المنتخب الوطني: هواجس عنوانها السخيري والسليتي ...القادري يحسم صراع حراسة المرمى

ان المسيرة انتهت عند ربع النهائي بأداء لم يرتق الى الانتظارات لذلك قد يكون النجاح في اقتطاع بطاقة التأهل الى نهائيات كأس العالم بقطر للمرة السادسة في تاريخ نسور قرطاج افضل وسيلة لرد الاعتبار واسعاد احباء المنتخب...
انطلق امس تربص المنتخب الوطني لكرة القدم استعدادا للمواجهة المزدوجة مع المنتخب المالي يوم 25 مارس بباماكو وفي29 من الشهر نفسه بملعب حمادي العقربي برادس ضمن الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم قطر 2022 الخاصة بالقارة الافريقية.واقتصر الحضور على الاسماء الدولية الناشطة في البطولة المحلية في انتظار التحاق الاسماء المحترفة تباعا فضلا عن ايمن دحمان وعلي الجمل وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان والذين سيسجلون حضورهم في التربص اثر نهاية التزاماتهم مع كل من الترجي الرياضي والنجم الساحلي في دور مجموعات رابطة الابطال الافريقية و النادي الصفاقسي ضمن دور مجموعات كأس الكونفدرالية.
مخاوف بشأن السخيري والسليتي
قبل ايام قليلة من عودة المنتخب الوطني الى الرهانات الرسمية من بوابة الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم ،يواجه المدرب الوطني جلال القادري في اول تجاربه الرسمية امكانية فقدان واحد من ابرز العناصر في تركيبة نسور قرطاج ويتعلق الامر بمتوسط الميدان الياس السخيري محترف كولن الالماني.
وكشف موقع ‘ليغن سايدر’ الألماني، أن السخيري غادر تدريبات الفريق الأول لكولن صباح الجمعة بسبب إصابة تعرّض لها على مستوى فخذه، لتحوم الشكوك بشأن جاهزيته للقاء فريقه ضد فريق بوروسيا دورتموند ضمن منافسات الدوري المحلي الممتاز، اليوم كما هو الشأن للقائي تونس ومالي يومي 25 و29 مارس الحالي.وعاند الحظ في الاشهر الاخيرة السخيري خاصة انه تعرض في شهر اكتوبر 2021 الى اصابة ابعدته عن الملاعب لفترة فاقت الشهر واثرت على ادائه مع فريقه ومع المنتخب في كأس افريقيا للأمم على وجه الخصوص.
ولم تتوقف متاعب الاسماء التونسية المحترفة عند هذا الحد فقد حتمت الاصابة التي تعرض لها نعيم السليتي في الدقيقة 46 من لقاء فريقه الاتفاق مع ضمك في الدوري السعودي على مغادرة الميدان في انتظار ما ستكشفه الفحوصات التي خضع لها والتي ستحدد جاهزيته لمواجهتي مالي الهامتين من عدمها.
الاربعاء القادم السفر الى مالي
انطلق امس كما هو معلوم تربص المنتخب الوطني استعدادا لملاقاة المنتخب المالي يوم25 مارس في باماكو وبعد 4 ايام في ملعب حمادي العقربي برادس.وتجدر الاشارة الى ان ملعب المرسى احتضن اول حصة في برنامج الاستعدادات امس قبل ان يحتضن حصة ثانية اليوم على ان تجرى تمارين الاثنين والثلاثاء بالملعب الفرعي برادس
وستعرف تحضيرات نسور قرطاج نسقا تصاعديا في انتظار اختتام الاستعدادات بتونس صباح يوم الاربعاء قبل شد الرحال الى باماكو والذي سيكون في نفس اليوم على متن طائرة خاصة لاستكمال التحضيرات بحصة وحيدة خارج القواعد قبل مباراة الجمعة 25 مارس في السادسة مساء بتوقيت تونس.
