الكرة الطائرة: بعد بلوغه لـ «السوبر بلاي أوف»: النادي الإفريقي يفرض ذاته ويعود بين الكبار.. منصة التتويج رهان بقية الموسم

واصل فريق كبريات النادي الافريقي للكرة الطائرة سلسلة نتائجه الإيجابية للموسم الحالي فبعد انهائه للمرحلة الأولى في صدارة الترتيب وتجديد الموعد مع مرحلة التتويج

عن جدارة واستحقاق استطاعلأول مرة خوض «السوبر بلاي أوف» الذي سيتيح له فرصة المراهنة على اللقب والعودة الى منصة التتويج الغائبة عنه منذ 1990 بالنسبة للبطولة و1991 بخصوص مسابقة الكأس، فريق باب الجديد أكد مجددا جاهزيته بعد الفوز المستحق الذي خرج به في الجولة الافتتاحية من «السوبر بلاي أوف» بثلاثة أشواط نظيفة أمام الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة.

حقق النادي الافريقي في 2018 الصعود الى الوطني «أ» وعاد الى مكانه الطبيعي عن جدارة واستحقاق واستطاع في أول موسم بين فرق النخبة التواجد في مرحلة التتويج رغم المنافسة الكبيرة والفريق رغم بعض المشاكل والعراقيل التي اعترضته في الموسمين الأخيرين من بعض المحيطين به والتغييرات التي عرفها فنيا وإداريا استطاع خلال الموسم الحالي استعادة توازنه وتحقيق نتائج تليق به بعد أن أعاد ترتيب البيت كما يجب وبفضل الانتدابات التي قام بها تبقى في مقدمتها التعاقد مع صاحبة الخبرة والدولية رحمة العقربي والصربية « ماريا يوفانوفيتش» اللتان قدمتا الاضافة الى المجموعة التي تضم عناصر مميزة على غرار نسرين عبدة ويسرى الزرمديني وتسنيم سويدان وآمنة خلفة والبقية.

يسير فريق باب الجديد خلال الموسم الحالي بخطى ثابتة بقيادة رشاد بن كريد مدرب الخبرة الذي عرف كيف يقود فريقه الى مكان بين الكبار والى كل المحطات الهامة بطولة من خلال التواجد في «السوبر بلاي أوف» وكأسا ببلوغ المربع الذهبي، الافريقي ان واصل بالخطى ذاتها فانه سيتمكن من نتائج في مستوى الامال المعلقة عليه وسيكون قادرا بداية من الموسم المقبل على اعادة فرض السيطرة مثل ما كان الشأن سابقا في حال تمت حماية المجموعة الحالية من اللاعبات والحفاظ عليهن والأمر ذاته بالنسبة للإطار الفني وعلى المستوى الاداري بما ان الاستمرارية عنوان التألق والألقاب فمن غير المعقول استبدال مجموعة ناجحة بأخرى غير معروف ان كانت ستتمكن من الحصيلة ذاتها بالنسبة للنتائج من عدمه.

