ليبيا: ممثلو البرلمان ومجلس الدولة يبدأون جولة مفاوضات المسار الدستوري «الحاسمة»

شدد عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي على أهمية إنجاح الجولة الختامية بشأن المسار الدستوري التي تحتضنها العاصمة المصرية القاهرة برعاية الأمم المتحدة،

ودعا عضو المجلس الرئاسي ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة إلى التحلي بوطنية عالية والقيام بتنازلات في سبيل الخروج بقاعدة قانونية للانتخابات.
ونبه في ذات السياق إلى أنّ أي فشل للمسار الدستوري ستكون له تداعيات وخيمة على مستقبل البلاد وتراهن الأمم المتحدة من خلال بعثة الدعم والمساندة لدى ليبيا، ومن خلال مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز على إنجاح مفاوضات القاهرة لتجاوز المأزق السياسي الراهن والخروج بقاعدة دستورية لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
ويصطدم هذا الرهان على الأرض بعدة عقبات كما يصطدم صلب قاعة اجتماعات ممثلي البرلمان والمجلس الأعلى للدولة بعدة عراقيل ومواد تثير الجدل بمشروع الدستور.
وعلى الميدان تبقى مسالة تامين الانتخابات أهم إشكال حيث أنّ وفد مجلس النواب يرى ضرورة تولي الجيش الوطني التابع للقيادة العامة تامين مراكز الاقتراع وإبعاد المليشيات، في حين يرى وفد مجلس الدولة أنّ دفاع وداخلية حكومة الوحدة الوطنية قادران على تأمين الانتخابات.
تباين آخر يتعلق بدعوة مجلس الدولة ومعه حكومة الدبيبة وتيار الإسلام السياسي بشكل عام التمسك بإجراء انتخابات تشريعية أولا ثم في وقت لاحق انجاز الانتخابات الرئاسية مخالفة للاتفاق السياسي المنبثق عن ملتقى الحوار السياسي تونس جنيف، وبالتالي مخالفة خارطة الطريق ذات العلاقة التي تبنتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
ورقة النفط مرة أخرى محل تجاذبات
في سياق آخر نقلت تقارير محلية من غرب ليببا تسجيل هبوط طائرات شحن عسكرية تحمل أسلحة وذخيرة بقواعد الوطية جنوب غرب طرابلس وقاعدة معيتيقة بطرابلس وقاعدة الكلية الحربية مصراتة نهاية الأسبوع الفارط .
كما جرى رصد تحركات لعدد من الكتائب المسلحة المتشددة مما خلف مخاوف لدى القيادة العامة من شن هجوم جديد على الهلال النفطي أين تم غلق الموانئ النفطية منذ أشهر احتاجا على عدم العدل بتوزيع عائدات تصدير النفط من طرف حكومة الدبيبة، ورفض إذعان مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط لسلطة و قرار الحكومة المعينة من مجلس النواب . الجدير بالإشارة أنّ آخر هجوم مسلح استهدف الهلال النفطي كان في شهر مارس 2018 وانتهى بطرد المليشيات والمجموعات المساندة لها على يد الجيش .
تهديد مسجل منسوب «لداعش الإرهابي»
ميدانيا أعلن اللواء خالد المحجوب أشار مسؤول التوجيه المعنوي بالقيادة العامة الى استهداف نقطة تمركز للجيش جنوب غرب مدينة القطروف بسيارة مفخخة ونتج عن العملية الإرهابية مقتل اثنين من العسكريين كما أشار إلى أنّ العملية الإرهابية تحمل بصمات «داعش» الإرهابي ، مشيرا إلى أنّ القيادة العامة سوف تطلق عملية عسكرية قريبا بغطاء جوي لملاحقة فلول العناصر الإرهابية التي تزايد نشاطها في الأيام الأخيرة.. معلوم أنّ الجنوب الليبي المتاخم لدول تشاد والنيجر والسودان يشهد حالة من التوتر سيما بعد الثلاثين من شهر ماي الماضي عندما شهدت مناجم البحث عن معدن الذهب شمال دولة تشاد وغير بعيد عن الحدود مع ليبيا مواجهات بين عمال التنقيب عن المعدن الأصفر أدت إلى مقتل مائة شخص.
في سياق التهديدات الإرهابية دوما أصدرت وزارة التعليم العالي بحكومة الوحدة الوطنية بيان أدانت فيه التسجيل الصوتي المنسوب لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي هدد باستهداف مراكز إيواء الطلبة بالجنوب الليبي.. وناشد بيان وزارة التعليم العالي المؤسستين العسكرية والأمنية باتخاذ ما يلزم من إجراءات وخطط لتامين الطلبة مثنية في هذا الإطار على ما تقوم تلك الأطراف من جهود و ما قدمته ومازالت تقدمه من تضحيات لمحاربة الإرهاب وفرض هيبة القانون بسائر ربوع ليبيا .
أمنيا شهدت العاصمة طرابلس ليل السبت وفجره اشتباكات مسلحة وصفت بالعنيفة بين قوة الردع الخاصة التابعة لداخلية حكومة الوحدة الوطنية ومليشيا مسلحة أخرى لم تفصح وسائل إعلام محلية عن اسمها، اشتباكات امتدت إلى وسط طرابلس والساحة الخضراء . دون حصول ضحايا بشرية وباستعمال الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وبحسب شهود عيان قادمون من طرابلس التقتهم ‘’المغرب’’ بمدينة بنقردان الحدودية فإن أصوات الرصاص والقذائف تم سماعها في أغلب ضواحي العاصمة مما خلق حالة من الذعر في صفوف المدنين .
وعن أسباب ودوافع الاشتباكات نقل احد شهود العيان أن قوة الردع الخاصة قامت بتوقيف احد المطلوبين لدى القضاء وهو ابن شقيقة إحدى المليشيات النافذة في طرابلس وبامتناع الردع الخاصة إطلاق سراح المقبوض عليه قامت تلك المليشيا بمهاجمة تمركزات الردع الخاصة.
رئيس الحكومة يجتمع بآمر اللواء 444 لاحتواء الموقف
من جهة أخرى عاد الهدوء إلى طرابلس بعد تدخل وجهاء وأعيان العاصمة واجتماع طارئ لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بأمر اللواء 444 حيث أكد الدبيبة على ضرورة عدم تكرار مثل هكذا أحداث عنف مسلح مشددا على أهمية الحفاظ على استقرار كل طرابلس وجميع مناطق الوطن وضمان سلامة المواطنين.
على علاقة باشتباكات طرابلس نفى مصدر موثوق لـ’’المغرب ‘’ أن تكون لعناصر مسلحة محسوبة على اللواء أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية ورئيس جهاز المخابرات المقال من الدبيبة أية علاقة أو اأو و صلة مباشرة أو غير مباشرة باشتباكات طرابلس ليل السبت.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115