هل تتجدد الثقة في بن سعيد لحراسة الشباك؟
وجه الناخب الوطني جلال القادري الدعوة الى 4 حراس مرمى للمشاركة في التربص الخاص بالمواجهة المزدوجة مع منتخب مالي ويتعلق الامر بكل من البشير بن سعيد حارس الاتحاد المنستيري وعلي الجمل حارس النجم الساحلي وايمن دحمان حارس النادي الصفاقسي فضلا عن العائد معز حسن حارس النادي الافريقي.
وطرحت عودة هذا الاخير الكثير من التساؤلات عن هوية الحارس الاول في مبارتي مالي وان كان معز حسن سيستعيد مكانه في حراسة عرين نسور قرطاج ام ان الثقة ستتجدد في البشير بن سعيد خصوصا بعد ان كان حاضرا في نهائيات كأس افريقيا وقدم اداء مرضيا.وتشير بعض الاصداء القريبة من اجواء المنتخب ان الاطار الفني قد حسم قراره بشأن الحارس الاول وينطلق بن سعيد بحظوظ وافرة ليشغل هذا المنصب في اطار الحفاظ على مبدأ الاستمرارية خصوصا انه ترك انطباعات جيدة من مشاركته في نهائيات كان الكاميرون.
بن عاشور يشيد بالمجبري
اشاد المدرب المساعد للمنتخب المنضم الى الاطار الفني منذ فترة وجيزة سليم بن عاشور بامكانيات محترف مانشستر يونايتد الإنقليزي، حنبعل المجبري صانع الألعاب، وهو المركز الذي اشتهر به بن عاشور خلال مسيرته مع نسور قرطاج.
وقال بن عاشور، في تصريحات اعلامية: «قصة حنبعل المجبري تشبهني كثيرا عندما كنت لاعبا، لأنه اختار مثلي حمل قميص تونس رغم إمكانية تمثيل فرنسا. الاختيار كان صعبا بالنسبة إلينا، وفي الأخير فضّلنا بلدنا الأصلي. هذا الفتى يذكرني كثيرا بمشواري كلاعب وقرار اختياري تونس، الذي كان مفيدا لي وقادني للتتويج بأمم أفريقيا سنة 2004».
وأضاف: «سيكون المجبري أحد اللاعبين الذين سأتحدّث معهم، سأحاول تقديم النصائح إليه من أجل تحفيزه ومساعدته على الاندماج في أجواء الكرة أفريقيا، التي تختلف كثيرا عما يعيشه حنبعل في إنقلترا .هناك عناصر أخرى تستحق الدعم كذلك مثل أنيس بن سليمان (21 سنة) الذي لايزال شابا، وأنا هنا من أجلهم».
واختتم احد عناصر ملحمة 2004:» أنا سعيد لحنبعل لأنه يلعب لأحد أكبر الأندية الأوروبية، نادي مانشستر يونايتد الإنقليزي، أعتقد أنّ المجبري سيتطور كثيرا بمرور الوقت، سأضع خبرتي الطويلة في كرة القدم بين يديه، إنه لاعب موهوب وسيكون له شأن كبير في منتخبنا مستقبلا.»
ضربة موجعة للمنتخب المالي قبل مواجهة نسور قرطاج
تعرّض مدافع المنتخب المالي فالاي ساكو إلى إصابة غادر على إثرها مباراة فريقه سانت ايتيان ضد تروا ضمن الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الفرنسي، والتي جمعت الفريقين ليله الجمعة.
واجبرت الاصابة ساكو على مغادرة الميدان منذ الدقيقة العاشرة من المباراة التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، وعرفت المباراة نفسها مشاركة الدولي التونسي وهبي الخزري الى حدود الدقيقة 83 قبل أن يتّم تغييره.
ويُعّد فالاي ساكو أحد العناصر الأساسية في المنتخب المالي حيث كان قد شارك في كل المباريات خلال كأس إفريقيا للأمم.