استعدادا لـ«الكان»: منتخب الكبريات يشارك في دورة اسبانيا وتكريم خاص لـ«شبّاح»

سيكون المنتخب الوطني للسيدات حاضرا في دورة اسبانيا الدولية الودية التي ستقام في الفترة الممتدة بين 27 و31 أكتوبر المقبل

وذلك ضمن استعداداته لبطولة افريقيا للأمم التي ستقام في السنيغال من 9 الى 16 نوفمبر من العام الحالي وهي مؤهلة الى بطولة العالم القادمة التي ستدور في السويد والنرويج والدنمارك لأصحاب المراكز الأربعة الأولى من «الكان»، دورة سيتم على اثرها تكريم منى شباح قيدومة المنتخب سابقا ونجمته التي قدمت الكثير لكرة اليد النسائية وكانت سفيرة لها بامتياز خارج حدود الوطن البطولة الفرنسية.
لبت الجامعة دعوة نظيرتها الاسبانية ووافقت على مشاركة المنتخب الوطني في الدورة الدولية الودية المقررة في أكتوبر المقبل التي سيكون متواجدا فيها أيضا كل من بولونيا وسويسرا وستتزامن مع أسبوع الاتحاد الدولي المخصص لأنشطة مختلف المنتخبات الوطنية في خطوة تبقى هامة لعناصرنا الوطنية من اجل مواصلة الاعداد كما يجب للموعد القاري الهام الذي ينتظرها في العاصمة داكار، دورة اسبانيا سيخوضها المنتخب معززا بكافة عناصره المحترفة في مختلف البطولات الأوروبية بما في ذلك أسماء الغاوي التي وافقت في الفترة الماضية على العودة الى المنتخب وطوت صفحة الخلاف الذي حصل سابقا بينها وبين المكتب الجامعي برئاسة مراد المستيري ووجودها الى جانب بقية العناصر المحترفة سيخدم كثيرا مصلحة المجموعة باعتبارها قيمة ثابتة على كل المستويات وقادرة على تقديم الاضافة المرجوة مهما كان اسم المنافس.
تبذل جهود كبيرة من طرف المكتب الجامعي الجديد في توفير الظروف الملائمة التي تساعد كل المنتخبات على الاعداد كما يجب لكل المسابقات التي تنتظرها بما في ذلك منتخب السيدات الذي لم يجد حظه سابقا ودخل طي النسيان وظل لأكثر من ثلاث سنوات دون نشاط واليوم هو محل اهتمام من الجامعة ومن أولوياتها وهذا يبقى هاما له في مختلف الاستحقاقات التي تنتظره في الفترة القادمة، تحضيرات المنتخب ستكون ذات قيمة ودورة اسبانيا القادمة سيسبقها أكثر من تربص تحضيري حتى يكون بامكان عناصرنا الوطنية الظهور بوجه مشرف وتقديم أداء جيد يكون دافعا معنويا هاما لها في «الكان» وهي قادرة على ذلك باعتبار قيمة المجموعة الموجودة على ذمة الاطار الفني.
المنتخب قادر على الأفضل
لم يحقق منتخب السيدات ما هو مطلوب منه في الألعاب المتوسطية الأخيرة ولم يبلغ ادوارها المتقدمة لكنه قدم فيها مردودا طيبا رغم ذلك وبرهن أنه قادر على الأفضل ان توفرت له الامكانات الكافية وهذا مؤشر ايجابي للمستقبل، عناصرنا الوطنية التي أضاعت تاج «الكان» في الثواني الأخيرة في النسخة الماضية أمام أنغولا ستخوض النهائيات القارية القادمة بحظوظ وافرة في استعادة اللقب القاري فكل العناصر برهنت أنها جاهزة ومع اكتمال النصاب بالتحاق الغاوي فان الامكانية تظل قائمة جدا.
