية المختلطة بالضربة القاضية .
انجاز ادخل الفرحة الى قلوب بعض التونسيين إلا أن الهجرة غير الشرعية وركوب قوارب الموت « الحرقة» لم ولن تكون الحل خاصة أن العديد دخل البحر و لم يخرج ليترك وراءه لوعة داخل العائلة وعند الأصدقاء و الأقارب و إذا نجح فان النجاح ليس بالسهل بما أن عدد الرياضيين الذين غادروا خلسة وراء جناح الليل بالميئات حتى لا نقول الآلاف إلا أن من حقق منهم النجاح يعد على أصابع اليد.