جوائز الاتحاد الإفريقي لموسم 2021 - 2022: غياب العادة للكرة التونسية..هيمنة سنغالية و«ساديو ماني» أبرز المتوجين

بعد عامين من التوقف عادت إلى الحياة حفلات الأفضل وتقديم جوائز الكرات الذهبية والألقاب الشرفية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» وكان حفل الجوائز الأخير في بداية 2020

عن الموسم الكروي لـ 2019 قد أقيم في الغردقة بمصر وفاز ساديو ماني بالجائزة كأفضل لاعب في القارة السمراء للمرة الأولى في مسيرته الرياضية ليجدد الموعد مع الكرة الذهبية.
وقد هيمنت الكرة السنغالية على حفل جوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» للموسم الكروي 2021- 2022 والذي أجري مساء الخميس بمركب محمد السادس بالمعمورة وبذلك تكون الكرة السنغالية قد أحرزت 5 جوائز من أصل 11 جائزة متنافس عليها في الحفل علما أن ثنائي عربي فقط تمكن من حصد الجوائز والحديث هنا عن المغرب الذي توج بجائزة واحدة بعدما اختير الوداد المغربي كأفضل فريق في القارة فيما توجت مصر بلقب يتيم أيضا بعد أن حصد الحارس محمد الشناوي لقب أفضل لاعب في القارة محليا.
تونس خارج التتويجات مجددا
سجلت الترشيحات الأولية لجوائز الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للموسم الكروي 2021 - 2022 عن حضور محترم للكرة التونسية بعد أن تواجد كل من علي معلول ومحمد علي بن رمضان في ترشحيات أفضل لاعب في القارة السمراء محليا بالإضافة إلى حضور متوسط الميدان حنبعل المجبري في منافسة أفضل موهبة صاعدة في إفريقيا دون نسيان ترشيح المنتخب الوطني للقب أفضل منتخب بالإضافة إلى ترشيح هدف متوسط الميدان الياس السخيري في قائمة أفضل هدف مسجل في الموسم الكروي للقارة الإفريقية.
وأعلنت الاختيارات النهائية عن خروج تونس من الحسابات حيث استقرت المنافسة عند جائزة الموهبة الصاعدة وهدف الموسم إلا أن القرار النهائي أكد مجددا أن تونس ستكون خارج دائرة التتويجات الإفريقية وتظل تبحث عن نفسها بما أن الهدف الأفضل لم يكن من نصيب السخيري وحتى تواجد المجبري في الخط الأخير من المنافسة لم يمكنه من التتويج بجائزة الموهبة الصاعدة في «الماما أفريكا». كما ذكرنا في أعداد سابقة فإن التتويج الوحيد لتونس بالكرة الذهبية يعود إلى 1977 بعد أن نال طارق ذياب الكرة الذهبية فيما يعود أخر تتويج بأفضل لاعب محلي وأفضل ناد في القارة إلى سنة 2011 فيما يبحث منتخبنا عن لقب أفضل منتخب في القارة منذ 2005 كما عجز لاعبو منتخبنا عن التتويج بأفضل هدف في إفريقيا منذ 2001 لتؤكد هذه المعطيات أن تونس لازالت خارج حسابات التتويج في «الماما أفريكا».
ماني «ملك إفريقيا»
أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» عن تتويج السنغالي ساديو ماني نجم فريق بايرن ميونخ الألماني جائزة أفضل لاعب في القارة السمراء 2022 وتفوق ماني على زميله السابق النجم المصري محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول الإنقليزي بالإضافة إلى مواطنه حارس المرمى إدوارد ميندي، حامي عرين منتخب السنغال وتشلسي الإنقليزي.
خطف ماني الهداف التاريخي للمنتخب السنغالي الأضواء مع «أسود التيرانغا» بعد ان قادهم للحصول على لقب أمم إفريقيا والصعود لكأس العالم 2022 في قطر لترتفع أسهم ماني بشدة ويحصد لقب الأفضل في القارة السمراء للمرة الثانية تواليا بعدما حققها سنة 2019 عندما أقيم حفل التتويج بمصر للمرة الأخيرة قبل أزمة كورونا.
وقدم ماني موسما تهديفيا مبهرا مع فريقه السابق ليفربول حيث سجل 16 هدفا وصنع هدفين في البريميرليغ إلى جانب 5 أهداف في مسابقة رابطة الأبطال الأوروبية التي بلغ مشهدها الختامي مع فريقه قبل الخسارة أمام ريال مدريد وهدفين ببطولة كأس الاتحاد الإنقليزي إلى جانب 3 أهداف دولية مع السنغال في كأس أمم إفريقيا الأخيرة.
على عكس بعض النجوم الذين يخفت بريقهم في المباريات الكبرى ظهر ماني بشكل مميز في أقوى المباريات على مستوى النادي والمنتخب من خلال مهاراته الرائعة وقدرته الكبيرة على شغل خطوط دفاع المنافسين الأمر الذي سهل من همة منتخب بلاده في حصد اللقب الإفريقي والتأهل لمونديال قطر على حساب مصر وبلوغ ليفربول نهائي رابطة الأبطال أوروبية.
سيطرة سنغالية وحضور عربي خجول
فاز المصري محمد الشناوي حارس نادي الأهلي المصري بجائزة أفضل لاعب في المسابقات الأفريقية رغم أنه فشل في قيادة فريقه إلى التتويج القاري والمحافظة على اللقب للموسم الثالث تواليا وحصلت الغانية إيفلين بادو على جائزة أفضل لاعبة في المسابقات الإفريقية للسيدات.
وحصد الوداد البيضاوي المغربي جائزة أفضل فريق في القارة بعدما نجح في التتويج بالنسخة الماضية من أقوى مسابقات القارة السمراء والحديث هنا عن رابطة الابطال الإفريقية إثر انتصاره في النهائي على الأهلي المصري وعادت جائرة أفضل فريق سيدات إلى صن داونز الجنوب إفريقي.
ورغم أنه قاد الوداد للحصول على اللقب القاري فإن المدرب وليد الركراكي لم يفز بجائزة أفضل مدرب في إفريقيا وقد حصل مدرب منتخب السنغال اليو سيسي على المرتبة الأولى بعدما قاد السنغال إلى التتويج بكأس إفريقيا وكذلك التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
ولم يكن النجم التونسي حنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد محظوظا بعدما كان ضمن الثلاثي الأخير المرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي شاب التي عادت إلى السنغالي باب سار ولكن وجود المجبري ضمن أفضل ثلاثي سيكون أفضل دافع في مسيرته.
وحصد منتخب السنغال جائزة أفضل منتخب إفريقي بعدما توج بكأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب المصري الذي كان مرشحا لهذه الجائزة أيضا وكان تتويج السنغال على حساب المنتخب المصري في نهائي «الكان» التي دارت في الكاميرون كما تأهل على حسابه لنهائيات كأس العالم.
كما عادت جائزة أفضل هدف إفريقي في الموسم الماضي إلى السنغالي عثمان ساكو لتؤكد السنغال سيطرتها على معظم الجوائز لعام 2022.
وحصدت النيجيرية أسيسات أشوالا لقب أفضل لاعبة إفريقية 2022 متفوقة على الكاميرونية أيارا أنشوت والزامبية غراسي شاندا لتواصل نجمة نادي برشلونة سجلها المبهر بعدما توجت بالجائزة للمرة الخامسة في تاريخها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115