منتخب الوسطيات في الخدمة
شارك المنتخب الوطني للوسطيات في بطولة العالم الاخيرة التي دارت في سلوفينيا وانهاها في المرتبة 16 من بين 32 منتخبا سجلوا الحضور وحقق فيها المهم ببلوغه للدور الرئيسي للمرة الثانية في تاريخ كرة اليد النسائية التونسية بعد الصغريات وأكد مجددا قيمة الجيل الذي يضمه في صفوفه وأنه سيكون قادرا على حمل المشعل مستقبلا وهذه مؤشرات كلها ايجابية، العناصر الموجودة في منتخب الوسطيات جميعها تستحق مكانا في المنتخب الاول وقارة على تقديم الاضافة اللازمة باعتبار قيمتها الفنية والبدنية على حد السواء وباعتبار العمل الكبير المبذول داخل المجموعة من قبل الاطار الفني وعدد كبير منها سيكون ضمن القائمة الموسعة.
ستكون المنافسة كبيرة داخل المنتخب الاول في جميع المراكز سواء عند الاعداد لـ»الكان» او خلال المشاركة فيها وهذا يبقى لفائدته من أجل المراهنة على استعادة اللقب القاري بما أن الاكتفاء بالنهائي وخوض المونديال لا يرقى الى مستوى التطلعات، اليوم يوجد جيل جيد في كافة المنتخبات الوطنية وبه ستتعافى «اليد» النسائية التونسية ان وجدت الدعم الكافي وحظيت بالأولوية لدى المكتب الجامعي الذي برهن الى حد الان أنه سائر في هذا الاتجاه وماضي فيه قدما من اجل اعادة سيناريو 2014 وما قبله.
تكريم في انتظار «شباح»
قررت منى شباح قيدومة المنتخب السابقة وأبرز لاعبة فيه لليوم صحبة أسماء الغاوي وضع حد لمشوارها الرياضي والجامعة واعترافا لها بالجميل قررت تكريمها على هامش دورة اسبانيا المنتظرة، منى شباح تستحق أكثر من تكريم بعد كل ما قدمته للمنتخب ولكرة اليد النسائية التونسية التي مثلتها أفضل تمثيل في بطولتي الدنمارك وفرنسا خلال مسيرتها الاحترافية وكانت سفيرة لها بامتياز وتظل تستحق ما هو أفضل.. شباح قادرة على تقديم الاضافة لـ»اليد» النسائية من أي موقع كان ومؤكد ستحظى لاحقا بفرصة في المنتخب وستكون ضمن اطاره الفني وهي تستحق ذلك كما هو الشأن مع رجاء التومي.
27 سبتمبر سحب قرعة «الكان»
سيتعرف المنتخب يوم 27 سبتمبر المقبل على المجموعة التي سيخوض فيها بطولة افريقيا للأمم المنتظرة في السنيغال من خلال القرعة التي ستجرى هناك بداية من السادسة مساء، القرعة ستكون معنية بها منتخبات كل من أنغولا حاملة اللقب وصاحبة الرقم القياسي قاريا والسنيغال المنظم ومنتخبنا الوطني والكونغو والكامرون والكونغو الديمقراطية وغينيا ومدغشقر والرأس الأخضر والكوت ديفوار والمغرب والجزائر.
سيتنافس 12 منتخبا على لقب «كان» السنيغال والرهان سيكون كبيرا بين جميعها من أجل التتويج وايضا بطاقة المونديال وعناصرنا الوطنية قادرة على تحقيق ما هو مطلوب منها سيما في ظل المؤشرات الايجابية الحاصلة الى حد الان من قبل المكتب الجامعي الجديد الذي يسعى جاهدا الى توفير كل الظروف المريحة والسيولة المادية التي تمكن جميع المنتخبات من خوض الاستحقاقات التي تنتظرها وتجاوز ما حصل مع منتخب الأصاغر الذي لن يشارك في «كان» رواندا خلال سبتمبر المقبل بسبب العجز المالي الكبير الذي تعاني منه الجامعة وعدد كبير من عناصره سيكون ضمن منتخب الأواسط الذي سيشارك في المقابل وسيخوض النهائيات القارية في مجموعة أولى تضم كل من أنغولا وافريقيا الوسطى والمغرب ورواندا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115