تجاوز نسائي قرطاج يعني العودة الى التتويج بالبطولة
تفيد كل المؤشرات الحاصلة الى حد الان أن النادي الافريقي متراهن جدي على القاب الموسم الحالي والفريق كسب الخطوة الأولى من «السوبر بلاي أوف» أمام الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة التي قدمت من جانبها موسما متميزا بقيادة الناخب الوطني محمد المسلماني وان تمكن من التأكيد في باقي المشوار فان منصة التتويج ستكون من نصيبه، رهان قد يتحقق للإفريقي وقد يتأجل الى موسم اخر فتجديد الموعد مع منصة التتويج يظل رهن تجاوز نسائي قرطاج حامل اللقب بدرجة أولى ودون ذلك لا يمكن الحديث عن تتويجات.
فاز الافريقي خلال الموسم الحالي أمام كافة منافسيه بما في ذلك النادي الصفاقسي باستثناء نسائي قرطاج الذي سيكون عقبة من الصعب تجاوزها باعتبار التفاوت الموجود بين الفريقين على مستوى الرصيد البشري في المقام الأول ففريق الضاحية الشمالية يضم لاعبات كلهن دوليات وصاحبات خبرة وأضيف اليهن في الموسم الحالي ثنائي «السي اس اس» والمنتخب جيهان محمد ونهال الكبير، فريق باب الجديد الذي يضم بدوره مجموعة متميزة من اللاعبات الشابات ان عرف كيف يتجاوز نسائي قرطاج فان ذلك سيكون بداية استعادته للأمجاد الغائبة عنها منذ 1991 والفرضية تظل ممكنة ان تمكن رشاد بن كريد من توظيف جهود المجموعة بعيدا عن الحسابات الضيقة والمحسوبية التي تتهدد الفرع ومستقبل أكثر من لاعبة في الفريق الأول.
مهمة ممكنة في الكأس
قطع النادي الافريقي شوطا هاما في سباق الكأس ببلوغه للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق والفريق تفصله خطوة وحيدة عن تجديد الموعد مع النهائي الغائب عنه منذ 31 عاما ان تمكن من تجاوز الأولمبي القليبي في المباراة المنتظرة بين الفريقين، الافريقي ووفقا لنتائجه الحالية تبقى حظوظه وافرة في تجاوز فتيات قليبية في نصف نهائي الكأس فالمجموعة اكدت جاهزيتها لكسب التحدي في باقي مشوار هذا الموسم وان تمكن من تحقيق ذلك فانه يبقى انجازا في حد ذاته طال انتظاره.
سيراهن الافريقي على التواجد في نهائي الكأس الذي وحده سيتيح له فرصة تجديد الموعد مع منصة التتويج فلقاءات هذه المسابقة تبقى فيها كل الاحتمالات قائمة وفريق باب الجديد من الأندية القادرة على احداث المفاجأة بما في ذلك أمام أبرز منافس له وهو نسائي قرطاج الذي يبقى العقبة الوحيدة في الموسم الحالي سيما في ظل الظرف الصعب الذي يمر به النادي الصفاقسي، فريق باب الجديد أكد وبغض النظر عن المركز الذي سينهي فيه البطولة والكأس أن عودته الى منصة التتويج باتت وشيكة جدا.
لفائدة البطولة والمنتخب على حد السواء
عرفت البطولة في الموسمين الأخيرين بروز أكثر من فريق على غرار الأولمبي القليبي ومستقبل المرسى وفي الحالي الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة واتحاد قرطاج الذي سيراهن على تاج كأس الجامعة اضافة الى النادي الافريقي الذي استعاد الكثير من مستواه وينتظر التأكيد مستقبلا وهذه الخطوات الايجابية أدت الى تحسن في مستوى البطولة التي باتت المنافسة موجودة في مبارياتها بعد أن كانت السيطرة سابقا منحصرة بين الثنائي نسائي قرطاج والنادي الصفاقسي، مؤشرات ايجابية من شأنها أن تخدم مستقبلا مصلحة المنتخب الوطني بدرجة أولى فهو يعول على مجموعة محلية دون سواها وسيراهن معها على نتائج طيبة في «الكان» القادمة وعلى بطاقة المونديال على حد السواء.
باتت الفرق النسائية محل ثقة في الاونة الأخيرة وأكثر من مسؤول اصطف وراءها وان تواصلت الأمور على هذه الشاكلة فان البطولة ستعود الى ما كانت عليه سابقا مثل ما كانت تنافس على تاجها فرق النادي الافريقي والهلال الرياضي والنادي الجامعي بأريانة والشبيبة الرياضية بالعمران ومستقبل المرسى والترجي الرياضي الذي هو على عتبة العودة حاليا، منافسة بين الفرق وتحسن في المستوى سيمكن المنتخب الى العودة الى منصة التتويج قاريا لاحقا وسيكون زادا للأندية لطرق باب المستشهرين ولعائدات مالية تحافظ بها على وجودها ومن دون ذلك فان اكثر من واحد منها سيغادر تدريجيا الى ان يضمحل بما انه بان بالكاشف أن الأندية التي تملك الموارد المادية وحدها قادرة على رفع الالقاب والتتويجات ونسائي قرطاج خير دليل على ذلك.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115