مدربو الرابطة المحترفة الاولى في 2022 - 2023: المدرب المحلي يواصل سيطرته،اجنبيان في الموعد وثلاثي بشعار «لاعب الامس ..مدرب اليوم»

في الوقت الذي قطعت فيه بعض البطولات العربية والأجنبية شريط البداية للموسم الجديد 2022 - 2023 ،لا زال الشارع الرياضي التونسي ينتظر بشغف انطلاق

السباق الجديد للرابطة المحترفة الأولى اذ حُدد سابقا موعد ضربة البداية لـ30 من شهر سبتمبر القادم و رغم انه لا يفصلنا الا شهر وبضعة أيام على موعد انطلاق البطولة فإن عديد الملفات لا تزال غامضة منها نظام بطولة الموسم القادم وموضوع هلال الشابة الذي رفض نتائج الموسم الماضي التي حكمت بنزوله الى الرابطة الثانية وقرر اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ويسعى نجم المتلوي للنسج على منواله في وقت لا يزال فيه أهل القرار في المكتب الجامعي -بدل اتخاذ اجراءات في هذا الملف- يجتمعون ببعض رؤساء الأندية التي تعيش صعوبات مادية لتسفر الجلسات في النهاية عن اعلان الجريء عن تقديم مساعدات لخزائن بعض النوادي.
وجد عقد المدربين الذين سيشرفون في الموسم الماضي على فرق الرابطة المحترفة الأولى طريقه للاكتمال بعدما بدأت نوادي قسم الاضواء تعلن تباعا عن اطاراتها الفنية وتضبط برنامج تحضيراتها حتى تكون جاهزة لتحقيق اهدافها المرسومة.
في الورقة التالية قراءة لمدربي الرابطة المحترفة الاولى الموسم القادم وبعض سماتها ولا سيما الحضور المميز للمدرب التونسي ....
12 مدرب تونسي
في انتظار البت في ملف هلال الشابة ونجم المتلوي الذين تمسكا بالمدرسة التدريبية التونسية (شاكر مفتاح بالنسبة الى نجم المتلوي وهلال الشابة الذي اتفق مع قيس اليعقوبي )،فإن قراءة اولية في قائمة مدربي الرابطة المحترفة الاولى تحيلنا الى مواصلة سيطرة ابن البلد على المقاليد الفنية للفرق ب12 مدربا تونسيا وهي جزئية تعودنا عليها في السنوات الاخيرة تجعلنا نتساءل هل ان الاستنجاد بالمدرب التونسي اقتناع بكفاءته ام اضطرار من الاندية بسبب قلة ذات اليد لكن عندما نلحظ ان بعض الاندية ‹الكبرى› على غرار الترجي الرياضي بعد تعيين نبيل معلول متمسكة بابن البلد فذلك كفيل على الاقل ان يمثل احد الادلة على الاقتناع بكفاءة المدرب التونسي.
‹ابن الدار› متفوق بالطول والعرض إذن في قائمة المدربين مقابل حضور طفيف للاسماء الاجنبية .
اجنبيان على خط الانطلاق
تكشف قائمة مدربي الرابطة المحترفة الأولى في موسم 2022-2023 كما اشرنا سيطرة المدرب التونسي مقابل حضور المدرب الأجنبي بإسمين فقط من خلال حضور المدرسة التدريبية الفرنسية والصربية ممثلتين في الفرنسي برتران مارشان الذي يقود النادي الافريقي والصربي داركو نوفيتش الربان الجديد لسفينة الاتحاد المنستيري.
ويعود مارشان للعارضة الفنية للأحمر والأبيض للمرة الثالثة بعدما اشرف عليه سابقا في 2007 وقاده لاحتلال المركز الثاني في البطولة انذاك قبل ان يعود بعد 11 سنة تقريبا ويقوده للتتويج بلقب كأس تونس في 2018. كما يعود الافريقي للمدربين الاجانب بعد اكثر من 3 سنوات وتحديدا منذ 2019 .
