والسويد 2023 ومهمته فيه ستكون سهلة بما أنه سيلاقي فيها منتخبي نيجيريا والرأس الأخضر، الجديات بالنسبة للمنتخب ستنطلق بداية من المربع الذهبي الذي ينتظر ان يلاقي فيه في مواجهة مبكرة حامل اللقب المنتخب المصري باعتبار نظام القرعة.
يختتم المنتخب الوطني تربصه الأول بسلسلة جديدة من تحضيراته استعدادا للنهائيات القارية وما قبلها الألعاب المتوسطية التي ستقام في الجزائر بداية من 25 جوان المقبل وتدريباته ستتواصل بنسق حثيث الى حين انطلاق هذين الموعدين اللذين يتطلع فيهما الى تحقيق ما هو مطلوب منه خاصة بالنسبة لـ«الكان»، منتخبنا قام بكل التحضيرات الممكنة الى حد الان وفقا لما وفرته له الجامعة وكان حاضرا في دورتي بولونيا والأمم الأربعة وتمكن من الظفر بتاجيهما واجرى في الفترة الماضية سلسلة من المباريات الودية منها اثنتان أمام المنتخب البرازيلي المنافس المحترم الامكانات وخرج منهما بانتصارين لكن ذلك لا يعني أنه سيكون في طريق مفتوحة في «الكان» فالمهمة التي تنتظره فيها صعبة أمام المنتخب المصري مبكرا بما أنه من المنتظر أن يتواجها في المربع الذهبي وهذا قد لا يخدم مصلحة عناصرنا الوطنية كثيرا والحال أنه تعلق عليها امال كبيرة في استعادة اللقب.
الطريق الى النهائي يمر عبر تجاوز مصر
سيكون المنتخب مجبرا على الفوز بكافة مبارياته وعن جدارة واستحقاق وتجاوز مصر في المربع الذهبي من اجل تسهيل المهمة في النهائي والعودة باللقب وبطاقة المونديال على حد السواء، عمل كبير ينتظر الاطار الفني من اجل اعداد المجموعة كما يجب فنيا وبدنيا وانتقاء الأفضل منها بعيدا عن كل حسابات ضيقة ان أراد تفادي حصيلة سيئة أخرى والخروج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها من هذه التجربة فالنتائج الحاصلة الى حد الان تعد الأسوأ للمنتخب خاصة منها تلك التي عاد بها من مونديال مصر.
بات المنتخب المصري منافسا عتيدا وجل لاعبيه ينشطون في افضل الفرق في أوروبا وهذا قد يخدم مصلحته كثيرا في الحفاظ على اللقب فـ»الكان» ستقام على ميدانه وأمام جمهوره، منتخبنا بدوره توجد في صفوفه مجموعة محترفة لكنها تبقى أقل مقارنة بـ «الفراعنة» وهو ما يؤكد الصعوبة التي سيواجهها هناك في مصر.
سيكون منتخبنا مجبرا على تحقيق ما هو مطلوب منه في «الكان» وعلى استعادة لقبه وكل لاعب سيتحمل المسؤولية في تقديم الاضافة اللازمة خاصة بالنسبة للمحترفين فسيناريو النسخة الماضية والتراجع على مستوى الأداء لا يمكن ان يتكرّرا مجددا.
تحد كبير لأكثر من طرف
خسر الاطار الفني الحالي للمنتخب في الفترة الماضية أكثر من رهان أبرزه بطاقة الدور الثاني من المونديال الماضي والتأهل الى أولمبياد طوكيو وسيكون في انتظاره تحد كبير في «كان» مصر من أجل العودة باللقب كهدف أول من المشاركة دون سواه بما أن التأهل الى بطولة العالم المقررة في بولونيا والسويد العام القادم من تحصيل الحاصل بالنسبة لعناصرنا الوطنية وأي نتيجة أخرى في المسابقة القارية ستأتي مؤكدا بتغييرات عديدة في أكثر من منصب، «الكان» ستكون أيضا أول تحد بالنسبة للمكتب الجامعي الجديد برئاسة كريم الهلالي الذي يأمل كثيرا في ان تكون العودة الى الجامعة موفقة على كل المستويات خاصة بالنسبة لنتائج المنتخبات الوطنية وأولها منتخب الأكابر الذي يبقى مقياس النجاح والمرآة العاكسة لما يوجد في كرة اليد في بلادنا.
