بداية من السابعة مساء منتخب الرأس الأخضر، مواجهة ستبحث فيها عناصرنا الوطنية عن صدارة المجموعة الثالثة بعد ان حققت المطلوب في اللقاء الافتتاحي امام نيجيريا وضمنت التواجد في الدور ربع النهائي الذي تنطلق مبارياته يوم 15 جويلية الجاري.
يبحث المنتخب اليوم عن صدارة ترتيب المجموعة الثالثة وعن انتصار ثاني يختتم به منافسات الدور الأول الذي تبقى فيه المهمة سهلة باعتبار الفارق الكبير الموجود على حد السواء بين عناصرنا الوطنية ونيجيريا ومنافس اليوم منتخب الراس الأخضر الذي سبق أن اكتسحته في البطولة الافريقية الماضية التي دارت في بلادنا بفارق عريض، المنتخب يظل قادرا على الفوز في لقاء اليوم وبفارق عريض وهو مرغم على ذلك من أجل تأكيد جاهزيته لباقي المشوار ولدحض الشكوك التي طالت أكثرلا من لاعب فيه في اللقاء الافتتاحي امام نيجيريا ولاستعادة الثقة في الذات التي تبقى مطلوبة قبل المواجهة الحاسمة المنتظرة في المربع الذهبي أمام المنتخب المصري صاحب الأرض والجمهور وحامل اللقب الذي يظل العقبة الوحيدة أمام عناصرنا الوطنية في هذه البطولة الافريقية ومثل ما كان الحال في مختلف النسخ الماضية منها.
تحول المنتخب الى مصر من أجل المراهنة على استعادة اللقب القاري كهدف أول من المشاركة بما ان بطاقة المونديال من تحصيل الحاصل وهو مجبر على تقديم أفضل ما لديه فنتائج هذه «الكان» سيكون لها وقعها لاحقا وستجبر الجامعة على تغييرات عديدة ان لم يتم كسب الرهان بما أن وضع «اليد» التونسية لا يحتمل خيبة أخرى، نتائج المنتخب باتت في تراجع كبير في الاونة الأخيرة وحتى استعادته للقب «الكان» في 2018 لم يكن مجديا للمواصلة في سلسلة النتائج الايجابية بعد اخفاقه في نسخة 2020 واضاعته لبطاقة الأولمبياد ومن بعدها اكتفائه بالدور الأول من المونديال وفي المنافسات الحالية ان لم يخرج منها بحصيلة مغايرة فانه لن يستطيع التطلع نحو الافضل مستقبلا مهما كانت التغييرات التي ستحصل سواء في الاطار الفني او مجموعة اللاعبين سيما في ظل التطور الرهيب الذي تعيشه كرة اليد المصرية التي باتت تظاهي ما هو موجود فيه في أكبر المنتخبات الأوروبية بفضل التكوين وحسن التخطيط من مسؤوليها وبلوغ شبانها للعالمية الذين يأثث جلهم صفوف المنتخب الأول حاليا.
نقاط عديدة للمراجعة
تبقى حظوظ المنتخب وافرة جدا في الفوز اليوم وفي انهاء الدور الأول في طليعة الترتيب لكنه مطالب في المقابل بأداء أفضل من ذاك الذي ظهر به في مباراة نيجيريا خاصة في الشوط الأول منها الذي انهاه لفائدته على فارق هدف وحيد رغم قيمة العناصر الموجودة فيه، تدارك الأخطاء في الهجوم والدفاع خاصة مهم حتى يكون المنتخب كما يجب مع انطلاق الجديات بداية من الدور ربع النهائي.
بانت خلال اللقاء الافتتاحي من «الكان» عديد النقائص في أكثر من مركز في المنتخب خاصة على مستوى الدائرة والأجنحة تم تداركها في الشوط الثاني ومن المنتظر ان يخوض مباراة اليوم بتشكيلة مغايرة وأن يتم اعطاء الفرصة منذ البداية لاكثر من لاعب على غرار غسان التومي الذي تم اختياره أفضل لاعب في مباراة نيجيريا وحارس المرمى محمد صفر الذي تألق كالعادة، في المنتخب ورغم الغيابات البارزة توجد عناصر شابة قادرة على تقديم الاضافة المرجوة منها فجلها تبحث عن البروز والتألق بعد الفرصة التي اتيحت لها وبعد تخلف جل الركائز وان تمكنت من التأكيد اليوم فان ذلك سيخدم اكثر مصلحة المجموعة ويجعلها تذهب الى باقي المباريات بثقة كبيرة في الذات من أجل التطلع نحو استعادة اللقب الذي يعني الكثير لكرة اليد التونسية في الوقت الراهن وفي هذه المرحلة التي تمر خلالها بصعوبات على أكثر من مستوى في جميع المنتخبات دون استثناء.
«زرياط» يعوض «مصطفى»
سيعود علاء مصطفى صانع الالعاب اليوم الى أرض الوطن ولن يستطيع اكمال المشاركة مع المنتخب في البطولة الافريقية الحالية بسبب الاصابة التي تعرض لها في مباراة نيجيريا على مستوى الركعبة وستجبره على راحة مطولة وسيعوضه في المقابل لاعب النجم الساحلي والظهير الأيمن ريان زرياط الذي سيتحول في اليوم ذاته الى القاهرة ليكون جاهزا مع المجموعة بداية من الدور ربع النهائي المقرر انطلاقا من 15 جويلية الجاري، ريان زرياط يعد من أفضل اللاعبين الشبان في فريق جوهرة الساحل وفي البطولة أيضا ويملك الامكانات الفنية التي تخول له تعويض الفراغ الموجود في المنتخب وتقديم الاضافة اللازمة ودعوته للالتحاق بالمجموعة فيها انصاف في حقه بما أنه يستحق التواجد فيها منذ البداية واليوم الفرصة باتت مواتية أمامه لتأكيد جدارته بهذه الخطوة الهامة.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال مباراة اليوم أمام الرأس الأخضر على مجموعة تضم كل من محمد صفر وياسين بالقايد ومهدي الحرباوي في حراسة المرمى اضافة الى أسامة البوغانمي وغسان التومي ومحمد علي بحر وعصام رزيق وأسامة الجزيري ومحمد رضا فراد ويوسف معرف وحازم باشا ونور الدين ماوة وأشرف المرغلي ومحمد أمين درمول وعلاء مصطفى وبلال العبدلي وجهاد جاب الله وغازي بالغالي، هذه المجموعة فبالاضافة الى الغيابات البارزة التي تعرفها بتخلف كل من أمين بنور وأسامة حسني ومروان شويرف ستعرف أيضا غيابا اخر بعد الاصابة التي تعرض لها علاء مصطفى في مباراة نيجيريا وأرغمته على عدم اكمال اللقاء.
البرنامج:
اليوم س 19:00: تونس – الرأس الأخضر