وبعد ثقة في المدرسة التدريبية المحلية التي جعلته ينهي الموسم الماضي في المركز الثاني ليمثل تونس هذا الموسم في رابطة الابطال الافريقية ،توجه الاتحاد المنستيري الى المدرسة التدريبية الأجنبية من خلال الصربي داركو نوفيتش والذي يطمح الى ان ينجح معه في تحقيق مشاركة مميزة في امجد الكؤوس القارية من خلال تجاوز عقبة الجيش الرواندي في الدور التمهيدي الاول وفي صورة تجاوز هذه العقبة فإنه سيجد في طريقه الأهلي المصري.
مقارنة مع الموسم الماضي عندما بدأت البطولة بمدرب اجنبي وحيد وهو الايطالي جيوفاني سوليناس مدرب النادي الصفاقسي وكذلك موسم 2020-2021 عندما اشرف على النجم الساحلي البرتغالي جورفان فييرا فإن الموسم الحالي شهد ارتفاعا طفيفا في الحضور الاجنبي بالبطولة.
وعموما شهدت السنوات الخمسة الاخيرة وجود 22 مدربا اجنبيا في الرابطة المحترفة الاولى كان للنادي الصفاقسي والنجم الساحلي النصيب الأوفر بعد التعاقد مع 7 مدربين اجانب.
وأشرف على تدريب السي آس آس في السنوات الأخيرة كل من الأرجنتيني نستر كلاوزن ،البرتغاليين جورجي كوستا وجوزيه دي موتا، الهولندي رود كرول، المونتينيغري نيبوشا، الإسباني بيب مورسيا وأخرهم الإيطالي جيوفاني سوليناس.
كما عول فريق جوهرة الساحلى على 7 أجانب وهم كل من الفرنسيين روجيه لومار وهيبرت فيلود، الجزائري خير الدين مضوي، البلجيكيين جورج ليكنز وباتريك ويلد، الإسباني كارلوس غاريدو والبرازيلي جورفان فييرا.
منذ عام 2019 لم يستنجد النادي الافريقي بالمدرب الاجنبي إلا أنه تعاقد مع 4 أجانب في الفترة الممتدة بين 2016 و2019 وهم كل من الإيطالي ماركو سيموني، البلجيكي جوزي ريغا و الفرنسيين فيكتور زفونكا وبرتران مارشان.
وكان لنادي حمام الأنف وشبيبة القيروان نصيب في التعاقد مع المدربين الأجانب حيث أشرف على تدريب فريق بوقرنين كل من الفرنسيين برنارد رودريغز وجيرار بوشار في حين درب نادي عاصمة الأغالبة الفرنسي باسكال جانان والبرازيلي أنطونيو ديماس.
اما عن الترجي الرياضي فإن آخر أجنبي اشرف على حظوظه كان سنة 2015 وهو الفرنسي جوزي أنيغو.
لاعب سابق ...مدرب حالي
من بين الملاحظات التي لا يمكن أن نمر عليها مرور الكرام ان بعض الفرق استنجدت بمدربين كانوا في سنوات سبقت لاعبين دافعوا عن الوانها ،والحديث هنا عن الترجي الذي يعول على لاعبه السابق نبيل معلول لتجديد العهد مع منصة التتويج القارية ومواصلة بسط النفوذ على السباق المحلي.
كما نجد النجم الساحلي وبعد الحديث عن الاتصالات مع بعض المدربين الاجانب قد اتفق مع لاعبه الدولي السابق محمد المكشر للاشراف على مقاليده الفنية خاصة ان الفريق يعيش على وقع عدة متاعب مالية.
نفس الامر ينطبق ايضا على النادي الصفاقسي الذي يشرف على تدريبه كريم دلهوم ويأمل قيادته الى المضي قدما في سباق كأس الكونفدرالية والبطولة المحلية على حد السواء.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115