كرة اليد: استعدادا للألعاب المتوسطية و«كان» مصر: دخول المنتخب في تربص جديد ووديتان مع البرازيل في البرنامج

استأنف المنتخب الوطني للأكابر منذ عشية امس تحضيراته لبطولة افريقيا للأمم التي ستقام في مصر بدلا عن المغرب في الفترة المتراوحة بين 11 و18 جويلية

ومن قبلها الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها الجزائر انطلاقا من 25 جوان القادم من خلال الدخول في تربص سيتواصل حتى 16 أفريل الجاري في مدينة نابل، محطة اعدادية هي الثالثة لعناصرنا الوطنية بعد اثنتين اجرتهما خلال شهر مارس الماضي الأولى خصصت للاعبين المحليين والثانية اجريت بتواجد المحترفين وخاض خلالها المنتخب مباراتين وديتين مع منتخب الكونغو الديمقراطية فاز في مباراة وتعادل في أخرى.
يعرف المنتخب الوطني خلال هذا التربص تواجد العناصر المحترفة الى جانب البقية التي وجهت لها الدعوة من البطولة الوطنية والمجموعة الحالية ستكون بصفة كبيرة حاضرة في الألعاب المتوسطية المقررة في الجزائر خلال جوان المقبل وما بعدها بطولة افريقيا للأمم في مصر بما انها تعد الأفضل من بين ما يوجد ضمن القائمة الموسعة، تربص المنتخب الحالي عرف التحاق الظهير الأيمن امين بنور بعد أن تخلف عن المحطات الاعدادية السابقة لأسباب مختلفة منها التزاماته مع فريقه الروماني «دينامو بوخراست» وبسبب الاصابة والأكيد أنه سيكون جاهزا لتقديم الاضافة اللازمة كما كان الحال في مختلف الاستحقاقات التي سجل فيها الحضور مع عناصرنا الوطنية التي تعلق عليها امال كبيرة في تحقيق ما هو مطلوب منها في المسابقتين القادمتين.
اختبار جدي مع البرازيل
ستخوض عناصرنا الوطنية خلال هذه المحطة الاعدادية مباراتين وديتين امام نظيرها البرازيلي حددتا ليومي 14 و16 أفريل الجاري بداية من العاشرة ليلا في قاعة بئر شلوف في نابل، ود سيكون بمثابة الاختبار الجدي لعناصرنا الوطنية أمام المنتخب البرازيلي الذي عرف تطورا ملحوظا في المواسم الاخيرة وبات منافسا لا يستهان به ومسجلا للحضور في مختلف الاستحقاقات العالمية على غرار اولمبياد طوكيو التي انهاها في المركز العاشر وتألقه في مسابقات القارة الأمريكية والبرازيل انهت المونديال الاخيرة في المركز 18 خلافا لمنتخبنا الذي تحصل على المرتبة 27 والأسوأ في تاريخه.
يظل ما سيخرج به المنتخب من الود المنتظر امام البرازيل مهم له على أكثر من مستوى ومن خلاله سيقف الاطار الفني على مدى جاهزية مختلف العناصر وسيمكنه أيضا من الوقوف على مجمل الأخطاء الواجب تداركها قبل الذهاب الى مختلف الاستحقاقات، منتخبنا شارك في ديسمبر الماضي في دورة بولونيا الدولية الودية وفاز بلقبها ومن قبلها حقق ما هو مطلوب في دورة الأمم الأربعة التي أقيمت في بلادنا وانتصاره في وديتي البرازيل سيكون دافعا معنويا اضافيا للمجموعة قبل الشروع في الجديات انطلاق من 25 جوان المقبل.
بقية التحضيرات بعد نهاية الموسم
سيخوض المنتخب التربص الحالي ثم يفسح المجال للفرق لإنهاء منافسات الموسم الحالي التي سيسدل الستار عليها بعد 7 ماي المقبل ثم للترجي لخوض بطولة افريقيا للأندية المقررة بين 10 و19 ماي من الشهر ذاته في النيجر ويستأنف بعدها التحضيرات للألعاب المتوسطية المقررة في الجزائر انطلاقا من 25 جوان من العام الحالي وهذه المسابقة ستكون محطة اعدادية هامة لعنصرنا الوطنية قبل التحول الى مصر للدفاع عن حظوظها من أجل استعادة اللقب القاري ووضع حد لسيطرة هذا المنافس حتى لا يطول الامر اكثر رغم صعوبة المهمة، ما سيخرج به المنتخب من حصيلة في الالعاب المتوسطية سيكون له تأثير مباشر على نتائجه في «كان» مصر.
«حسني» يعود مجددا
يعرف التربص الحالي للمنتخب انضمام الظهير الأيمن ومحترف «ايستر» الفرنسي أسامة حسني بعد ان تخلف طيلة الفترة الماضية وكان أبرز متغيب عن المجموعة بعد عقوبة الابعاد التي سلطت عليه من الجامعة صحبة زميله مروان شويرف، أسامة حسني من العناصر الثابتة في المنتخب وعودته تبقى قرارا صائبا من الاطار الفني شأنه شأن أسامة البوغانمي ومروان شويرف والأكيد أن توقيعه لعقد احتراف مع نادي «يورفارم بيلستار» المقدوني والمردود الذي هو بصدد تقديمه مع فريقه الفرنسي كانا من الأسباب التي عجلت بالاستنجاد مجددا بخدماته.
يعد أسامة حسني من العناصر التي تحذق أيضا الدفاع الذي يعد نقطة ضعف المنتخب ووجوده الى جانب أمين بنور وأنور بن عبد الله يبقى هاما فعناصرنا الوطنية المقبلة على أكثر من تحد خاصة بالنسبة لـ»الكان» التي ستكون فيها المهمة صعبة للغاية في مصر امام منتخب «الفراعنة» الذي يعرف تغييرات كبيرة بعد خروج جل لاعبيه للاحتراف في اكبر البطولات الأوروبية في الاونة الأخيرة، المنتخب في حاجة الى كل عناصره والإطار الفني قام بما هو مناسب وكل لاعب سيكون مجبرا على تحمل المسؤولية كاملة وتقديم الاضافة المرجوة بعيدا عن كل تصرف يمكن أن يحول دون ذلك.. اسامة حسني سيكون مجبرا على الانضباط والالتزام بتعليمات الاطار الفني حتى لا يخسر مكانه نهائيا في المنتخب.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذا التربص على مجموعة تضم كل من مهدي الحرباوي ومحمد صفر وياسين بالقايد ثلاثي حراسة المرمى الى جانب أسامة البوغانمي وغسان التومي وأسامة الجزيري ومحمد رضا فراد الى جانب محمد أمين درمول وبلال العبدلي وعلاء مصطفى وأمين بنور وأسامة حسني وأنور بن عبد الله ومروان شويرف وجهاد جاب الله ورياض صويد وعصام رزيق وطارق جلوز ومحمد علي بحر، مجموعة يغيب عنها مجددا أصيل النملي حارس مرمى الترجي الرياضي والظهيران الأيسر والايمن للنجم الساحلي ريان زرياط ونور الدين ماوة تباعا وخالد الحاج يوسف محترف الدحيل القطري وأيضا رامي حمام لاعب الدائرة للنادي الافريقي وهذه العناصر ستكون على ذمة المدرب الوطني في باقي المحطات الاعدادية بما انها تظل تستحق الفرصة وتعلق عليها امال كبيرة في المستقبل للدفاع عن ألوان الراية الوطنية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115