تحدى المكتب الجامعي الكثير من الصعاب من أجل الوصول الى الجامعة لكن الوضع الحالي الموجود فيها والديون المتراكمة قد تعوق مخططاته خاصة منها الخاصة بالمنتخب الوطني الذي يمكن اعتبار ان قرعة «الكان» لم تنصفه كثيرا بوضعه وجها لوجه مع المنتخب المصري في المربع الذهبي منها، «الهلالي» العارف جيدا بكواليس كرة اليد الافريقية وبأجواء «الكان» مؤكدا سيكون هناك حاضرا مع المنتخب في مصر حتى لا تحاك ضده أية لعبة يمكن ان تضعه بعيدا عن أهدافه وان كانت المهمة موفقة مع عناصرنا الوطنية فان ذلك يمكن اعتباره انجازا له في حد ذاته وسيمهد له الطريق نحو نجاحات اخرى في الفترة القادمة التي ينتظر ان يعد لها العدة كما يجب على كل المستويات.
ملف «كان» 2024 بات من الأولويات بعد القرعة
نالت مصر تنظيم «الكان» القادمة بدلا عن المغرب وفرصتها باتت كبيرة في الحفاظ على اللقب وكل الاخبار تفيد أنها مرشح بارز ايضا لاستضافة نسخة 2024 المؤهلة الى المونديال والجامعة عليها التحرك سريعا لدى الهياكل المعنية والدفاع عن حظوظ تونس في التنظيم بما ان ذلك سيكون فرصة مواتية لمنتخبنا من اجل نيل اللقب واستعادة موقعه بين منتخبات اولمبياد باريس، مد يد العون من سلطة الاشراف وصيانة القاعات الرياضية تبقى من اولويات المرحلة بالنسبة للجامعة رغم حجم الديون من اجل تنظيم نهائيات 2024 التي تبقى أفضل فرصة لرفع لقب قاري جديد باعتبار أن المهمة صعبة للغاية في منافسات جويلية القادم.
بطولة ضعيفة والفرق العربية بحظوظ وافرة
سيتنافس على تاج النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأمم 14 منتخبنا وهذا يظل ضئيلا لمسابقة قارية كان يتوجب أن تتواجد فيها جل المنتخبات حتى تطور من ادائها وتحظى بفرصة المراهنة على التواجد في منافسة في قيمة المونديال لكن ما حصل هو العكس وكرة اليد الافريقية لن يكون بمقدورها الذهاب بعيدا حتى قاريا سيما في ظل التراجع المسجل لدى جل المنتخبات بما في ذلك المنتخب الوطني، المنتخب الأنغولي يبقى مرشحا بارزا للتواجد في المربع الذهبي والمراهنة على بطاقة المونديال الى جانب المنتخبات العربية الأربعة وهي عناصرنا الوطنية ومصر والجزائر والمغرب التي ستخوض «الكان» بحظوظ وافرة من اجل التواجد في الأدوار النهائية والمراهنة على اللقب على حد السواء.
تذكير بنتائج قرعة الدور الأول لـ«الكان»:
المجموعة الأولى: مصر والمغرب والكامرون.
المجموعة الثانية: الجزائر وكينيا وغينيا والغابون.
المجموعة الثالثة: تونس ونيجيريا والرأس الأخضر.
المجموعة الرابعة: أنغولا وزمبيا والسنغال والكونغو الديمقراطية.
كرة اليد: على هامش قرعة «الكان»: مواجهة مبكرة منتظرة مع مصر وتحد كبير في انتظار المنتخب بخصوص اللقب
- بقلم سيدة المسعي
- 11:04 28/05/2022
- 588 عدد المشاهدات
تعرف المنتخب الوطني للأكابر على منافسيه في الدور الأول من بطولة افريقيا للأمم التي ستقام في مصر من11 الى 18 جويلية المقبل والمؤهلة الى مونديال بولونيا