المنتخب الوطني: رهانات عديدة ونقائص تتطلب المراجعة خلال دورة اليابان

كان احباء المنتخب الوطني لكرة القدم يأملون في ان يتمكن نسور قرطاج من العودة من ملعب فرانسيس تاون بالفوز على بوتسوانا وتعبيد طريق التأهل

الى نهائيات كأس افريقيا للأمم بالكوت ديفوار السنة القادمة لكن منتخبنا اكتفى بتعادل سلبي في طعم الهزيمة في مباراة للنسيان كانت فيها جل العناصر خارج نطاق الخدمة في وقت كان املنا ان يتحسن الأداء بعد الفوز برباعية على غينيا الإستوائية.اداء النسور ترك نقاط استفهام واستياء في الشارع الرياضي الذي يتطلع الى رؤية منتخبه بافضل وجه في نهائيات كاس العالم بقطر في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين...
طوى المنتخب الوطني صفحة تصفيات ‘كان’ الكوت ديفوار وبدأ يستعد لانطلاق مغامرته في الدورة الدولية الودية باليابان من السابع الى الرابع عشر من الشهر الحالي،وشد ظهر امس زملاء عيسى العيدوني إلى اليابان بوفد ضم 24 لاعبا على متن رحلة ستتوقف في دبي في راحة لمدة ثلاث ساعات قبل ان تستأنف بعد ذلك مسارها نحو مدينة اوزاكا اليابانية استعدادا لاول مباريات منتخبنا التي تجمعه بمنتخب الشيلي في العاشر من جوان الحالي في نصف النهائي الاول وفي المباراة الثانية ضمن نصف النهائي الثاني سيباري المنتخب الياباني صاحب الارض نظيره الغاني على ان تجرى المباراة النهائية واللقاء الترتيبي للمركزين الثالث والرابع يوم 14 جوان.علما ان منتخبنا عاد من بوتسوانا بعد المباراة وكان وصوله الى ارض الوطن صباح أمس.
المساكني يلتحق بالوفد
من المعلوم أن متوسط الميدان وقائد المنتخب يوسف المساكني تخلف عن رحلة المنتخب الى بوتسوانا بقرار مشترك بين الاطارين الفني والطبي اذ بقي اللاعب في تونس صحبة اطار بدني ومعد بدني للحفاظ على جاهزيته قبل ان يشد الرحال مع الوفد امس الى اليابان.
العقم الهجومي هاجس القادري
الثابت ان الاهداف هي طريق النجاح في تحقيق الرهانات المرسومة فلا يكفي ان تقدم مردودا جيدا لتكسب رضاء الجمهور فالتجسيم هو السبيل الوحيد للتفوق والعبور الى مراحل متقدمة وهذا العنصر كان الحلقة المفقودة في مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس افريقيا الكوت ديفوار 2023 التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره البوتسواني يوم الاحد الماضي واكتفى خلالها نسور قرطاج بتعادل سلبي رفع رصيدهم من النقاط الى 4 نقاط في وقت كان يمكن ان تكون الحصيلة 6 نقاط ويقطع زملاء نعيم السليتي خطوة عملاقة على درب التأهل الى ‹كان› الكوت ديفوار في صائفة السنة القادمة.والعقم الهجومي ليس جديدا في اجواء المنتخب الوطني بل بسط نفوذه على اجواء عناصرنا الوطنية في سنة 2022 ،ففي السنة الحالية والى حدود مباراة بوتسوانا خاض منتخبنا 9 مباريات رسمية 5 مواجهات منها تندرج ضمن نهائيات كأس افريقيا الكاميرون التي جرت بين جانفي وفيفري الماضيين إضافة إلى مبارتي الدور الفاصل من تصفيات كـأس العالم بقطر ومبارتين في تصفيات كأس إفريقيا 2023 .
في المباريات التسع المذكورة سجل هجوم المنتخب 10 اهداف ففي نهائيات كأس افريقيا للأمم سجل 5 أهداف اذ بدأ منتخبنا مشاركته بخسارة ضد منتخب مالي بهدف لصفر اما في مباراة الجولة الثانية من الدور الأول فقد ضرب شباك منتخب موريتانيا برباعية دون رد وفي الجولة الثالثة انهزم ضد غامبيا بهدف لصفر وتأهل كأفضل صاحب مركز ثالث في ثمن النهائي فاز المنتخب على نيجيريا بهدف لصفر قبل أن يودع المسابقة من ربع النهائي بعد الخسارة أمام بوركينا فاسو في ربع النهائي.
أما في الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم التي جمعت نسور قرطاج بالمنتخب المالي في شهر مارس الماضي فقد فاز منتخبنا ذهابا خارج الديار بهدف لصفر من نيران صديقة حمل توقيع موسى سيساكو وانتهت مباراة الإياب في تونس بتعادل سلبي بعدما عجز زملاء يوسف المساكني عن التجسيم في ميدانهم.
وفي تصفيات كأس إفريقيا 2023 الكوت ديفوار انتصر منتخبنا برباعية في لقاء الجولة الافتتاحية أمام غينيا الاستوائية برباعية قبل أن يعجز عن التسجيل في الجولة الثانية ضد بوتسوانا.
خلاصة القول إنه في 9 مباريات سجل المنتخب التونسي 10 أهداف 8 أهداف منهما في مبارتين امام كل من موريتانيا في ‹الكان› وغينيا الاستوائية في تصفيات ‹كان› 2023 إضافة إلى هدف من نيران صديقة أمام منتخب مالي وهدف سجله أمام نيجيريا في ثمن نهائي الكان.ولاشك أن هذه الأرقام تقيم الدليل على الصعوبات الكبيرة التي يعرفها والعقم الهجومي الذي يعاني ومنه والثابت ان المدرب الوطني جلال القادري سيستغل الدورة الدولية الودية في اليابان لمحاولة معالجة هذه النقائص قبل طرق باب المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115