على امتداد الأسبوع الجاري بقيادة الناخب الوطني محمد المسلماني بعد غياب، التربص الأول للمنتخب سيخوض خلاله ثلاث مباريات ودية مع المنتخب الجزائري الذي يستعد للألعاب المتوسطية التي سيستضيف منافساتها بداية من 25 جوان المقبل وسيكون أول بروفة بين المنتخبين بداية من الواحدة بعد الظهر في قاعة المركز الوطني لإعداد وتكوين النخبة في قليبية الذي يعد مكسبا لمنتخبات «الطائرة» خاصة للشبان والسيدات منها.
انطلقت تحضيرات المنتخب للفترة القادمة مبكرا وهذا ما يجب ان يتم حتى يكون جاهزا كلما شارك في مسابقة ما فكل عناصره في حاجة الى تربصات مكثفة ومباريات ودية في مستوى جيد حتى تحسن من ادائها بما في ذلك تلك التي تنتمي الى الفرق التي تخوض حاليا مرحلة التتويج على غرار نسائي قرطاج والنادي الافريقي والنادي الصفاقسي والأولمبي القليبي وجمعية المدينة الجديدة ومستقبل المرسى فما يوجد في البطولة لا يسمح للإعداد لأي مسابقة مهما كان حجمها سيما في ظل التراجع المسجل في صفوف «السي اس اس»، المسلماني صحبة بقية الاطار الفني المتكون من مساعديه خالد العجيمي ومريم بريك تنتظره مهمة كبيرة من اجل اعداد المنتخب كما يجب حتى يصبح قادرا على الخروج بنتائج طيبة من «الكان» بدرجة اولى.
اليوم بروفة أولى مع الجزائر
يخوض المنتخب الوطني اليوم اول مباراة ودية له مع نظيره الجزائري بداية من الواحد ظهرا وهذا اللقاء سيدخله من أجل الخروج بنتيجة ايجابية يؤكد بها أفضليته مجددا أمام هذا المنافس التي يعرف بدوره تراجعا على مستوى النتائج قاريا على عكس مصر والمغرب اللذان باتا متواجدان في الأدوار المتقدمة فالأول أنهى نسخة 2019 رابعا خلف السنيغال والثاني حل ثالثا على حساب نيجيريا في النسخة الأخيرة وخلف الكامرون وكينيا حاملة اللقب ووصيفه تباعا، منتخب الجزائر تخلف عن «الكان» الماضية التي شاركت فيها في المقابل عناصرنا الوطنية وأنهتها خامسة في الترتيب العام وثالثة في الدور الأول بعد فوز امام الكونغو الديمقراطية بثلاثة أشواط نظيفة وآخر بالغياب أمام بورندي وذلك لم كافيا لها للتواجد في المربع الذهبي لكن رغم خسارة الرهان فإنها عادت بما هو ايجابي والنهائيات القارية كانت فرصة للاعبات لمواصلة الاعداد واخذ التجربة خاصة بالنسبة للعناصر الشابة وهذا سيظهر من عدمه اليوم امام الجزائر.
تظل حظوظ المنتخب قائمة في الخروج بالفوز الأول ضمن هذه السلسلة الودية فعناصره جاهزة بما أن نشاط البطولة لم يتوقف، منتخبنا سيباري أيضا الجزائر في مناسبتين قادمتين الأولى غدا الأربعاء 23 مارس الجاري والثانية يوم 24 من الشهر ذاته في انتظار بقية المحطات الاعدادية القادمة.
عودة «المسلماني» مجددا
قاد الاطار الفني للمنتخب في «الكان» الأخيرة في رواندا منعم بن سالم بمساعدة لطفي بن سليمان ومن قبله شاركت عناصرنا الوطنية في بطولة افريقيا للأمم في الكامرون في 2019 بقيادة بسام الفوراتي والجامعة جددت التعاقد مع محمد المسلماني الذي هو بصدد تحقيق نتائج ممتازة مع الجمعية الرياضية للمدينة الجديدة في الموسم الحالي والذي سبق له أن تواجد مع عناصرنا الوطنية في اكثر من استحقاق قاري، المسلماني يملك الفكرة الكافية عن المنتخب والفرق النسائية ولاعباتها وأيضا عن «الكان» وهذا ينتظر ان يكون نقطة اخرى ايجابية ستخدم مصلحة عناصرنا الوطنية مستقبلا.
