الجلستان العامتان العادية والخارقة للعادة للنادي الإفريقي: فائض بقرابة 6 ملايين دينار..قضايا بالجملة ضد اليونسي والرياحي وتخلى العيفة عن مليون دينار

لنادي باب الجديد والذي يلغي بعض الفصول التي كانت هيئة سليم الرياحي السابقة قد أقرتها وكان الانتظار كبيرا من جماهير الأحمر والأبيض من الجلسة العامة التقييمة خاصة في غياب التقرير المالي عن الجلسات العامة السابقة كما أن هيئة عبد السلام اليونسي لم تقدمه ليكون يوم 18 أوت الجاري موعدا لمعرفة التفاصيل المالية لفريق الأحمر والأبيض سيما مع الصعوبات المالية التي عاني منها النادي الإفريقي منذ مواسم ولازال يدفع من تبعاتها في هذا الموسم خاصة أن الفريق ممنوع من الانتدابات من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الجلسة التقييمة عرفت تأخيرا بقرابة ساعة بسبب عدم اكتمال النصاب ثم عقدت وكانت البداية بالتقرير الادبي وكان الجميع في انتظار التقرير المالي خاصة أنه سيكشف للجميع الظروف المالية السابقة للهيئات القديمة وأيضا الهيئة الحالية بقيادة يوسف العلمي وكافة أعضاء الهيئة بحضور جماهير الأحمر والأبيض.
وكانت الجلسة الصباحية صاخبة في ظل المعلومات التي قدمتها سوء في التقرير الأدبي الذي أعلن تحركات الهيئة في عدة اتجاهات من الجانب الرياضي والجانب القضائي فيما كان التقرير المالي بمثابة المفاجأة للجميع في ظل ما تضمنه من أرقام وحقائق.
قضايا مرفوعة
من بين النقاط التي أكدت عليها هيئة يوسف العلمي منذ توليها مسؤولية النادي الإفريقي تتبع الهيئات السابقة جراء المخالفات التي قامت بها خاصة أن جماهير الأحمر والأبيض رفعت شعار المحاسبة وهو ما لم تغفله الهيئة الحالية حيث أكد التقرير الأدبي أن مسؤولي الإفريقي تقدموا إلى غاية اليوم بـ10 قضايا ضد كل من سليم الرياحي الرئيس الأسبق وعبد السلام اليونسي الرئيس السابق وبعض أعضاء هيئته جلها في التحقيق ومنهما ما ستصدر أحكامه مع عودة السنة القضائية الجديدة ستصدر بعض الاحكام فيما أشار التقرير الأدبي أن عددا من المحامين رفعوا قضايا أخرى ضد الرياحي واليونسي في عدة ملفات على غرار البنك البلغاري وأموال مباراة الإفريقي وفيرونا الودية دون نسيان قضية اللاعبين الكاميرونيين.
وترى الهيئة المديرة أن هيئة اليونسي لم تعلن التفاصيل الكاملة لصفقة الإفريقي والقطرية بالإضافة إلى أموال أخرى حيث تؤكد أن 3 مليارات لا تزال غائبة فيما ترى أن هيئة الرياحي قامت بعملية غسيل أموال فيما لم يفصح عن صفقة أبوبكر ديارا وملفات أخرى.
في الجانب الرياضي تحدث التقرير عن نتائج كافة الفروع منها فروع كرة قدم بالإضافة إلى التنويه بنتائج كرة اليد بكل أصنافه من ذكور وفتيات شأنه في ذلك شأن كرة السلة حيث خاض نهائيين على التوالي ونتائج الشبان خاصة الأواسط وفرع كرة الطائرة الذي حقق مرتبة ثانية ونهائي الكأس كما تحدث التقرير عن فرع السباحة الذي حقق موسما متميزا كما تحدث التقرير عن الرياضات الالكترونية التي حصدت نتائج طيبة.
فائض مالي والمحاسب يرفض المصادقة
كما هو معلوم لم تتحصل الهيئة الحالية للنادي الإفريقي عن كافة الحسابات الدقيقة في فترة سليم الرياحي وعبد السلام اليونسي إلا أنها اجتهدت من أجل تمكن جماهير نادي باب الجديد من حساباتها المالية طيلة الفترة التي أشرفت على الفريق وتحديد من 2020 إلى 2022 كما تضمن التقرير المالي عدة تفاصيل أخرى على غرار مداخيل المغازة بالإضافة إلى الأموال التي تخلى عنها عدد من اللاعبين دون نسيان حجم الديون التي ترافق الفريق واسباب المنع من الانتداب.
أعلن التقرير المالي أن حجم الموازنة المالية للنادي الإفريقي إلى غاية اليوم وصلت إلى 23.441.011 مليون دينار فيما بلغت قيمة المصاريف في نفس الفترة أي بين جوان 2020 وأوت 2022 قرابة 17.111.479 مليون دينار أي بفائض مالي قدر بـ6.329.553 مليون دينار مع وجود عدة قضايا بلغت قرابة 150 ملفا خارجيا وداخليا منها ما تم غلقه نهائيا وأخرى في طور المفاوضات حيث أكدت الأرقام المقدمة أن الإفريقي يملك ديونا تتراوح بين 58 مليون دينار و68 مليون دينار مطالبا بدفعها لحل كافة قضاياه العالقة.
كما أكد التقرير المالي أن الإفريقي مطالب بدفع قرابة 14 مليون دينار لغلق عدة ملفات تسببت بمنع من الانتدابات أي أن توفر المبلغ ينهي كابوس المنع من الانتدابات إلا أن العائق الدائم الذي يرافق الهيئة هو العقل على حسابات النادي من طرف عدة أطراف وهو ما حال دون غلق عدة ملفات.
من جهة أخرى تحدث رئيس الإفريقي عن القسط الرابع والخامس من عقد الاستشهار من القطرية حيث أكد عدم حصول الفريق على المبلغ بسبب العقلة على حسابات الفريق وأن الأيام القادمة قد تعلن نهاية كابوس العقل وبذلك غلق كافة الملفات.
كما هو معلوم فإن الجلسة العامة عرفت حضور خبير محاسب من خارج الهيئة المسيرة للنادي الإفريقي حيث لم يصادق الخبير المحاسب على التقرير المالي المقدم من هيئة الأحمر والأبيض بسبب عدة ملاحظات حيث رفض القوائم إلى حدود جوان 2022 مؤكدا على ضرورة إصلاح القوائم المالية السابقة لتوفير قوائم مالية سليمة.
العيفة يضرب المثل
تضمن التقرير المالي المقدم أمس في جانب منه الأموال التي تخلى عنها عدد من اللاعبين والمدربين حيث قدم مسؤولو الإفريقي قائمة تضمنت الأموال التي تخلى عنها وما تحصل عليه المطلوبون والمبلغ المطلوب حيث أكدت الأرقام أن الإفريقي كان مطالبا بـ5 مليون و397 ألف و062 دينار ليدفع مليون و451 ألف و987 دينار ليصل المبلغ المتنازل عنه 3 مليون و945 ألف و75 دينار.
وجاء في الصدارة المدافع السابق بلال العيفة الذي أكد مجددا أنه يبقي رمزا من رموز الوفاء بما أن العيفة تحصل على 330 ألف دينار من جملة مليون و511 و692 فيما ضمت القائمة أيضا كلا من صابر خليفة وسيف الشرفي وحمزة العقربي وغازي عبد الرزاق ومهدي الوذرفي وشهاب الصالحي وياسين العمري بالإضافة للثنائي المدرب لسعد الدريدي ومساعده زياد زيود.