«كان» مصر: المنتخب يفوز ويتأهل الى الدور القادم و»التومي» يتألق

ضمن المنتخب الوطني مروره الى الدور ربع النهائي من بطولة افريقيا للأمم التي تتواصل منافساتها في مصر إلى 18 جويلية الجاري وهي المؤهلة الى مونديال بولونيا والسويد 2023

وذلك بعد فوزه أمس في اللقاء الافتتاحي امام المنتخب النيجيري بفارق عريض استقر على (30 – 12) وبعد أن أنهى الشوط الأول متقدما على نتيجة (14 – 13)، المنتخب حقق المطلوب ونتتظره مباراة ختامية في الدور الأول سيباري فيها الرأس الأخضر يوم 13 جويلية الجاري بحثا عن صدارة المجموعة الثالثة التي تضم ثلاثة منتخبات يتأهل منها الأول والثاني الى الدور القادم.
وجد المنتخب صعوبة مع مطلع الشوط الأول بحكم التنظيم المحكم للدفاع من قبل نظيره النيجيري الذي تمكن في أكثر من مرة من تقليص الفارق الى مستوى هدف وحيد مستغلال الأخطاء العديدة لعناصرنا الوطنية خاصة في الهجوم، المنتخب تمكن سريعا من تدارك أخطائه ورفع الفارق لأول مرة منذ بداية اللقاء الى مستوى أربعة أهداف (12 – 8) في الدقيقة 19 لكنه لم تعرف كيف يدعمه وسمح لمنافسه بالتقليص فيه مجددا الى (12 – 10) في الدقيقة 21 بعد أن وقع في الاستسهال في الهجوم مع العودة البطيئة في الدفاع الذي لطالما مثل نقطة ضعف عناصرنا الوطنية في مختلف المسابقات.
أنهى المنتخب الشوط الأول متقدما بفارق هدف (14 – 13) ولم يقدم فيه ما هو مطلوب منه وظهر خلاله بأداء متواضع جدا باعتبار الفارق الموجود بينه وبين المنتخب النيجيري الذي لا يملك تقاليد كبيرة في كرة اليد، لم تقدم عناصر المنتخب المستوى المطلوب منها وقامت بأخطاء غير مبررة عرت النقائص الموجودة فيه وتأكد من خلالها انه لا بد من مراجعة عديد الاشياء فيه قبل فوات الأوان فاللاعبين من أفضل ما يوجد في البطولة الوطنية والمحترفين قدموا موسما طيبا بدورهم في مختلف الفرق التي ينشطون فيها.
شوط ثاني مغاير
وجد المنتخب توازنه في الشوط الثاني الذي رفّع فيه الفارق الى مستوى عشر نقاط (24 – 14) في الدقيقة 15 واستعاد توازنه دفاعا وهجوما وكان الأفضل على كل المستويات، المنتخب حافظ على الفارق العريض طيلة باقي ردهات اللقاء الذي حسمه لصالحه على نتيجة (30 - 18) أمام منتخب نيجيري متواضع الامكانات.
بان المنتخب الأفضل في الشوط الثاني وأكد الفارق الكبير بينه وبين المنتخب النيجيري الذي تبقى حظوظه قائمة في الفوز ببطاقة الدور ربع النهائي في حال تمكن من تجاوز منتخب الرأس الأخضر بما أن كل مجموعة يتأهل منها الأول والثاني، عناصرنا الوطنية التي عادت من الجزائر تجر أذيال خيبة جديدة بعد أن اكتفت في الالعاب المتوسطية الأخيرة بالدور الأول تنتظرها بطولة افريقية للأمم يمكن اعتبارها الأصعب في مشاركاتها الأخيرة بعد التذبذب الذي ظهر على أداء جل اللاعبين والتراجع الكبير المسجل في خط الدفاع الذي كان بالامكان أن يكون أفضل لو جدد الاطار الفني الدعوة الى خالد الحاج يوسف الذي يبقى من أفضل اللاعبين في هذا المركز وهذا ما تأكد مجددا في مباراة الأمس امام نيجيريا.
