كرة اليد: «كان» مصر: تأهل المنتخب الى المربع الذهبي بصعوبة وضمان بطاقة المونديال

بعد حصتين إضافيتين ونهاية المباراة في وقتها الاصلي (31 – 31) وبعد أن انهى الشوط الأول متأخرا بفارق هدف (15 – 16 ، وقد ضمن المنتخب بعد هذه النتيجة التواجد في بطولة العالم السويد وبولونيا 2023 وسيراهن اليوم على بطاقة النهائي حين سيباري في المربع الذهبي الفائز من مباراة مصر والجزائر.
قدم المنتخب أمس مردودا سيئا للغاية وبان بالكاشف أنه غير جاهز لخوض «الكان» كما هو الحال بالنسبة للألعاب المتوسطية الأخيرة ومهامه ستكون صعبة اليوم في المربع الذهبي ايضا، نقاط عديدة لا بد ان تراجع وكل طرف سيتحمل المسؤولية كاملة في ما الت اليه الأمور داخل المنتخب على كل المستويات قبل فوات الأوان أكثر.
واجه المنتخب وعلى غرار مباراتي الدور الأول أمام نيجيريا والرأس الأخضر صعوبة خلال الدقائق الأولى من الشوط الأول من مباراته امام الكونغو الديمقراطية الذي كان جاهزا دفاعا وهجوما وأجبر عناصرنا الوطنية على القيام باخطاء فردية عديدة، المنتخب خسر الاسبقية في الدقيقة 10 بعد ان فسح المجال لمنافسه لتعديل الكفة (8 – 8) رغم التصديات التي قام بها الحارس ياسين بالقايد محترف لشبونة البرتغالي.
لم يجد المنتخب الحلول في الهجوم بحكم التمركز الدفاعي الجيد من الكونغو الديمقراطية وأجبر على الاعتماد على الاجنحة عن طريق عصام رزيق خاصة لاستعادة الفارق (10 – 9) في الدقيقة 18 وعلى الهجمات المعاكسة، المنتخب اعتمد على الدفاع المتقدم وهذا سهل له المهام في التغطية امام سواعد المنافس التي كانت حاضرة بدنيا كما يجب.
بأداء متذبذب
تحسن الأداء في المنتخب ونوع من عملياته الهجومية واستعاد مجددا فارق الثلاثة اهداف (13 – 10) لكنه لم يستطع الحفاظ عليه بسبب التذبذب الذي لاح على ادائه وفسح المجال مجددا لمنافسه في تذليل النتيجة الى (13 – 12)، عناصرنا الوطنية كانت قادرة على فارق اكبر لولا الأخطاء التي قامت بها خاصة في الدفاع الذي لم يكن جيدا في ظل الغيابات المسجلة خاصة بالنسبة لخالد الحاج يوسف أبرز لاعب فيه.
الأفضلية لمنتخب الكونغو
عاد منتخب الكونغو الديمقراطية في النتيجة مجددا وعدل الكفة (14 – 14) في الدقيقة 26 رغم محاولات المنتخب من قبل جهاد جاب الله وامين درمول وعصام رزيق، الدقيقة 27 أتت بالجديد بعد أن تمكن منتخب الكونغو من اخذ الاسبقية لأول مرة (14 – 15) ثم (14 – 16) في الدقيقة 29 وسط بهتة من عناصر المنتخب الذي لم يجدد الحلول اللازمة دفاعا وهجوما على حد السواء رغم التغييرات التي قام بها المدرب سامي السعيدي.
انهى المنتخب الشوط الأول متأخرا بفارق هدف (15 – 16) ولم يقدم فيه ما هو مطلوب منه وبان بعيدا عن مستواه المعهود على خلاف منتخب الكونغو الذي كان اكثر اصرارا ونوع من عملياته الهجومية وكانت له الافضلية في الدفاع.
«بالقايد» يتألق
قدم ياسين بالقايد محترف لشبونة البرتغالي مستوى طيبا في الشوط الأول وتصدى لضربتي جزاء وأكثر من هجمة حاسمة للمنافس ولولاه لكانت النتيجة أعرض.
