الكرة الطائرة: مجموعة التتويج: النجم يضمن مقعدا في المربع الذهبي مجددا والمولدية تخسر الرهان

النجم الساحلي سيجدد الموعد مع المربع الذهبي للبطولة بعد أن حقق المهم في مباراة الجولة الرابعة من اياب مرحلة التتويج وفوزه بثلاثة أشواط دون رد أمام الأولمبي القليبي

الذي عجز عن مواصلة المشوار شأنه شأن مع مولدية بوسالم التي فرطت في الفرصة رغم ان حظوظها كانت قائمة، فريق جوهرة الساحل عرف كيف يحقق الاستفاقة ويتفادى حصيلة سيئة كانت ستدخله في دوامة جديدة من المشاكل سيصعب تجاوزها مستقبلا.
حقق النجم الساحلي ما هو مطلوب منه الى حد الان رغم البداية الصعبة التي استهل بها الموسم والفريق عاد من بعيد وكسب كل اللقاءات الممكنة في اياب مرحلة التتويج رغم المنافسة الكبيرة التي كانت موجودة من كافة منافسيه وسيكون حاضرا مجددا في المربع الذهبي للبطولة كما جرت العادة وسيدافع لموسم اخر عن حظوظه في قطع خطوة أخرى ايجابية نحو النهائي ولم لا المراهنة على اللقب الغائب عنه منذ سنوات، فريق جوهرة الساحل وبمجموعة شابة توجد فيها بعض عناصر الخبرة حقق المهم وتفادى ما هو أسوأ في موسم كان صعبا من كل النواحي هدد خلاله بخسارة غير متوقعة لكنه عرف كيف يعود من بعيد ويكون عند الامال المعلقة عليه من جمهوره.
يبقى من المهم ان يكون النجم متواجدا في المربع الذهبي للبطولة وأن يستعيد مستواه المعهود وأن يكون متراهنا جديا على لقب بطولة الموسم الحالي رغم صعوبة المهمة في ظل تواجد الترجي الذي جرده من أكثر من لاعب ركيزة الى حد الان خاصة بالنسبة للثلاثي أمان الله الهميسي وأحمد القاضي وحمزة نقة، فريق جوهرة الساحل سيكون قادرا على كسب خطوة اخرى ايجابية والمرور الى النهائي ان امن بحظوظه أكثر في المربع الذهبي لها بما ان الفرصة تظل قائمة امام الثنائي النادي الصفاقسي ومستقبل المرسى باعتبار التقارب الموجود بين ثلاثتهم على كل المستويات.
«عباس» قدم الإضافة المطلوبة
لم يقدر النجم على الحفاظ على استقراره مع بداية الموسم واضطر الى تغيير مدربه طارق السماري وعوضه لاعب الفريق وليد عباس الذي نجح في المقابل في المهمة واستطاع اعادة الهدوء الى المجموعة ومعها حقق المهم بقيادتها نحو المربع الذهبي للبطولة، وليد عباس قدم الى حد الان الاضافة المطلوبة باعتباره عارف عن قرب بكل ما ينقص الفريق وتعيينه على رأس الاطار الفني لناد في قيمة النجم كان قرارا صائبا من الهيئة المديرة وان نجح في التواجد معه في النهائي فان ذلك سيكون افضل سيناريو له في اول تجربة له كمدرب.
يظل منح الثقة لأبناء النادي عنصرا هاما من عناصر النجاح بالنسبة للنجم ووليد عباس خير مثال على ذلك لكن الأكيد ان المهمة تنتظره صعبة في باقي ردهات الموسم الحالي المطالب فيه بقيادة الفريق الى نهائي البطولة وأيضا الى الأدوار المتقدمة من سباق الكأس ونتائج مثل هذه من شأنها ان تعيد الثقة الى المجموعة وتكون نقطة ايجابية يتم البناء عليها للمستقبل بداية من الموسم الجديد الذي ينتظر ان يتم الاعداد له مبكرا ان واصلت الهيئة المديرة دعمها اللازم للفريق، النجم قيمة ثابتة ومهما تكن فترة الفراغ التي يمر بها فانه سيكون قادرا على تجاوزها ان تم اعداد المجموعة كما يجب وتوفرت السيولة المادية اللازمة للقيام بانتدابات تقدم الاضافة المطلوبة للعناصر الموجودة في صفوفه حاليا.
المولدية مرت بجانب الانجاز
كسب النجم رهان «السوبر بلاي أوف» قبل جولة من نهاية المرحلة الثانية من البطولة بينما لم تقدر مولدية بوسالم في المقابل على النسج على منواله وفرطت في الرهان في الخطوات الأخيرة وستكتفي بالمراهنة على لقب كأس الجامعة صحبة الأولمبي القليبي بسبب عثرتها الأخيرة امام النادي الصفاقسي على ميدانها، المولدية التي تمكنت من التواجد في مرحلة التتويج للموسم الثاني على التوالي رغم كل الصع ب التي اعترضتها والمشاكل التي واجهتها كانت قريبة من «السوبر بلاي أوف» لولا اضاعتها لأكثر من نقطة كانت في المتناول ولو لا التراجع المسجل على مستوى نتائجها خاصة في مرحلة الاياب.
يظل ما حققته مولدية بوسالم خاصة في الموسمين الأخيرين هاما بالنسبة لفريق فتي يعيش على موارد ذاتية ودعم من رئيسه مصباح المحمودي دون سواه ومثال يحتذى ولو توفرت لها الامكانات المادية الاضافية لكانت الحصيلة أفضل فالمستوى متقارب بينها وبين باقي المنافسين سوى بالنسبة للرصيد البشري أو الفني باستثناء الترجي، المولدية ستواصل المشوار وستراهن على كأس الجامعة وان استطاعت الفوز به فإنها ستخرج مستفيدة وستكسب خطوة ايجابية للمستقبل الذي تفيد المؤشرات الحاصلة الى حد الان أنها قادرة فيه على ما هو أفضل.
لفائدة المنتخب و»الطائرة» التونسية
يظل من المهم ان يستعيد أكثر من فريقه مستواه المعهود أن يتحسن الأداء فيه على غرار الأولمبي القليبي ومستقبل المرسى ومولدية بوسالم والأهم عودة الثنائي النادي الصفاقسي والنجم الساحلي الى ما كانا عليه سابقا بما ان الفائدة ستكون مزدوجة لهما وللكرة الطائرة التونسية ومنتخبها الاول على حد السواء، المستوى تراجع كثيرا في البطولة في المواسم الأخيرة وخسارة الترجي الرياضي مؤخرا لتاج النسخة الـ 40 من البطولة العربية للأندية وعدم قدرته على بلوغ النهائي أفضل دليل على ما وصلت اليه «الطائرة» التونسية مؤخرا.
لن يستطيع المنتخب الأول الحفاظ على الحصيلة المميزة التي بحوزته لليوم ما لم تكن هناك نتائج ايجابية في الفرق وما لم تقدر على المشاركة والتتويج في مختلف المسابقات التي تهمها وما لم تستعد انديتها الممول له مستواها الفني المعهود وهذا يهم بدرجة أولى النجم و»السي اس اس»، تنقيح القوانين التي تهم تنقلات اللاعبين تبقى الخطوة الأولى الضامنة لما هو أفضل في المنتخب بما ان سيطرة فريق وحيد على الانتدابات لن يخدم مصلحة أي طرف بما في ذلك الفريق ذاته المهيمن محليا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115