قبل يومين من حوار الذهاب في تصفيات المونديال: المواجهة الأولى تاريخيا أمام مالي..11 هدفا مسجلا في دور المجموعات وحلم الترشح السادس يراود الجميع

حضرت كرة التونسية في نهائيات كأس العالم في 5 مناسبات بداية من سنة 1978 في الأرجنتين حيث كانت أول مشاركة لمنتخبنا في المونديال ليغيب بعدها نسور قرطاج لمدة 20 سنة

بما أن العودة كانت من بوابة نسخة 1998 التي أقيمت في فرنسا ليواصل منتخبنا الحضور في النسختين لسنوات 2002 في كوريا واليابان و2006 في ألمانيا ليغيب مجددا عن المونديال في كل من جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014 وتكون العودة من بوابة مونديال روسيا 2018.
واجه منتخبنا في طريقه للعبور إلى المونديال عدة منتخبات إفريقية منها منتخبات عربية وأخرى من جنوب القارة الإفريقية و مصر والمغرب وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وقبل يومين من موعد مواجهة ذهاب الدور الحاسم من كأس العالم قطر 2022 سنعود إلى نجاحات الكرة التونسية مع العبور إلى نهائيات المونديال ويسعى الجيل الحالي إلى التواجد في أقوى محفل كروي عالمي لم لا والفرصة تبدو ملائمة خاصة أن حوار الإياب سيكون في ملعب حمادي العقربي في رادس وسيكون حوار الذهاب في العاصمة المالية باماكو.
وتجدر الإشارة إلى أن مواجهة مالي في طريق كأس العالم قطر 2022 ستكون الأولى بين الكرة التونسية ونظيرتها الكرة المالية في تصفيات المونديال رغم أن تاريخ المباريات أعلن عن جملة من اللقاءات بين منتخبنا ونظيره مالي في عدة استحقاقات أخرى وفي إطار الوديات.
بين أول مشاركة والعودة بعد 20 سنة
تأهل منتخبنا الوطني لمونديال الأرجنتين 1978على حساب منتخب مصر الذي هزم نسور قرطاج في لقاء الذهاب في القاهرة بثلاثة أهداف لهدفين في لقاء الذهاب مما جعل ورقة التأهل معلقة إلى آخر مباراة في التصفيات وهي التي جمعت في ملعب المنزه سنة 1977 بين منتخبنا والفراعنة لتبقي هذه المباراة عالقة بذاكرة كل التونسيين كيف لا وقد تحقق بفضلها أول تأهل لتونس للمونديال بعد أن فاز فيها نسور قرطاج برباعية كاملة مقابل هدف وبفضل هذا الانتصار أنهى منتخبنا التصفيات في المركز الأول برصيد 5 نقاط متقدما بنقطة وحيدة على منتخب مصر وبنقطتين على منتخب نيجيريا.
وقد وضعت القرعة المنتخب الوطني في المجموعة الثانية لتصفيات مونديال 1998 إلى جانب مصر وليبيريا وناميبيا وكان الموعد في 1997 بملعب المنزه مع مواجهة هامة فاز فيها منتخبنا على الفراعنة بهدف دون رد ليفتح هذا الفوز أبواب التأهل على مصراعيه خاصة أنه جاء بعد الفوز في الجولة الأولى على ليبيريا بهدف دون رد جعله يخوض بقية التصفيات بمعنويات مرتفعة فقد فاز على ناميبيا ذهابا بهدفين لهدف وإيابا في المنزه برباعية نظيفة.
وبعد التعادل السلبي في القاهرة وجد نسور قرطاج أنفسهم في طريق مفتوح لتنتهي التصفيات بصدارة تونسية للمجموعة الثانية برصيد 16 نقطة متقدمين على مصر بـ 6 نقاط والتواجد في فرنسا.
تأهل دون عناء
لم يجد المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2002 صعوبات كبيرة فكان في طريق مفتوح وأنهى التصفيات في المركز الأول برصيد 20 نقطة متقدما على كوت ديفوار بفارق 5 نقاط وجدد الموعد مع المونديال الأول في القارة الآسيوية حين استضافت اليابان وكوريا الجنوبية تظاهرة كأس العالم لسنة 2002.
حسابات وصعود معقد إلى المونديال
أنهى المنتخب الوطني التونسي التصفيات الخاصة بكأس العالم 2006 في صدارة المجموعة الخامسة برصيد21 نقطة متقدما على منتخب المغرب بنقطة واحدة وكانت المباراة التي جمعت بين المنتخبين يوم 8 أكتوبر 2005 بملعب رادس حاسمة في تحديد المتأهل بين تونس والمغرب وكان يكفي منتخبنا التعادل للتأهل إلى المونديال فيما كان منتخب المغرب مطالبا بالفوز للصعود إلى كأس العالم لتنتهي القمة المغاربية على واقع التعادل الإيجابي بهدفين من الجانبين ليصعد نسور قرطاج إلى مونديال «بلد الالمان».
كانت المنافسة على أشدها بين المنتخب الوطني ومنتخب الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 بفارق نقطة وحيدة في الترتيب النهائي للمجموعة الأولى وقد حسم التأهل لصالح نسور قرطاج الذي احتل الصدارة بـ14 نقطة أمام منتخب الكونغو الديمقراطية 13 نقطة.
في اللقاء الأول بين الطرفين فاز نسور قرطاج بهدفين لهدف وفي لقاء العودة في الكونغو تعادلا 2 ـ2 وخاض منتخبنا مباراة حاسمة ضد منتخب ليبيا وكان نسور قرطاج مطالبين بتحقيق التعادل على الأقل للتأهل وتفادي الهزيمة التي كانت ستهدي التأهل للكونغو وقد نجح المنتخب الوطني في تحقيق التعادل والتحليق نحو كأس العالم روسيا 2018.
مسيرة منتخبنا في التصفيات الحالية
انطلقت تصفيات كأس العالم قطر 2022 الخاصة بالقارة الإفريقية يوم 4 سبتمبر 2019 من بوابة الدور الأول والتي كانت فيها المنتخب الوطني التونسي معفى من خوضها لينطلق في الجديات بداية من يوم غرة سبتمبر 2021 من دور المجموعات التي وضعه أمام كل من زامبيا وموريتانيا وغينيا الاستوائية وتحديدا من بوابة المجموعة الثانية لتصفيات المونديال الخاصة بالقارة الإفريقية.
وتمكن زملاء القائد يوسف المساكني من تصدر ترتيب المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة بعد الفوز في 4 مباريات منها واحد خارج الديار و3 مباريات في تونس والتعادل في مباراة واحدة كانت في موريتانيا والهزيمة في مباراة أخرى ضد غينيا الاستوائية خارج تونس ليسجل منتخبنا الوطني طيلة تصفيات المونديال 11 هدفا فيما قبلت شباك نسور قرطاج هدفان فقط وبالعودة إلى شريط أهداف المنتخب الوطني التونسي نلاحظ أن 11 لاعبا فقط سجلوا الأهداف الـ11 التي دونها المنتخب حيث تصدر وهبي الخزري الترتيب بـ3 أهداف مسجلة ليأتي في المركز الثاني الياس السخيري بهدفين فيما تمكن من ديلان برون وأنيس بن سليمان وسيف الدين الجزيري وعيسي العيدوني ومحمد دراغر وعلي معلول من التوقيع على هدف واحد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115