باتريس موتسيبي قرارات هامة ومثيرة تخص البطولات الإفريقية للأندية والمنتخبات خلال الفترة المقبلة. وقد قرر الهيكل المشرف على اللعبة في القارة السمراء تأجيل النسخة القادمة من كأس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار من صائفة 2023 إلى شتاء 2024 وبرر ‹الكاف›موقفه بتخوفه من الأمطار الصيفية التي تتهاطل بغزارة على الكوت ديفوار .
كما قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم العودة إلى إقامة نهائي بطولتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية بنظام الذهاب والإياب بداية من نسخة 2023، بدلا من مباراة واحدة كما حدث خلال الثلاث مواسم الماضية،بالإضافة إلى إنشاء بطولة دوري السوبر الأفريقي، لتضاف إلى بطولات الأندية الإفريقية، والتي يصل مجموع جوائزها إلى 100 مليون دولار.
تضارب جديد في قرارات الهيكل القاري
بعد التغييرات الكبيرة التي عرفها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في السنوات الماضية بنهاية فترة ‹حكم›الكاميروني عيسى حياتو ثم بعده الملغاشي احمد احمد وقد ظن عشاق الرياضة في القارة السمراء أن فترة الفساد واللخبطة والفوضى قد انتهت في المشهد الكروي الافريقي لكن معطيات الفترة الماضية كشفت انه داء مزمن من الصعب ان يتخلص منه الهيكل المشرف على الكرة في القارة السمراء على غرار منح المغرب شرف احتضان المباراة النهائية لرابطة الابطال الإفريقية بين الاهلي المصري والوداد المغربي وهو قرار اثار احتجاج الفريق المصري متهما ‹الكاف›بمحاباة الوداد ليُلعب اللقاء في النهاية في مركب محمد الخامس وينتهي بفوز ممثل المغرب بثنائية نظيفة.
وواصل الهيكل القاري تخبطاته بتحديد لقاء كأس السوبر الافريقي 2020 بين الاهلي ونهضة بركان في مصر الامر الذي اثار استياء ممثلي الفريق المغربي استنادا لمبدأ تكافؤ الفرص.فضلا عن ذلك قبل الاتحاد الافريقي مطلب نيجيريا لاستضافة نهائي النسخة الماضية من كأس الكونفدرالية بعدما تم رفض طلب نفس البلد في رابطة الابطال.
ولعل عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء يتذكرون لقاء مصر والسنغال الفاصل من تصفيات كاس العالم قطر في نوفمبر وديسمبر القادمين بعدما تغاضى اهل القرار في ‹الكاف› عن الاحداث والضغوط التي تعرض لها المنتخب المصري خاصة حادثة الليزر الشهيرة وساهمت في ضياع ورقة التأهل الى المونديال .
اما عن تحديد موعد نهائيات كأس افريقيا للامم فقد سيطر عليها الاضطراب في اكثر من مرة فقد قرر الاتحاد الافريقي لكرة القدم اقامة نسخة 2019 التي جرت في مصر في الصائفة قبل ان تعود نسخة 2021 التي جرت في شهري جانفي وفيفري الماضيين في الشتاء.وفي جويلية 2020 اعلن اهل القرار في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إقامة النسخة القادمة من النهائيات في فصل الصيف وبينما كان عشاق الكرة في إفريقيا ينتظرون العد التنازلي لبداية النسخة الجديدة من كأس الأمم الإفريقية جاء قرار المكتب التنفيذي في «الكاف» مباغتا للجميع بتأجيل المسابقة لسنة كاملة في شتاء 2024 ضاربا عرض الحائط برزنامة تحضيرات المنتخبات التي عدلت ساعتها على إقامتها في صائفة 2023.كما تأتي العودة إلى إقامة نهائي رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية بنظام الذهاب والإياب لتفضي عن عثرة جديدة في خطوات الاتحاد الإفريقي الذي قرر الاستغناء عن تجربة لجأ اليها في موسم واحد وكأننا به حوّل المسابقات الخاصة بالأندية والمنتخبات الى حقل تجارب لقراراته المتسرعة التي اثبت الزمن انها في حاجة إلى مراجعة لعل حال الكرة الافريقية يتحسن.