الى 9 أكتوبر المقبلين بعد العقوبة التي سلطت عليها سابقا من الاتحاد الافريقي وستتاح الفرصة لكرة اليد التونسية لاستعادة اللقب كما هو الشأن بالنسبة لتاج البطولة العربية للأندية البطلة في نسختها 37 المؤهلة الى المونديال والتي ستكون في تونس بين 17 و27 سبتمبر المقبل، مسابقتان هامتان سيكون خلالهما الثنائي النادي الافريقي والترجي الرياضي مرشحين بارزين للمراهنة على تاجيهما بما أنهما يملكان الأولوية المطلقة في المشاركة فالأول صاحب البطولة والثاني وصيفه.
ابتعدت الفرق الوطنية عن تنظيم بطولة افريقيا للأندية البطلة وعن المشاركة فيها وفسحت المجال للأندية المصرية لفرض سيطرة على اللقب واليوم الفرصة مواتية أمامها للمراهنة على العودة الى منصة التتويج مجددا سيما في ظل الجاهزية الكبيرة بدرجة أولى من الثنائي النادي الافريقي والترجي الرياضي، اخر بطولة افريقية نظمت في بلادنا كانت في 2017 خسر فيها الترجي اللقب امام الزمالك واخر تتويج كان لصالح الافريقي في 2014 وهذا كان له انعكاس سلبي على «اليد» والتونسية ومنتخباتها على حد السواء خاصة بالنسبة للمنتخب الأول الذي أنهى «الكان» الاخيرة في المركز الرابع والأسوأ في تاريخ مشاركاتها بسبب اكتفاء الفرق بما هو محلي دون سواه.
عاد الترجي والافريقي منتصف الشهر الحالي الى التمارين من أجل الاعداد كما يجب لمختلف الرهانات التي تنتظرهما في الموسم الجديد والفريقان ورغم التغييرات الحاصلة فيهما على مستوى الرصيد البشري يظلان قادران على تحقيق ما هو مطلوب منهما في البطولة الافريقية والعربية على حد السواء باعتبار قيمة العناصر الموجودة فيهما، الامال المعلقة على الفريقين في استعادة اللقب القاري كبيرة جدا رغم المنافسة التي تنتظرهما بدرجة أولى من الفرق المصرية التي عرفت تطورا هاما في الاونة الأخيرة كما هو الحال في مختلف المنتخبات.
سيعد الترجي والافريقي العودة كما يجب وسيكونان منافسان بارزان على تاج بطولة افريقيا وأيضا البطولة العربية للأندية التي يحتفظ فريق باب سويقة بلقبها عن جدارة واستحقاق، الترجي هو الأكثر تتويجا باللقب العربي برصيد ستة تتويجات والامر ذاته بالنسبة لكرة اليد التونسية صاحبة الـ 12 بطولة وتواجده صحبة الافريقي صاحب اللقبين في نستخها القادمة سيمكن من تاج جديد فحظوظ الفريقين قائمة جدا في كسب هذه الخطوة وتحضيراتهما جدية ويعيشان استقرارا على أكثر من مستوى.. الافريقي والترجي ينتظر أن يقوما بالتعزيزات الهامة على مستوى الرصيد البشري وسيتعاقدان مع أكثر من لاعب قادر على تقديم الاضافة وهذا سيخدم مصلحتهما كثيرا في المسابقتين القادمتين من أجل تاجين اضافيين وبطاقة مونديال ترد الاعتبار ولو قليلا لصورة «اليد» التونسية.
بطاقة المونديال مطلب
ستكون المشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة ذات أهمية كبيرة بصفة استثنائية في نسختها الجديدة بما أن الفائز فيها سيضمن التواجد في النسخة القادمة من المونديال وهذا ما سيسعى الترجي والافريقي الى تحقيقه، عودة الفرق التونسية اللى خوض المونديال والتواجد بين أفضل الأندية في حد ذاته انجاز وله انعكاس ايجابي على كرة اليد التي عرفت تراجعا غير مسبوق في الاونة الأخيرة فالأندية هي الاساس ومن دون نتائج طيبة فيها وألقاب لن يكون بمقدور المنتخبات الوطنية الذهاب بعيدا، البطولة العربية ستتيح لفرقنا فرصة المراهنة على بطاقة المونديال دون الحاجة الى انتظار «السوبر» الافريقي الذي تظل فيه الحظوظ غير مؤكدة والمهمة صعبة للغاية بموجود الثنائي الزمالك والاهلي المصريين.
الكأس بروفة جدية
حقق الافريقي المطلوب في الموسم المنتهي واستعاد تاج البطولة على حساب الجار الترجي وتنتظرهما مواجهة حاسمة في نهائي الكأس المقرر ليوم 3 سبتمبر المقبل، نهائي سيكون بروفة جدية للفريق وسيظهر من خلاله النادي الأكثر جاهزية والذي ستكون حظوظه وافرة في المراهنة على تاجي البطولة العربية والافريقية للأندية على حد السواء.. الفوز بلقب الكأس سيكون له انعكاس مباشر على الفريقين والمستفيد سينعش حظوظه في المراهنة على تاجين اخرين وأيضا على بطاقة المونديال الرهان الأهم للترجي والافريقي ولكرة اليد التونسية دون استثناء.