منتخب الكونغو يواصل الأسبقية
دخل منتخب الكونغو الديمقراطية الشوط الثاني بوجه مغايرا واستطاع تصعيد الفارق الى مستوى اربعة اهداف (18 – 23) في الدقيقة 7 بفضل تألق حارس مرماه واعتماده على الهجمات المعاكسة وتسجيل عديد الأهداف من وسط الدفاع عن طريق «موفمبي» لاعب الدائرة الذي لم يجد له الدفاع الحل، المنتخب رغم الزيادة العددية لم يستطع التهديف في وضعية عكست التراجع الكبير المسجل فيه.
استفاقة ومحاولات للعودة
بحث المنتخب عن العودة وتمكن من تسجيل هدفين متتالين وتقليص الفارق الى (20 – 23) عن طريق نور الدين ماوة ومحمد علي بحر ومع دخول محمد صفر في حراسة المرمى عوضا عن ياسين بالقايد الذي لم يستطع التأكيد رغم المستوى الجيد الذي قدمه في الشوط الاول.
رفع منتخب الكونغو الفارق الى (22 – 27) لكن المنتخب قلص الفارق مجددا الى (25 – 27) و(26 – 27) من خلال الهجمات المعاكسة ومن الدائرة عن طريق الثنائي جهاد جاب الله ومحمد علي بحر مع تألق صفر وتصديه لأكثر من هجمة، المنتخب بفضل الدفاع المتقدم وتألق محمد علي بحر استطاع تعديل الكفة (30 – 30) في الدقيقة 26 والعودة مجددا في اللقاء.
الى الحصص الاضافية
تمكن الكونغو من الاسبقية (30 – 31) لكن المنتخب عاد وعدل الكفة في اللحظات الاخيرة (31 – 31) من ضربة جزاء مجددا عن طريق محمد علي بحر واجبر منافسه على الذهاب الى الحصص الاضافية، شوط ثاني تألق فيه محمد صفر وبلال العبدلي.
فوز المنتخب بصعوبة
حسم المنتخب امر الفوز باللقاء بصعوبة بعد المرور الى الحصتين الاضافيتين على نتيجة (40 - 34)، عناصرنا الوطنية كانت قريبة من مغادرة «الكان» ومن اضاعة بطاقة المونديال ومن خيبة أمل اخرى لكنها تجاوزت ذلك بعد التراجع الكبير المسجل في صفوف منتخب الكونغو الذي فرط في فرصة تاريخية كانت في المتناول باعتباره كان الأفضل طيلة المباراة.
«بحر» أفضل لاعب
اختير محمد علي بحر أفضل لاعب في المباراة بفضل تألقه طيلة ردهاتها وتسجيله لأهداف حاسمة مكنت المنتخب من العودة والتأهل الى المربع الذهبي، بحر اكد مجددا انه يستحق مكانا في المنتخب وانه من العناصر الأساسية فيه رغم تجاهل امكاناته سابقا وحرمانه من خوض «الكان» والمونديال على حد السواء.
مجموعة المنتخب
عول المدرب الوطني سامي السعيد خلال مباراة أمس أمام الكونغو الديمقراطية على مجموعة ضمت كل من من محمد صفر وياسين بالقايد ومهدي الحرباوي في حراسة المرمى اضافة الى التومي ومحمد علي بحر وعصام رزيق وأسامة الجزيري ومحمد رضا فراد ويوسف معرف وحازم باشا ونور الدين ماوة وأشرف المرغلي ومحمد أمين درمول وبلال العبدلي وجهاد جاب الله وغازي بالغالي وريان زرياط، مجموعة تخلف عنها ايضا الى علاء مصطفى وامين بنور أسامة البوغانمي بعد الاصابة التي تعرض لها خلال تمارين المنتخب قبل مباراته أمس مع الكونغو الديمقراطية في ربع النهائي.
منتخب المغرب يتأهل ويمر الى المونديال
ضمن المنتخب المغربي المرور الى المربع الذهبي من بطولة افريقيا للامم المقامة منافساتها حاليا في مصر بعد فوزه أمس في ربع النهائي أمام منتخب غينيا بفارق اربعة اهداف (28 – 24) وبعد أن أنهى ايضا الشوط الاول متقدما على نتيجة (14 – 13)، منتخب المغربي ضمن بعد هذه النتيجة التواجد في بطولة العالم السويد وبولونيا 2023.
النتيجة:
تونس – الكونغو الديمقراطية (40 - 34)