لاعبون جزائريون باتوا عبئا على الأندية التونسية: استنزاف للأموال والإضافة معدومة ...والجامعة في قفص الاتهام

في شهر ديسمبر 2018 بات قانون اعتبار لاعبي شمال افريقيا محليين في البطولة التونسية ساري المفعول بعد اعتماده من الجامعة التونسية لكرة القدم

في وقت اعلنت فيه بقية جامعات شمال افريقيا على غرار مصر و المغرب والجزائر عدم جاهزيتها لهذا القرار وهو في الحقيقة رفض ضمني لتطبيقه .ولم يلق القرار الاجماع في الشارع الرياضي التونسي اذ اعتبر المعارضون انه يعود بالمضرة على اللاعب التونسي خاصة والمنتخب بصفة عامة خاصة انه يحول دون بروز اسماء جديدة ودعا هؤلاء الى ايقاف اعتماده خاصة ان اللاعبين الجزائريين بدؤوا يتوافدون باعداد كبيرة على بطولتنا ولم يعد من الغريب ان نجدهم حاضرين في التشكيلة الاساسية لفرقنا بسبعة اسماء بالتمام والكمال والامر يتعلق هنا بالترجي في مواجهة الدربي مع النادي الافريقي قبل سنتين. واكتشف المكتب الجامعي انه اوقع نفسه في ورطة فقرر سن قانون جديد يجبر الأندية التونسية على الاعتماد على 5 لاعبين تونسيين على الأقل في مبارياتهم المحلية، في خطوة تهدف للحد من الحضور الجزائري في البطولة التونسية.

رسم عديد اللاعبين الجزائريين انفسهم في البطولة المحلية مع حضور اقل للاعبي ليبيا والمغرب ،لكن القليل منهم فقط من نجح في ترك بصمته في الكرة التونسية ويمكن ان نذكر مثلا يوسف البلايلي مع الترجي وبغداد بونجاح مع النجم الساحلي ومواطنه الطيب المزياني في تجربته مع فريق جوهرة الساحل ايضا...لكن في الفترة الحالية نجد ان جل الاسماء الجزائرية تقدم اداء متواضعا لم يرتق الى الانتظارات الامر الذي جعلها محل انتقادات واسعة خاصة ان جلها يكتفي بتسجيل الحضور ويلهف الملايين دون اضافة ملموسة الى درجة انه بات عبئا ثقيلا ترغب الاندية في التخلص منه...

جالية جزائرية في الترجي لم يصمد منها الا ثلاثة اسماء
في بداية سنة 2020،ضمت تشكيلة الترجي 7 لاعبين جزائريين وهم عبد القادر بدران وإلياس الشتي وبلال بن ساحة وعبد الرؤوف بن غيث والطيب مزياني ومحمد أمين توغاي وعبد الرحمن مزيان ولعبوا في تشكيلة واحدة في اكثر من مناسبة مما اثار ردود فعل عديدة لدى الملاحظين عن تداعيات ذلك على التكوين القاعدي في شيخ الاندية التونسية لكن اليوم نجد ان ثلاثة اسماء فقط واصلت المغامرة وصمدت ونعني بذلك الياس الشتي ومحمد امين توغاي وعبد القادر بدران ولو ان هذا الاخير التحق مؤخرا بالبطولة السعودية اما البقية فبعضهم اكتفى باطلالات طفيفة والبعض الاخر مر بجانب الحدث وانتهت تجربته بسرعة...وحتى الاسماء التي لا تزال تنشط الى حد الان فقد كشفت الايام انها لا تفوق نظيرتها التونسية في شيء والحديث هنا عن عدم استقرار اداء الشتي وبدران...

ثلاثي الافريقي خارج نطاق الخدمة
عندما انتدب النادي الافريقي المهاجم رضوان زردوم بعد جربة في النجم الساحلي كان يأمل ان يكون حلا ناجعا في الخط الامامي ويدخل في منافسة قوية مع ياسين الشماخي لكن بقي ذلك مجرد حلم فاللاعب المذكور فشل في اثبات نفسه في تشكيلة المدرب السابق منتصر الوحيشي ويبدو الامر كذلك مع المدرب الحالي لفريق باب الجديد عادل السليمي اذ لم يسجل اللاعب حضوره في مرحلة التتويج كعنصر اساسي بل اكتفى بالجلوس على بنك البدلاء والمشاركة في بعض الفترات،وسواء مع النجم او الافريقي فارقام زردوم لا ترتقي الى الاقناع.فمع ‘ليتوال’ شارك الجزائري في 30 مباراة اكتفى فيها بتسجيل هدفين وتمريرة حاسمة فيما لا يزال يبحث عن هدفه الاول مع الافارقة بعد 7 مباريات ...

وليس زردوم فقط من يستأثر بالفشل والعبء الثقيل في الافريقي بل نجد الظهير الايسر الجزائري نبيل عمارة اذ تعاقد منذ التحاقه بالافريقي مع الاصابات الامر الذي جعل اهل القرار في الاحمر والابيض يقررون التخلص منه كما هو الشأن لزميله ومواطنه ايهاب بلحوسيني الذي اكتفى باطلالات خاطفة وعانى هو الاخر من اصاباته المتلاحقة.

بن عيادة مع النجم ورياح مع السي آس آس...اختلفت الالوان وتشابهت الوضعية
في النجم الساحلي يمكن الحديث عن تجارب متباينة للجالية الجزائرية فهناك عدة اسماء تركت افضل الانطباعات على غرار المهاجم بغداد بونجاح وكذلك الطيب المزياني وهناك اسماء اخرى لم تفلح في كسب رضاء الشارع الرياضي والفنيين على غرار كريم العريبي ...ويبدو ان حسين عيادة يستعد لينضم الى ‘شق الفشل’ بل ان كل المؤشرات باتت توحي بالقطيعة فعوض ان يركز المدافع الايمن على تطوير ادائه نجده ينساق وراء التصريحات والردود في وسائل الاعلام فقبل فترة وجيزة تعرض اللاعب للنقد من المهاجم الدولي السابق زياد الجزيري بسبب تكرر اخطائه وعدم تقديم اداء يرتقي الى ما يتقاضاه من راتب شهري مرتفع يناهز 77 الف دينار من مليماتنا ورد اللاعب ان ما قاله الجزيري عن علاقته التعاقدية مع الفريق غير صحيح...
ولا يختلف الامر بالنسبة الى النادي الصفاقسي ولاعبه الجزائري ماليك رياح فمتوسط الميدان رغم انه نال اكثر من فرصة وشارك في اكثر من 12 مباراة مع الفريق في مختلف المسابقات فقد عجز عن تقديم الاداء المنتظر منه.

ولفريق الرباط نصيب...
في مرحلة التتويج في الرابطة المحترفة الاولى فرض الاتحاد المنستيري نفسه كواحد من افضل الفرق جاهزية رغم بعض العثرات لكن يحسب له طول النفس وقدرته على مقارعة الرباعي الكبير واحتلال المركز الثاني في السباق ،لكن في خضم هذا تبدو مساهمة لاعبيْه الجزائريين توفيق العدادي وعبد الحكيم امقرن محدودة ان لم تكن معدومة فقد فشلا الثنائي المذكور في تقديم الاضافة المرجوة فالاول وهومتوسط ميدان تعاقد معه الفريق في الصائفة الماضية لكنه لم يفلح في تثبيت نفسه في حسابات فوزي البنزرتي اما الثاني وهو مهاجم فلم يشارك سوى في 4 مباريات فقط ويبدو ان ايامهما باتت معدودة في فريق الرباط بما انهما يستنزفان اموالا دون جدوى.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115