المنتخب الوطني بعد مباراة الشيلي: إحباط القادري لسيناريو إقالته..صراع المنافسة يشتعل في أكثر من مركز

طوى المنتخب الوطني صفحة الفوز على منتخب الشيلي بثنائية نظيفة وذلك ضمن الدور نصف النهائي من دورة كيرين اليابانية الودية وقد انطلقت استعدادات زملاء يوسف المساكني

للمباراة النهائية التي ستجمعهم بالمنتخب الياباني يوم الثلاثاء القادم في العاشرة و55 دقيقة صباحا،وهي مسابقة يعول منتخبنا على الفوز بها لعائداتها المالية ولكن ايضا لتكون افضل تحضير قبل اقل من 5 اشهر على ضربة بداية كأس العالم بقطر.
تجدر الإشارة الى ان المنتخب الياباني صاحب الأرض كشر عن انيابه في المباراة الاولى وانتصر على غانا برباعية مقابل هدف مقدما رسالة تحذير شديدة اللهجة لنسور قرطاج ، غير ان كتيبة المدرب جلال القادري عازمة على مواصلة الاستفاقة وتقديم اداء مميز ومواصلة عذارة الشباك منذ 6 مباريات ايضا وكذلك الابتعاد عن شبح الهزيمة ل6 مباريات متتالية (منذ لقاء نيجيريا في ثمن نهائي كأس افريقيا 2021+1(.
انطلقت الاستعدادات للنهائي وأجرت العناصر الوطنية صباح أمس، حصة تدريبية، شهدت مشاركة اللاعبين الذين غابوا عن المباراة الأولى، حيث تدربت المجموعة بشكل طبيعي في حصة كان الهدف منها تجربة بعض التطبيقات والعمل على تجهيز هذه العناصر للمباراة النهائية.
في الأثناء، فإن اللاعبين الذين شاركوا أساسيين ضد الشيلي في نصف النهائي، خضعوا لحصة استرجاع في مقر الإقامة، بإشراف الاطار الطبي على أن ينضم اللاعبون اليوم إلى التحضيرات بشكل طبيعي.
الواقعية مطلوبة
اثر تحقيق الفوز على منتخب الشيلي تضاربت الاراء في الشارع الرياضي التونسي فبعض الملاحظين اثنوا عل الاداء واكدوا انه بارقة امل مع دخول التحضيرات للمونديال المرحلة الحاسمة وان بامكان نسور قرطاج التألق في المونديال لو حافظوا على نفس الاداء فيما ترى مجموعة اخرى انه يجب ان لا نفرط في الفرحة وان منتخبنا فاز على ما يمكن اعتباره الفريق الثاني للشيلي في غياب عدد من عناصر الاساسية وعليه يجب وضع الاقدام على الارض وعدم الاغترار بالمردود الذي قدموه امام الشيلي والفوز بهدفين لكن خلاصة القول إنه وجب التحلي بالواقعية والايمان ان المجموعة الحالية لا تزال في حاجة الى بعض الاصلاحات رغم تطور مستواها مقارنة بالمباريات السابقة وعلى المدرب جلال القادري استثمار المؤشرات الايجابية برزت في لقاء الشيلي والبناء عليها واصلاح بعض الاخطاء حتى يكون منتخبنا على اتم الجاهزية للمواعيد الرسمية القادمة.
القادري يثبّت نفسه
عاش المدرب جلال القادري في الفترة الماضية اياما عصيبة فالرجل تعرض الى موجة نقد وتشكيك كبيرة بعد مبارتي تصفيات كأس افريقيا امام غينيا الإستوائية وبوتسوانا وبدأ الحديث عن مفاوضات بين الجامعة التونسية لكرة القدم والمدرب الفرنسي لوران بلان لخلافة القادري بعد المشاركة في دورة اليابان الدولية.وتحركت ودادية المدربين لتعبر عن دعمها وتضامنها مع القادري فيما اعتبرته حملة ممنهجة يتعرض لها من قبل بعض وسائل الاعلام وبعض المدربين والمحللين.وقال القادري انه يواصل عمله بهدوء خاصة انه لم يتلق اشعارا من المكتب الجامعي للقطيعة لكن جاءت الاجابة الحقيقية في مباراة الشيلي والتي قدمت فيها المجموعة اداء مميزا ونجح القادري في خياراته واحسن التعامل مع ظروف المواجهة لتكون معادلة الإقناع والنتيجة متوفرة بقوة....ومع هذه الخطوة يبدو ان القادري ثبت نفسه في قيادة نسور قرطاج واسكت افواه المشككين بعدما اثبت قدرته على تغيير وجه المنتخب إلى الأفضل.
المنافسة تحتدم في اكثر من مركز
إذا كانت مباراة الشيلي فرصة مثالية للمدري جلال القادري لتثبيت نفسه في منصبه فيمكن القول ايضا إنها فتحت باب المنافسة في اكثر من مركز وفي مقدمتها حراسة المرمى فقد عول الاطار الفني على خدمات الحارس ايمن دحمان عوضا عن البشير بن سعيد واستغل حارس السي آس آس الفرصة كافضل ما يكون للدفاع عن عرينه فانقذ شباكه من هدف محقق وتصدى لضربة جزاء وكان صمام امان امام بعض المحاولات من منتخب الشيلي.ويبدو ان الظهور المميز لدحمان الذي انقض على فرصة انتظرها وثابر عليها لا سيما بعد إصابته سابقا في الأربطة المتقاطعة،يبدو ان ذلك سيفتح باب المنافسة بينه وبين زميله البشير بن سعيد لحراسة شباك المنتخب في المواعيد القادمة وأبرزها مونديال قطر في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين.
كما ان المنافسة تمتد للجهة اليسرى من الدفاع لا سيما بعدما تألق علي العابدي وكان صاحب الهدف الاول وسيمثل خيارا اضافيا للمدرب جلال القادري في ظل وجود منافسة مع علي معلول والوافد الجديد رامي كعيب.
واستغل متوسط الميدان انيس بن سليمان غياب كل من الياس السخيري وغيلان الشعلالي ليقدم افضل العروض وينال افضل الانطباعات وسيفتح بدوره باب المنافسة مع اللاعبين المذكورين على مقعد أساسي في تركيبة جلال القادري.وفي الخط الامامي رسم عصام الجبالي نفسه كأفضل ما يكون وتوج مجهوداته بهدف في شباك الشيلي وفي ظل وجود الخنيسي وعودة الخزري ستكون الاختيارات متوفرة للناخب الوطني.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115