اعطيت الفرصة لجل العناصر في لقاء نيجيريا وهذا مكنها من الدخول في أجواء «الكان» وستكون قادرة على التأكيد في قادم المواجهات، عناصرنا الوطنية فازت لكن هناك نقاط عديدة على مستوى الأداء لا بد من مراجعتها من قبل الاطار الفني فتكرارها يظل غير لائق بمنتخبنا صاحب الريادة القارية.
«التومي» أفضل لاعب
أختير غسان التومي الجناح الأيسر أفضل لاعب في مباراة المنتخب أمام نيجيريا بعد المردود الممتاز الذي قدمه طيلة ردهاتها وأكد مجددا أنه يستحق مكانا فيه وأنه ينتظر الافضل في مركزه، مباراة الأمس شهدت أيضا تألق حارس المرمى محمد صفر الذي عرف كيف يحافظ على الفارق لفائدة عناصرنا الوطنية وهذه نقطة ايجابية تبقى لفائدة المنتخب في قادم المباريات باعتبار قيمة هذا المركز وصفر ينتظر أن يمثل نقطة قوة للمجموعة صحبة الثنائي المحترف ياسين بالقايد ومهدي الحرباوي.
غدا مباراة أخيرة
يختتم المنتخب الوطني غدا الأربعاء 13 جويلية الجاري مبارياته في الدور الأول بمباراة ثانية ستجمعه بمنتخب الرأس الأخضر بداية من السابعة مساء، لقاء ينتظر أن تكون فيه حظوظ المنتخب وافرة جدا في الفوز بنتيجة عريضة مثل ما كان الشأن في المواجهات السابقة التي جمعته بمنافس اليوم اخرها كان في «الكان» الماضية وعادت فيها الغلبة لفائدة عناصرنا الوطنية بفارق عشرون هدفا.. الاطار الفني وعلى غرار اللقاء الافتتاحي ينتظر أن يعطي الفرصة لكافة العناصر حتى تكون جاهزة كما يجب لباقي المشوار الذي ستكون فيه المهمة صعبة من أجل المراهنة على بطاقة المونديال وعلى استعادة اللقب القاري على حد السواء حتى لا تطول العقدة أكثر.
مجموعة المنتخب
يعول الاطار الفني للمنتخب بقيادة سامي السعيدي خلال هذه البطولة الافريقية على مجموعة تضم كل من محمد صفر وياسين بالقايد ومهدي الحرباوي في حراسة المرمى اضافة الى أسامة البوغانمي وغسان التومي ومحمد علي بحر وعصام رزيق وأسامة الجزيري ومحمد رضا فراد ويوسف معرف وحازم باشا ونور الدين ماوة وأشرف المرغلي ومحمد أمين درمول وعلاء مصطفى وبلال العبدلي وجهاد جاب الله وغازي بالغالي، هذه المجموعة تم فيها الاستغاء عن الثنائي أسامة حسني ومروان شويرف.
تعرف المجموعة أيضا تخلف أمين بنور الظهير الأيمن بسبب الاصابة والأكيد أنه سيترك فراغا كبيرا في المجموعة خاصة في الأدوار المتقدمة وفي المربع الذهبي الذي ينتظر أن يصطدم فيه في نهائي قبل الأوان بالمنظم وحامل اللقب المنتخب المصري الذي خرج بنتائج ممتازة من الألعاب المتوسطية الأخيرة في الجزائر رغم اضاعته للميدالية الذهبية في النهائي أمام العملاق المنتخب الاسباني.
النتيجة:
تونس – نيجيريا (30 - 18)
بقية برنامج المنتخب:
13 جويلية 2022 س 19:00: تونس – الرأس الأخضر

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115