اليوم الساعة الثامنة والنصف ليلا إياب الدور الفاصل والأخير من تصفيات كأس العالم «قطر 2022» الخاصة بالقارة الإفريقية: المنتخب التونسي - المنتخب المالي: أسبقية الذهاب تحفز نسور قرطاج من اجل قطع تذكرة العبور إلى المونديال

لا يوجد في قاموس الساحرة المستديرة مكان للأحكام المسبقة والقطعية إذ هي عالم يزخر بالمفاجآت والعجائب.قبل أيام معدودة،حط المنتخب

الوطني لكرة القدم الرحال بالعاصمة المالية باماكو استعدادا لخوض لقاء ذهاب الدور الفاصل والأخير من تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة السمراء أمام نظيره المالي وانتهت المواجهة بفوز نسور قرطاج خارج الديار بهدف دون مقابل من نيران صديقة وهو فوز اسعد الشارع الرياضي التونسي بما ان أكبر المتفائلين كانوا ينتظرون العودة بالتعادل كنتيجة إيجابية جدا من باماكو...
وخطا منتخبنا خطوة هامة نحو التأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه لكن قبل أن يتبلور ذلك على ارض الواقع ويصبح الحلم حقيقة وجب على عناصرنا الوطنية التأكيد في لقاء اليوم أمام نفس المنافس في ملعب حمادي العقربي برادس ونسيان نتيجة الذهاب وتجنب الوقوع في فخ الاستسهال...
تجدر الاشارة الى أن تحضيرات المنتخب للقاء اليوم انطلقت يوم السبت وقسم المدرب جلال القادري الرصيد البشري الى مجموعتين الاولى تخص الاسماء التي لم تشارك في اللقاء وخضعت الى جملة من التطبيقات المختلفة.اما المجموعة الثانية والتي ضمت العناصر الاساسية التي شاركت في مواجهة باماكو فقد خضعت لحصة تدريبية في مقر الإقامة بهدف التخلص من الإرهاق قبل ان يجتمع كل اللاعبين في حصة الاحد والتي احتضنها الملعب الفرعي برادس.واختتمت الاستعدادات امس بحصة تدريببة انطلقت في السادسة مساء بالملعب الفرعي برادس تم في الـ15 دقيقة الاولى منها فسح المجال للاعلاميين دون اجراء الحوارات مع اللاعبين والاطار الفني.فيما تدرب منتخب مالي في الثامنة والنصف ليلا في نفس توقيت لقاء اليوم.
المنتخب الوطني بمعنويات مرتفعة
يدخل نسور قرطاج مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد أن عادوا بانتصار ثمين من ملعب 26 مارس بباماكو بنيران صديقة بهدف موسى سيساكو خطأ في مرماه ونفس اللاعب غادر المباراة بعد إقصائه بالورقة الحمراء.وستساعد أسبقية الذهاب زملاء نعيم السليتي على اللعب براحة نسبية وسيدخلون لقاء اليوم من اجل تأكيد أسبقية الذهاب والسعي إلى مباغتة شباك الضيوف بصفة مبكرة للاطمئنان على مصير التأهل مبكرا وتجنب أية مفاجأة غير سارة قد تعترضهم خصوصا ان المنتخب المالي سبق له الفوز على نسور قرطاج في تونس.
تعزيزات وتغييرات منتظرة
من المعلوم أن لقاء الذهاب في ملعب 26 مارس شهد غياب المدافع المحوري بلال العيفة بسبب الإصابة لكن تشير الكواليس القادمة من تحضيرات المنتخب أن مدافع ابها السعودي تماثل للشفاء وتخلص من مخلفات الإصابة التي حرمته من المشاركة في لقاء باماكو وعاد لحسابات الناخب الوطني ليخلق له بعض الحيرة على مستوى الاختيارات فهل يلجأ القادري إلى المحافظة على خدمات نادر الغندري الذي كان في محور الدفاع في مباراة الذهاب الى جانب منتصر الطالبي وقدم لاعب النادي الافريقي مردودا مميزا وكان من افضل العناصر في التشكيلة ام ستجبره عودة العيفة الى العودة الى الثنائي الذي لعب وجها لوجه في مواجهات كأس افريقيا للامم بالكاميرون ونعني بذلك العيفة والطالبي.؟
