قبل أيام من مواجهة تونس ومالي في تصفيات المونديال: «القادري» على خطى «الشتالي» و«معلول» ... تقارب بين المدرستين المحلية والأجنبية

يدرس مدرب المنتخب الوطني التونسي جلال القادري الخطة المناسبة لمواجهة منتخب مالي يوم 25 مارس الحالي في مباراة الذهاب للدور الأخير والحاسم

من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 كما يبحث عن الخيارات الجيدة للعودة بنتيجة جيدة من العاصمة باماكو.
عاد الناخب الوطني وبقية مساعديه في الأيام الأخيرة إلى تحليل المواجهتين الأخيرتين للمنتخب التونسي ضد مالي في اللقاء الودي الذي أقيم في جوان الماضي كذلك مواجهة المنتخبين في الدور الأول من كأس أمم إفريقيا الأخير وقد استخلص الإطار الفني للمنتخب عديد الاستنتاجات من إعادة مشاهدة المباراتين مما قاده إلى مراجعة العديد من الأخطاء الفنية التي وقع فيها «نسور قرطاج» خاصة في اللقاء الافتتاحي لـ»الكان» الذي انتهى بفوز مالي بهدف دون رد.
وبعيدا عن استعدادات الإطار الفني للمنتخب الوطني الذي من المنتظر أن يكشف عن قائمة اللاعبين في الأيام القليلة القادمة سنبحث في مقالنا اليوم عن المدارس التدريبية التي تمكنت من قيادة «نسور قرطاج» نحو المونديال بالإضافة إلى المدارس التي فشلت في الصعود بمنتخبنا إلى نهائيات كأس العالم ليبقي السؤال هل يكون القادري ثالث الأسماء التونسية التي تؤمن عبور المنتخب إلى أقوى محفل كروي؟
تقارب بين المدرسة التونسية والمدرسة الأجنبية
تمكنت الكرة التونسية من التواجد في كأس العالم في خمس مناسبات وتحديدا في نسخ 1978 و1998 و2002 و2006 و2018 ويسعى جلال القادري لقيادة نسور قرطاج للتأهل إلى المونديال للمرة السادسة ليكون ثالث مدرب تونسي يفعل ذلك بعد كل من عبد المجيد الشتالي ونبيل معلول ويظهر تاريخ نجاحات المدربين في قيادة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم تقاربا واضحا بين إنجازات المدرسة المحلية ونظيرتها الأجنبية في قيادة «نسور قرطاج» إلى كأس العالم حيث تمكن المدربون الأجانب من الصعود إلى المونديال في 3 مناسبات فيما تمكن المدرب التونسي من قيادة المنتخب إلى كأس العالم في مناسبتين.
بالعودة إلى المدرب التونسي كانت البداية بتصفيات مونديال الأرجنتين 1978 حيث نجح المدرب «عبد المجيد الشتالي» في كتابة التاريخ بالصعود بالمنتخب لأول مرة في تاريخ الكرة التونسية إلى المونديال محققا نتائج كبيرة في التصفيات منها الفوز على المنتخب المصري بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف أما ثاني الأسماء التونسية التي عبرت بمنتخبنا إلى المونديال فهو «نبيل معلول» الذي نجح في تصفيات كأس العالم 2018 في تصدر المجموعة والصعود بنسور قرطاج إلى المونديال في المشاركة رقم 5 للكرة التونسية.
أما المدرب الأجنبي فقد تجاوز «هنري كاسبرزاك» سوء الحظ الذي رافق الكرة التونسية بغيابها لمدة 20 سنة عن المونديال حيث قاد المدرب الفرنسي - البولوني زملاء «شكري الواعر» لتصدر المجموعة والعبور إلى مونديال 1998 في فرنسا بعد تجاوز كل من مصر وليبيريا ليضرب موعد جديد مع كأس العالم.
كما تواصلت نجاحات المدرب الأجنبي في تصفيات المونديال والحديث هنا عن تصفيات كأس العالم الخاصة بكوريا الجنوبية واليابان 2002 حيث انطلقت التصفيات مع المدرب الإيطالي «فرانشيسكو سكوليو» الذي لم يكمل المشوار وترك المهمة للألماني «إيكهارت كراوتزن» الذي قاد نسور قرطاج في الـ4 مباريات المتبقية محققا 3 انتصارات وتعادل ليتصدر منتخبنا مجموعته الرابعة بـ20 نقطة وتتأهل الكرة التونسية مجددا إلى لمونديال.
ثالث الأسماء الأجنبية التي قادت المنتخب الوطني إلى كأس العالم المدرب الفرنسي «روجي لومار» الذي قاد «نسور قرطاج» طيلة تصفيات مونديال ألمانيا 2006 حيث حصد صدارة المجموعة على حساب المنتخب المغربي ليعلن الظهور الرابع للكرة التونسية في المونديال.
إخفاقات المدربين في تصفيات المونديال
أشرنا في عدد سابق إلى إخفاقات المنتخب التونسي في بلوغ المونديال حيث تعددت أسماء المدربين الذين لم ينجحوا في قيادة الكرة التونسية لتواجد في نهائيات كأس العالم وعلى غرار النجاحات التي كانت بعنوان المدرب المحلي ونظيره المدرب الأجنبي فإن الإخفاقات عرفت نفس السيناريو وكانت بعناوين مدربين محليين وأجانب.
لم يتمكن المنتخب الوطني بقيادة المدرب «يوسف الزواوي» من التأهل لمونديال 1986 حيث سقط في الدور الأخير من التصفيات أمام الجزائر وتغلب المنتخب الجزائري على «نسور قرطاج» في لقاء الذهاب بنتيجة (1-4) كما كررت الجزائر تفوقها في لقاء العودة بثلاثية نظيفة.
وبحث «يوسف الزواوي» مجددا عن تدارك سيناريو تصفيات مونديال 1986 إلا أنه فشل من جديد في قيادة «نسور قرطاج» لمونديال 1994 بعد احتلال المركز الثاني بالمجموعة السادسة بـ9 نقاط خلف المغرب.
ولم تقف إخفاقات المدرب المحلي عند هذا الحد بما أن تصفيات 2014 والتي عرفت حضور كل من «سامي الطرابلسي» أولا ثم نبيل معلول ثانيا لم تعلن عن عبور المنتخب إلى المونديال حيث تنحي الثنائي قبل نهاية التصفيات بتواجد تونس في المركز الثاني لتعلن المواجهة الفاصلة عن استنجاد الجامعة بالمدرب الهولندي «رود كرول» في حوار منتخب الكاميرون الذي تأهل على حساب المنتخب لتكون تصفيات 2014 الخاصة بكأس العالم البرازيل بعنوان فشل ثلاثي.
وفشل المدرب البولوني «بتشزناك» في قيادة نسور قرطاج لمونديال 1990 بعد أن فرطت تونس في التأهل بالدور الأخير من التصفيات أمام الكاميرون وتغلب منتخب الكاميرون على منتخبنا في لقاء الذهاب بياوندي بثنائية نظيفة كما كررت الكاميرون تفوقها في لقاء العودة بهدف دون رد.
في تصفيات مونديال 2010 أضاع منتخبنا الوطني بقيادة المدرب البرتغالي «امبارتو كويلهو» فرصة التأهل لكأس العالم بعد السقوط أمام موزمبيق وخسر «نسور قرطاج « أمام موزمبيق بهدف دون رد في مابوتو وأنهى حينها «نسور قرطاج» التصفيات في المركز الثاني للمجموعة الثانية بـ11نقطة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115