قبل اقل من 6 أشهر على ضربة بداية مونديال قطر ،و أوضاع متباينة لمحترفي المنتخب التونسي: ثلاثي يراهن على التتويج،مرياح وعلي يوسف في صراع ضد الوقت والحدادي يتحدى البطالة الإجبارية

لا شك ولا اختلاف في أهمية العناصر المحترفة بالقارة العجوز كعامل من عوامل نجاح المنتخبات في المضي قدما نحو تحقيق الأهداف المرسومة فمستوى المباريات وحتى التدريبات

بعيد عديد السنوات الضوئية عما هو موجود في البلدان العربية والإفريقية مثلا...والمنتخب التونسي مر به أكثر من اسم محترف في أوروبا بعضهم نجح في تقديم الإضافة المرجوة منه وبعضهم مر بجانب الحدث ولم يترك بعد سنوات ذكريات جميلة يذكره بها الجمهور الرياضي.
في شهر نوفمبر القادم يطرق المنتخب الوطني باب مشاركة جديدة في نهائيات كأس العالم بقطر للمرة السادسة في تاريخه وقبلها وتحديدا الشهر القادم يخوض الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023 ،ويأمل المدرب الوطني جلال القادري ان تكون كل المجموعة على أتم الجاهزية خاصة منها الأسماء المحترفة خارج حدود الوطن والتي نجد أوضاعها متميزة فالبعض يعانق التألق والبعض الآخر يعاند الإصابات وهناك من وجد نفسه مجبرا على بطالة إجبارية ويصارع الزمن لإيجاد فريق ليضمن مشاركة في اكبر تظاهرة عالمية في عالم الساحرة المستديرة.
العيدوني والجبالي والحاج محمود يراهنون على التتويجات
من المؤكد أن متوسط الميدان عيسى العيدوني ترك أفضل الانطباعات وفرض نفسه كأفضل العناصر المحترفة لنسور قرطاج لا سيما في مواجهة مالي ضمن الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022 .
وافتتح عيسى العيدوني (25 عاما) سلسلة تتويجات سفراء الكرة التونسية في أوروبا بإحرازه لقب الدوري المجري للموسم الثاني على التوالي مع نادي فرينكفاروزي، كما كان فريقه في الساعات الماضية طرفا في نهائي الكأس ضد فريق باكسي من اجل الظفر بالثنائي المحلي.
ويُعد العيدوني أفضل مراوغ في بطولة الدوري المجري في الموسم الحالي بنسبة مراوغات ناجحة بلغت 66.94%، وهو ما يجعله من بين ابرز الأسماء المؤهلة لنيل جائزة أفضل محترف أجنبي في البطولة للموسم الثاني على التوالي.
لاعب آخر يستعد للصعود على منصة التتويج وهو المهاجم الدولي عصام الجبالي محترف فريق أودنسي الدنماركي والذي تغير واقعه مع فريقه 180 درجة من المغضوب عليهم في تشكيلة فريقه وهو ما اثر على ظهوره مع المنتخب الوطني إلى تقمصه دور المنقذ في الفترة الأخيرة وصولا إلى نجاحه في قيادة فريقه لخوض نهائي كأس الدنمارك أمام نادي ميتيلاند في 26 ماي الحالي.ونجح الجبالي الى حدود كتابة هذه الاسطر في تسجيل 10 اهداف وساهم في تقديم 4 تمريرات حاسمة وبات أفضل الهدافين التونسيين في أوروبا، بالتساوي مع وهبي الخزري محترف فريق سانت إيتيان الفرنسي.
كما بات متوسط الميدان محمد الحاج محمود أمام فرصة لرفع أول لقب في مسيرته الاحترافية في أوروبا مع فريق لوغانو السويسري الذي يستعد لمواجهة فريق سانت غالن في المباراة النهائية لمسابقة كأس سويسرا، يوم الأحد 15 ماي القادم.
وتأهل اللاعب السابق لفريق النجم الساحلي مع فريقه لوغانو إلى نهائي كأس سويسرا، بعد الفوز على نادي لوسيرن بركلات الترجيح، عقب انتهاء المباراة في الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، ثم في الوقت الإضافي بـ(2-2).
وتجدر الإشارة إلى أن الحاج محمود (22 عاما) شارك في 13 مباراة في جميع المسابقات في الموسم الحالي مع فريقه السويسري، تمكن خلالها من تسجيل هدفين، وذلك منذ توقيعه للفريق في أكتوبر الماضي.
الحدادي ورحلة البحث عن فريق
يعيش المدافع أسامة الحدادي فترة من أصعب الفترات في مسيرته الاحترافية، بعد أن وجد نفسه دون فريق، بسبب فسخ عقده قبل أيام مع ناديه، مالاطيا سبور التركي، نظرا لعدم حصوله على مستحقاته المالية ومقاضاته لدى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم .البطالة الإجبارية التي أحيل عليها الحدادي باتت مصدر قلق وصداع بالنسبة إليه خاصة مع اقتراب الرهانات القادمة لنسور قرطاج واولها تصفيات كأس افريقيا 2023 في جولتيها الاولى والثانية في شهر جوان القادم ثم نهائيات كأس العالم في قطر في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين وهو ما يجعل اللاعب متخوفا من خسارة مكانه في قائمة المنتخب رغم الحديث عن أن المدرب الوطني جلال القادري يفكر في توجيه الدعوة اليه في التربص القادم للمنتخب استعدادا لتصفيات ‹الكان› من اجل الرفع من معنوياته،ومن المتوقع ان يبدأ التربص في نهاية الأسبوع القادم وسيكون في البداية خاصا بالأسماء المحلية ووجود الحدادي فيه سيجعله يحافظ على الجاهزية البدنية .يأتي ذلك في وقت تتحدث فيه بعض المصادر عن امكانية عودته الى النادي الإفريقي خاصة أن اللاعب يتدرب في الفترة الحالية مع فريق باب الجديد وينتظر حسم نزاعه مع فريقه التركي للعودة الى ناديه السابق.
علي يوسف ومرياح يتحديان الاصابة
شهدت الفترة الماضية عودة المهاجم الشاب علي يوسف إلى التدريبات مع ناديه هاكن السويدي، بعد غياب 9 أشهر بسبب إصابة بليغة تعرض لها في أحد لقاءات فريقه الموسم الماضي،ولاشك أن عودة اللاعب إلى التمارين في انتظار المباريات الرسمية من شأنها أن تفتح له الباب أمام العودة إلى أجواء نسور قرطاج ليكون تعزيزا هاما لحسابات القادري في المواعيد القادمة.
على غرار علي يوسف ،اقترب المدافع المحوري ياسين مرياح من العودة الى التمارين بعد راحة مطولة ركن لها اثر إصابة في الأربطة المتقاطعة خلال مشاركته مع المنتخب الوطني في كأس العرب قطر 2021 ومن المتوقع ان يكون اللاعب على ذمة فريقه العين الإماراتي في التحضيرات الصيفية وسيكون رهانا مزدوجا من اجل استعادة مكانه في تشكيلة فريقه وفي حسابات المنتخب الوطني،لكن مهمته سهلة بما ان باب المنافسة في تشكيلة نسور قرطاج سيكون مع مدافعين متميزين على غرار بلال العيفة ومنتصر الطالبي وديلان برون ونادر الغندري الذي ترك كمدافع أفضل الانطباعات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115