كما يستعيد وسط الميدان خدمات الياس السخيري بعد تخلصه من مخلفات الاصابة وسيزيد من هامش الحلول في هذا المركز في وجود عيسى العيدوني وفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي...
بقي ان نشير الى أن الكواليس الواردة من تحضيرات نسور قرطاج تفيد ان القادري يستعد لمفاجأة الاطار الفني للمنافس من خلال التعويل على خدمات المهاجم طه ياسين الخنيسي منذ البداية عوضا عن سيف الدين الجزيري رغم ان الاخير قدم اداء طيبا في لقاء باماكو رغم المشاكل العديدة التي يعرفها في الفترة الاخيرة مع فريقه الزمالك المصري.
حتى لا يتكرر سيناريو لقاء بوركينا فاسو
يتذكر الشارع الرياضي فوز المنتخب الوطني على نظيره النيجيري في نهائيات كأس إفريقيا الاخيرة بالكاميرون والاداء القتالي للمجموعة في تلك المواجهة مما جعل الجمهور والملاحظين يشيدون بالأداء ويمجدون اللاعبين الذين كأننا بهم اغتروا بالفوز على النسور الخضراء فخانتهم الإمكانيات في اللقاء الموالي ضمن ربع النهائي أمام بوركينا فاسو وغادروا الكان بمردود كارثي.خلاصة القول إن الفوز على مالي في عقر دارها مهم جدا لكن يجب عدم الإفراط في الثقة حتى لا تتحول إلى غرور ونقع في فخ استسهال منافس جل بتونس ليلعب فرصته الأخيرة وليس له ما يخسره بعد هزيمة الذهاب.يجب على المدرب الوطني جلال القادري حسن التعامل مع مجريات المواجهة كما فعل في باماكو ويحسن زملاء يوسف المساكني استغلال المساحات التي سيتركها المنافس بتقدمه إلى الهجوم.
القادري واع بصعوبة المهمة في لقاء اليوم وقد أكد في تصريحاته أنه طالب لاعبيه أن يبقوا أرجلهم على الأرض ولا يستسهلوا المهمة.وأفاد الناخب الوطني في تصريحات إعلامية بعد الفوز على مالي :»حققنا خطوة مهمة على درب التأهل لمونديال قطر 2022 لكننا لم نتأهل بعد، وأنا متأكد أن لقاء العودة سيكون أصعب من الذهاب، خصوصا على مستوى التحضير الذهني، ونأمل أن نعرف كيف نتعامل مع مجريات اللقاء مهما كان السيناريو..
الضيوف يستعيدون تراوري ويتطلعون الى انجاز تاريخي
في المقابل ، من المقرر ان يستعيد منتخب مالي قائده أداما تراوري، الذي حرمته الإصابة من المشاركة في لقاء باماكو.
وتعد عودة هذا اللاعب لتشكيلة المدرب محمد ماغسوبا ورقة مهمة من اجل تفادي هزيمة الذهاب وإنعاش امال التأهل الى المونديال، وفي هذا السياق صرح رئيس الاتحاد المالي لكرة القدم ماماتو توري بعد الوصول إلى تونس: «المباراة ستكون صعبة من دون شك، نتمنى من الجميع أن يكونوا جاهزين لكسب ورقة التأهل...».تجدر الاشارة ان المنتخب المالي يبحث عن التأهل إلى نهائيات كاس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

اياب الدور الفاصل من تصفيات كاس العالم الخاصة بالقارة الافريقية
اليوم الساعة 20.30:
ملعب حمادي العقربي برادس:المنتخب التونسي-المنتخب المالي /السنغالي ماغات نداي

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115