بعد تتويجه بلقب جديد مع السيلية القطري: الطرابلسي «ظاهرة فريدة» في قطر وتأكيد جديد لتفوق المدرب التونسي في الخليج

نجح المدرب سامي الطرابلسي في قيادة فريقه السيلية القطري الى التتويج بكأس ‘اوريدو’ عقب انتصاره على الوكرة 4-5 في مباراة جمعتهما مساء الاثنين

وهو اللقب الثاني على التوالي للفريق في هذه المسابقة. كما تجدر الاشارة إلى ان الطرابلسي انقذ الفريق من النزول للدرجة الثانية اثر الفوز على الخريطات.
الطرابلسي من مواليد فيفري 1968 وهو لاعب دولي سابق بدات مسيرته التدريبية في أوت 2009 بعد تعيينه على رأس المنتخب الأولمبي . وفي جوان 2010 عين أيضا كمساعد لمدرب المنتخب الأول برتران مارشان. بعد إقالة المدرب الفرنسي في ديسمبر 2010، كُلّف بصفة وقتية بتدريب الفريق مكانه إلا أنه أمام نجاحه في الحصول على كأس أفريقيا للمحليين في السودان وقع تثبيته في المنصب في مارس 2011. تأهل الفريق تحت قيادته لكأس إفريقيا 2012 وللكأس إفريقيا 2013، وقد قدّم استقالته بعد انسحابه من الدور الأول للدورة الأخيرة، فوقع تعويضه بنبيل معلول ،ومنذ ذلك الحين شد الرحال الى الخليج ليبدأ الاشراف على السيلية القطري منذ 2013 والى اليوم.

الطرابلسي ...للموسم التاسع على التوالي مع السيلية
حصد اللاعب السابق للنادي الصفاقسي نجاحا باهرا مع نادي السيلية وحقق معه نتائج مميزة بالنسبة لفريق كان مغمورا و ينافس بين ضمان البقاء و الصعود من الدرجة الثانية ليصبح منافسا جديا في عدد من المواسم على مراكز المقدمة و هو ما جعل ادارة السيلية تتمسك بالمدرب التونسي و ترفض تسريحه بل وتقدم له امتيازات جديدة لعلها تحميه من اغراءات النوادي الخليجية.

ولا نذيع سرا ان قلنا ان الطرابلسي يشكل الاستثناء في الدوري القطري ذلك انه من النادر بالنسبة الى الاندية القطرية الحفاظ على مدرب اجنبي لسنوات طويلة مثلما فعل نادي السيلية مع الطرابلسي الذي يدرب الفريق للموسم التاسع على التوالي.
في مارس 2021 ،دخل سامي الطرابلسي تاريخ نادي السيلية من اوسع الابواب اثر نجاحه في التتويج مع الفريق باول لقب في تاريخه وذلك في مسابقة كأس قطر بفوزه على الريان 2-0.وبعد اقل من شهرين وتحديدا في شهر ماي كان اللاعب السابق للمنتخب الوطني قائد ملحمة الفوز بكأس الاتحاد القطري بفوزه على المرخية بهدف لصفر.

نجاحات تونسية في القارة الأسيوية
تمكن المدرب التونسي من فرض نفسه في البطولات الخليجية والامر ليس جديدا بل يعود الى سنوات مضت لذلك باتت سيطرة الكفاءات التونسية التدريبية على قائمة المدربين في الدوريات الخليجية أمرا عاديا ومألوفا ،وندين بذلك لبعض الاسماء التي تركت أفضل الانطباعات وحققت تتويجات عديدة في تجاربها على غرار نجاح فتحي جبال في التتويج بلقب الدوري السعودي مع نادي الفتح سنة 2013 وقيادته للمشاركة في دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه سنة 2014، وتتويج مسيرة ناجحة ناهزت 8 مواسم مع الفريق، وهو امر فتح باب الدوري السعودي لعدة أسماء تونسية أخرى سارت بدورها على درب النجاح على غرار تجربة عبد الرزاق الشابي بثبات فريق أبها الذي يحتل المرتبة الثامنة في الدوري الممتاز رغم قلة إمكاناته المادية بالمقارنة مع بقية الفرق السعودية المعروفة، وأيضا يوسف المناعي الذي استطاع أن يفرض نفسه عن جدارة بصفته مدربا أولا في القادسية ويحتل بدوره المركز الخامس في الدوري الممتاز السعودي. وفي حديثنا عن سفرائنا من المدربين في السعودية يمكن ان نتناول بالذكر ناصيف البياوي الذي كانت له تجربة ثرية مع الدوري السعودي بدأت من الرائد حيث نجح في تثبيته مع الكبار ثم القادسية والفتح الذي ساهم في بلوغه المركز الخامس في 2017.

كما لاننسى اسم المدرب جميل قاسم وما تختزله مسيرته من نجاحات ابرزها تحقيق الصعود مع الوحدة الى دوري المحترفين في 2018 او تجربة زميله بيرم المختاري مع نادي العروبة ويسري بالكحلة مع نادي المجزل...ويتذكر الشارع الرياضي بالقيروان تجربة المدرب الحبيب بن رمضان الخاطفة مع شبيبة القيروان قبل ان يعود الى السعودية حيث كانت له تجربة مع نادي الحزم.

المدرب التونسي فرض نفسه في الدوري السعودي ويكفي ان نقول أنه في بداية موسم 2020-2021 بلغ ععودية دد المدربين التونسيين في البطولة الس 31 مدربا بالتمام و الكمال بدون اعتبار المدربين المساعدين و مدربي الحراس و المختصين في المتابعة و الاحصاء و بقية الاطارات الطبية و شبه الطبية.فيما سجل 20 مدربا تونسيا حضورهم في بداية موسم 2021-2022 بين دوري الدرجتين الاولى والثانية في السعودية

كما درب قيس اليعقوبي الوحدات الأردني ودرب طارق الجراية غريمه الفيصلي وأيضا النجمة اللبناني، كما كانت لشهاب الليلي تجربة موفقة مع نادي الجزيرة الأردني.

ويفسّر بعض الملاحظين والخبراء في عالم الساحرة المستديرة تألق المدرب التونسي في دوريات الخليج وتفوقه على بقية الجنسيات العربية وحتى الاجنبية بعدة اسباب لعل اهمها الواقعية والنضج التكتيكي لغالبتيهم التي عادة ما تكون وراء تألقهم في المباريات الكبرى، والأهم من ذلك تأثرهم بالعديد من المدارس الكروية العريقة على غرار المدرسة الفرنسية والإسبانية وكذلك الإنقليزية.ويخضع المدرب التونسي الى مرحلة تكوين في تونس تحت اشراف الجامعة التونسية لكرة القدم تكون مشفوعة بتربصات ودورات تأهيلية في أوروبا بالاتفاق مع أندية كبرى خصوصا في فرنسا، ولعل ذلك ما يفسر مستوى الجاهزية والنجاح الكبير للعديد من اللاعبين القدامى الذين اختاروا التدريب كمهمة جديدة على غرار سامي الطرابلسي او راضي الجعايدي او حسان القابسي أو عادل السليمي أو أنيس بوجلبان والقائمة تطول....

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115