كرة اليد: على هامش الألعاب المتوسطية: المنتخب غير جاهز لـ»الكان» ومصر عقبة أمامه مجددا

اختتم المنتخب الوطني للأكابر أمس رسميا مشاركته في الدورة 19 من الالعاب المتوسطية التي تتواصل منافساتها في الجزائر من خلال خوضه للقاء الترتيبي

بعد فشله في بلوغ المربع الذهبي وعاد وهو يجر اذيال خيبة جديدة ستكون لها انعكاساتها على كل مسابقة يخوضها في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم المقررة في مصر بداية من 11 جويلية المقبل، ألعاب متوسطية تم من خلالها التأكد أن منتخبنا لم يكن جاهزا لا لخوض مبارياتها ولا لـ»الكان» التي تنتظره خلال الأسبوع المقبل في مصر وعرّت النقائص الموجودة فيه.

لم تكن التحضيرات التي خاضها المنتخب الى حد الان بالجدية المطلوبة والمباريات التي اجراها في الالعاب المتوسطية لن تكفيه للمراهنة على اللقب القاري المنتظر بعد التواضع الكبير الذي بان على أداء جل اللاعبين وتراجع المستوى لدى البعض منهم باستثناء حراسة المرمى، المنتخب فشل في البروفة الأولى التي جمعت بينه وبين أبرز منافسه له على التاج القاري بداية من الأسبوع المقبل وهو المنتخب المصري الذي يعرف تطورا كبيرا خاصة بالنسبة للرصيد البشري وتعثر أمامه مجددا وترك أكثر من سؤال حول حظوظه في «الكان» وفي المراهنة على استعادة تاجها.
خاض المنتخب الألعاب المتوسطية بمجموعة تعد الأفضل من بين ما هو موجود سواء محليا أو بالنسبة للمحترفين لكنها عجزت عن مجاراة النسق الذي كان هناك على الرغم من أن المنافسين عولوا في مبارياتهم على الفريق الثاني وهذه الوضعية قد تتكرر في المباراة الهامة المنتظرة بينه وبين مصر في نصف نهائي «الكان» فالوقت لن يسمح بالتدارك وموازين القوى متباينة جدا بين المنتخبين على أكثر من مستوى.

مصر عقبة مجددا
ستقف مصر عقبة مجددا بين المنتخب وبين استعادته للقب القاري وهذا يظل منطقيا ففي الوقت الذي بذل فيه «الفراعنة» جهودا كبيرة في التكوين واعداد جل عناصر الجيل الحالي طيلة الفترة الماضية انغمست كرة اليد التونسية في مشاكل لا نهاية لها وتجاذبات بين جميع مكوناتها من أجل مصالح خاصة والحصيلة خسائر بالجملة في كافة المنتبخات الوطنية دون استثناء والوضعية مرشحة نحو الأسوأ خلال الأيام القليلة القادمة ان اكتفى منتخب الأكابر بالمربع الذهبي من نهائيات مصر التي بلغت العالمية في الشبان وعلى بعد خطوات في الاكابر، مصر باتت منافسا عتيدا بفضل قيمة سواعدها المحترفة في اكبر البطولات الأوروبية وهذا سيخدم مصلحتها كثيرا سواء في «الكان» أو المونديال القادمين على عكس عناصرنا الوطنية.

مواجهة ثالثة منتظرة مع مصر
ستجمع بين المنتخب ومصر مواجهة ثانية في منافسات بطولة افريقيا للأمم بعد أولى منذ أيام في الألعاب المتوسطية وستكون هناك ثالثة أيضا في الدور الأول من مونديال بولونيا والسويد 2023 بما أن القرعة وضعت في المجموعة السابعة الى جانب منتخبي كرواتيا وأمريكا بطل افريقيا صحبة صاحب المركز الثالث من «الكان» المنتظرة وعناصرنا الوطنية ستكون احدهما اما صاحبة اللقب او ستنهي ثالثة وهذا سيتحدد على ضوء النتيجة التي ستخرج بها من المربع الذهبي من النهائيات القارية الذي ستباري فيه منتخب «الفراعنة»، منتخبنا سيكون مضطرا في المونديال ايضا الى تجاوز مصر من اجل الابقاء على حظوظه في المراهنة على بطاقة الدور الرئيسي وتفادي سيناريو النسخة الماضية التي اكتفى فيها بالدور الاول وان لم يستطع فان ذلك سيكون أسوأ حصيلة بالنسبة له وعقدة لن يكون من السهل تجاوزها.
سيكون هناك متسع من الوقت أمام المنتخب للاعداد كما يجب للمونديال القادم وهذا سيتوقف على الخطوات التي ستتخذها الجامعة بخصوص تحضيراته وان لم تكن بالجدية المطلوبة فان نتائج مماثلة لنسخة 2021 ستكون في انتظاره.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115