وبعدها بطولة افريقيا للأمم التي حظيت مصر بشرف تنظيمها عوضا عن المغرب في الفترة المتراوحة بين 11 و18 جويلية من العام الحالي، ستخوض عناصرنا الوطنية اليوم في المحطة الاعدادية الحالية أول مباراة ودية مع المنتخب البرازيلي في قاعة بئر شلوف انطلاقا من العاشرة ليلا في انتظار الود الثاني أمام المنافس ذاته يوم السبت 16 من الشهر الحالي.
يجري المنتخب الوطني اليوم مباراته الودية الأولى امام المنتخب البرازيلي والثالثة له ضمن سلسلة تحضيراته التي استهلها مع بداية شهر مارس الماضي بعد اثنتين كانتا أمام الكونغو الديمقراطية فاز في واحدة وتعادل في الأخرى، عناصرنا الوطنية التي هي جاهزة سواء بالنسبة لتلك التي وجهت لها الدعوة من البطولة الوطنية أو المحترفة ستتطلع الى تحقيق الفوز في هذا الود الذي يعد اختبارا جديا لها باعتبار ان المنتخب البرازيلي منافس لا يستهان به وعرف تطورا في المواسم الأخيرة على أكثر من مستوى ويمكن اعتبار نتائجه أفضل من نتائج المنتخب الوطني فمنتخب «الصمبا» شارك في الألعاب الأولمبية الأخيرة وأنهاها في المركز العاشر ومن قبلها أنهى مونديال مصر في المرتبة 18 على عكس المجموعة الوطنية التي فشلت في التأهل الى منافسات طوكيو وخرجت بالمركز 27 وهو الأسوأ في تاريخ مشاركتها في بطولة العالم.
يظل بإمكان عناصرنا الوطنية تحقيق ما هو مطلوب منها في هذه المباراة الودية الأولى فالمجموعة الموجودة على ذمة الناخب الوطني سبق لجلها ان خاضت أكثر من مباراة ماضية جنبا الى جنب وبات يوجد بينها الانسجام المطلوب في كل المراكز، الفوز سيكون له دافع معنوي بالنسبة للمجموعة التي مازالت تبحث عن توازنها الى حد الان رغم قيمة العناصر الموجودة فيها وأي نتيجة اخرى قد لا تقدم لها الاضافة اللازمة مستقبلا خاصة في «الكان» التي تنتظرها فيها مهمة صعبة أمام المنظم وحامل اللقب المنتخب المصري بدرجة اولى الذي مؤكد سيسعى الى التألق مجددا لما لا فهو سيخوض المسابقة على ميدانه وأمام جمهوره.
«بن عبد الله» و«فراد» اخر الوافدين
عرف التربص الحالي للمنتخب التحاق الثنائي أمين درمول صانع الألعاب والظهير الأيسر محمد رضا فراد بعد ان أنهيا التزاماتهما مع فريقي «ميندين» الألماني و»السالمية» الكويتي على التوالي ليكتمل بذلك النصاب وتكون كافة المجموعة على ذمة الاطار الفني، تربص المنتخب الحالي عرف أيضا توجيه الدعوة الى الظهير الأيمن أسامة حسني بعد أن أبعد عن الاستحقاقات الماضية لأسباب تأديبية صحبة مروان شويرف.. تجدر الاشارة الى أن أسامة حسني محترف «ايستر» الفرنسي حاليا أمضى منذ أسابيع عقدا لمدة عامين سينتقل بموجبه الى نادي «يورفارم بيلستار» المقدوني الذي يعد من ابرز الفرق هناك وأيضا اوروبيا وهذه تبقى خطوة ايجابية هامة للاعب والمنتخب على حد السواء.
ثلاثي متألق في حراسة المرمى
لطالما كانت حراسة المرمى في الفترة الماضية من اهم نقاط قوة في المنتخب والأمر ذاته حاليا بتواجد الثلاثي محمد صفر حارس الخبرة ومهدي الحرباوي وياسين بالقايد الثنائي الشاب الذي يعد المستقبل بالنسبة لعناصرنا الوطنية في هذا المركز الى جانب الحارس الشاب للترجي الرياضي اصيل النملي الذي يغيب أيضا عن التربص الحالي مثل ما كان الشأن في المحطتين الاعداديتين السابقتين، هذا الثلاثي ينتظر أن يقدم الاضافة المطلوبة في حراسة المرمى في هذا الود والأكيد أن المنافسة ستكون كبيرة بينهم من اجل افتكاك الأولوية عند المباريات الرسمية سواء في الألعاب المتوسطية او ما بعدها بطولة افريقيا للأمم وكله يبقى لفائدة المنتخب الذي يبحث عن استعادة مكانته والعودة الى نتائجه المعهودة وخاصة الى تدارك الخيبة الأخيرة التي مني بها سواء بالنسبة للقب القاري أو ما بعدها المونديال والألعاب الاولمبية التي لم يقدر على تجديد الموعد معها.
اختبار جدي لأكثر من لاعب محلي
منح الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذا التربص الثقة لتسعة لاعبين من الناشطين في البطولة الوطنية والفرصة باتت مواتية أمامهم لتأكيد قدراتهم مجددا فالمنافسة كبيرة تنتظرهم من اكثر من لاعب من الموجودين ضمن القائمة الموسعة، محمد علي بحر وعلاء مصطفى وبفضل المردود الذي هما بصدد تقديمه في النادي الافريقي استطاعا افتكاك مكان في المنتخب كما هو الشأن بالنسبة لبلال العبدلي لاعب الترجي الرياضي وان تمكن ثلاثتهم من تقديم الاضافة المطلوبة في وديتي البرازيل المبرمجتان ضمن التربص الحالي فإنهم سيحجزون مقعدا في القائمة التي ستتحول الى الألعاب المتوسطية ثم الى النهائيات القارية المنتظرة التي سيخوضها المنتخب من اجل استعادة اللقب كهدف أول من المشاركة بما ان بطاقة المونديال معني بها بطبعه.
«الحاج يوسف» متغيب بارز
يعرف التربص الحالي للمنتخب الوطني تخلف خالد الحاج يوسف الظهير الأيسر ومحترف الدحيل القطري بعد ان شارك في التربصين الماضيين ومختلف الاستحقاقات التي كانت عناصرنا الوطنية حاضرة فيها، خالد الحاج يوسف قيمة ثابتة ومن العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي يعول عليها كثيرا في الدفاع الذي هو نقطة ضعف المنتخب ولم يتمكن من التخلص منها الى حد الان رغم التغييرات الحاصلة فيه سواء على مستوى الرصيد البشري او الاطار الفني.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذا التربص على مجموعة تضم كل من مهدي الحرباوي ومحمد صفر وياسين بالقايد ثلاثي حراسة المرمى الى جانب أسامة البوغانمي وغسان التومي وأسامة الجزيري ومحمد رضا فراد الى جانب محمد أمين درمول وبلال العبدلي وعلاء مصطفى وأمين بنور وأسامة حسني وأنور بن عبد الله ومروان شويرف وجهاد جاب الله ورياض صويد وعصام رزيق وطارق جلوز ومحمد علي بحر، هذه المجموعة ستكون حاضرة بنسبة كبيرة في باقي التحضيرات والاستحقاقات المنتظرة للمنتخب فهي تضم أفضل ما يوجد في البطولة الوطنية والأمر ذاته بالنسبة للمحترفين الذين يعول عليهم كثيرا في تقديم الاضافة المطلوبة سيما أنهم ينشطون في أفضل الفرق خارج حدود الوطنية.