«بريك» في المكان المناسب
حظيت مريم بريك القيدومة بالفرصة التي انتظرتها وتظل تستحقها بعد تعيينها صحبة خالد العجيمي ضمن الاطار الفني للمنتخب بقيادة محمد المسلماني، بريك التي تخوض صحبة ميساء الأنقليز وفاطمة العقربي تجربة في الموسم الحالي مع الترجي الرياضي الذي يراهن على العودة الى القسم الوطني «أ» ينتظر أن تقدم الاضافة المطلوبة من موقعها مثل ما كان الشأن عندما كانت لاعبة وساهمت في أكثر من نتيجة ايجابية لعناصرنا الوطنية أو مع نسائي قرطاج الذي رفعت معه كل التتويجات التي حققها منذ 2012 الى 2020 قبل المغادرة الى النادي الصفاقسي.
تملك مريم بريك فكرة عن جميع العناصر الموجودة في المنتخب وهذا سيسهل من مهامها لكن يبقى الأهم أن التجربة الى جانب الثنائي محمد المسلماني وخالد العجيمي ستكون هامة لها لأخذ التجربة اللازمة والدخول الى عالم التدريب من اوسع أبوابه ولم لا قد نشاهدها خلال السنوات القليلة المقبلة على رأس الاطار الفني لعناصرنا الوطنية وتكون الخطوة الحالية الحاصلة لها بداية نحو نجاح جديد يظل مستحقا للاعبة في قيمتها.
مجموعة المنتخب
وجه الاطار الفني للمنتخب بقيادة محمد المسلماني الدعوة خلال هذه المحطة الاعدادية الأولى الى 16 لاعبة والقائمة ضمت كل من رحمة العقربي وجهان محمد ونهال الكبير وعبير العثماني وسيرين بوراوي وآمنة خلفة وغفران بن سلطان وآية اسماعيل وشروق القلعي ونادية متاع الله وسحر الجنحاني وأحلام البعزاوي وهبة الفطناسي ونسرين عبدة وياسمين العلوي وأماني الغزواني، قائمة عرفت تخلف عديد العناصر التي كانت حاضرة في الاستحقاقات الماضية على غرار القيدومة مريم بريك التي باتت ضمن الاطار الفني وأيضا ميساء الأنقليز وضحى نغازو ورغدة العياري ونهى البوراوي وريم الميساوي ومروى البوغانمي والأكيد أن الاستغناء عن عناصر الخبرة يبقى الهدف الأول منه هو تكوين مجموعة شابة للمستقبل دون أن يكون هناك فراغ في مختلف المراكز داخل المجموعة والحفاظ على الاستمرارية.
أضيفت أكثر من لاعبة شابة الى قائمة المنتخب بينما تم في المقابل الابقاء على عناصر الخبرة التي يبقى دورها مهم جدا في تأطير الوافدات على المجموعة مع تحقيق ما هو مطلوب الذي يظل العودة الى منصة التتويج قاريا وحجز مقعد في المونديال وتفادي النتائج السلبية التي باتت في حوزة عناصرنا الوطنية خاصة بالنسبة لآخر مشاركة في «الكان» وما قبلها بعد ان اكتفت فيهما بالدور الأول رغم الامال التي كانت معلقة عليها في تجديد الموعد مع بطولة العالم.
منتخب الكبريات: انطلاق التحضيرات، اليوم ود أول مع الجزائر .. «بريك» تعزز الإطار الفني
- بقلم سيدة المسعي
- 11:39 22/03/2022
- 514 عدد المشاهدات
شرع المنتخب الوطني للكبريات في تحضيراته استعدادا لاستحقاقات المرحلة القادمة التي في مقدمتها بطولة افريقيا للأمم من خلال خوض أول تربص