كرة اليد: استعدادا لـ«كان» المغرب 18 لاعبا في التربص الأول للمنتخب والأسبوع القادم التحاق المحترفين

شرع المنتخب الوطني للأكابر منذ عشية أمس في تحضيراته استعدادا لبطولة افريقيا للأمم التي ستستضيف منافساتها المغرب من 22 جوان الى 2 جويلية المقبلين.

تصفيات ستكون المؤهلة الى مونديال بولونيا والسويد 2023 وذلك بالدخول في تربص افتتاحي في مدينة الحمامات سيتواصل حتى 11 مارس الجاري، «الكان» كانت مقررة لشهر جانفي الماضي وتم تأجيلها بسبب الوضع الوبائي و ستشارك عناصرنا الوطنية بهدف بهدف الحصول على طاقة المونديال واسترجاع اللقب القاري الغائب عنها في النسخة الماضية التي أقيمت في بلادنا.
سيقتصر هذا التربص الافتتاحي للمنتخب الوطني على وجود اللاعبين المحليين وسيخصص للجانب البدني بدرجة أولى حتى تكون المجموعة جاهزة كما يجب للمحطة الاعدادية المقبلة، التربص الحالي عرف التحاق ولأول مرة ريان زرياط الظهير الأيسر للنجم الساحلي وأيضا طه السماوي الظهير الأيمن لنادي ساقية الزيت وهذا الثنائي ستكون أمامه الفرصة مواتية في هذه المحطة الاعدادية للتأكيد مبكرا وافتكاك مكان في بقية التحضيرات بما ان المنافسة كبيرة تنتظرهما من أكثر من لاعب سواء من الذين وجهت لهم الدعوة من البطولة الوطنية أو المحترفين الذين ستكون لهم الأولوية عند انطلاق الجديات لاحقا.
أتاح الناخب الوطني الفرصة لأكثر من لاعب شاب سواء خلال التربص الحالي أو المحطات الاعدادية السابقة وهذه الخطوة تبقى في خدمة المنتخب الذي هو في حاجة الى أن تكون فيه مجموعة متكاملة قادرة على تقديم الاضافة المرجوة كلما تطلب الأمر ذلك وحتى تكون هناك الاستمرارية دائما سيما ان المواسم القليلة القادمة ستعرف خروج أكثر من لاعب من المجموعة الحالية، المجموعة الحالية عرفت تخلف اصيل النملي الحارس الشاب للترجي الرياضي الذي كان حاضرا طيلة التربصات الماضية مقابل عودة محمد صفر الذي يعد من العناصر الأساسية في المنتخب.
الأسبوع المقبل اكتمال النصاب
ستتواصل تحضيرات المنتخب وسيكون بداية من الأسبوع المقبل على موعد مع التربص الثاني الذي سيدور من 14 الى 19 مارس الجاري، هذه المحطة الاعدادية ستشهد انضمام اللاعبين المحترفين من مختلف البطولات الأجنبية ومن المنتظر ان يكون متواجدا في المجموعة كل من أمين بنور ومحمد أمين درمول وياسين بالقاضي وجهاد جاب الله ومروان شويرف ومهدي الحرباوي وأيضا أنور بن عبد الله وخالد الحاج يوسف ومحمد رضا فراد وأسامة الجزيري وهذه العناصر شاركت في التربصات الماضية وكانت حاضرة في دورة بولونيا الدولية الودية التي توج منتخبنا بلقبها خلال ديسمبر الماضي.
ينتظر أن يتم الترفيع في النسق خلال هذا التربص الثاني للمنتخب حتى يتمكن الاطار الفني من الوقوف أكثر على اختياراته خاصة بخصوص العناصر المحلية، المنتخب يبقى في حاجة الى خوض أكثر من مباراة ودية ذات قيمة حتى يكون جاهزا كما يجب لـ»الكان» التي تنتظره خلالها منافسة كبيرة على اللقب من المنتخب المصري حامل اللقب بدرجة أولى سيما بعد خروج أكثر من لاعب منه الى الاحتراف في أكبر البطولات الأوروبية خلال العام الحالي.
تربص ثاني بوجود المحترفين
سيفسح المنتخب المجال للبطولة لاستئناف النشاط ثم سيعود الى التحضيرات من خلال تربص ثالث سيقام في الفترة المتراوحة بين 11 و16 أفريل المقبل وسيكون بحضور العناصر المحترفة أيضا، بقية تحضيرات عناصرنا الوطنية ستتم جميعها بعد نهاية الموسم الحالي المقررة ليوم 7 ماي المقبل من خلال اقامة نهائي الكأس علما أن الفريق الذي سيتوج بالبطولة سيتم التعرف عليه يوم 23 أفريل الحالي من خلال الجولة الختامية من مرحلة التتويج.
التحضيرات لا بد أن تكون في مستوى الرهان المنتظر
ينتظر المنتخب تحد كبير خلال هذه الصائفة وسيكون مطالبا خلال «كان» المغرب باسترجاع اللقب كهدف أساسي وهذا سيلزم الجامعة بوضع التحضيرات الكافية التي تمكنه من ذلك، الجامعة يسيرها حاليا مكتب جامعي مؤقت برئاسة الرئيس السابق يوسف القرطبي الملقاة على عاتقه مسؤولية جسيمة تجاه المنتخب والأكيد أنه سيمكن عناصرنا الوطنية من الظروف التي تساعدها على تحقيق الرهان المنتظر وغير ذلك لن يخدم مصلحتها مطلقا.
سيتمكن المكتب الجامعي من ايجاد الحلول اللازمة لاستحقاقات منتخب الأكابر بدرجة أولى وسلطة الاشراف ستكون مطالبة بتقديم دعمها الكافي حتى تتمكن عناصرنا الوطنية من استعادة اللقب القاري المنتظرة وتعيد لكرة اليد التونسية مكانتها التي اهتزت مع المكتب الجامعي السابق الذي سيذكر التاريخ أنه أسوأ ما عرفت الجامعة، سلطة الاشراف وكما انتشلت منتخب الوسطيات ستكون في الموعد مع المنتخب الأكابر الذي يظل يستحق مساندتها فحظوظه وافرة في التتويج في منافسات المغرب بالمجموعة الحالية التي هي على ذمة سامي السعيدي من محليين ومحترفين على حد السواء.
«الكان» أول رهان للمكتب الجامعي الجديد
ستكون هناك انتخابات خلال الفترة القادمة وسيتم انتخاب رئيس للجامعة والمكتب الجامعي الجديد ستكون بطولة افريقيا للأمم المقبلة في المغرب أول رهان بالنسبة له وان كانت المشاركة موفقة فان ذلك يظل أفضل سيناريو من أجل الانطلاق في الاصلاح وإعادة الأمور الى ما كانت عليه، اصلاحات عديدة تنتظر الرئيس الجديد للجامعة ومن معه بدءا بالمنتخبات الوطنية الى مراكز النهوض بكرة اليد والتكوين وصولا الى الرابطات والتحكيم وملف الاستشهار الذي يبقى من بين الأهم من اجل توفير العائدات المالية الكافية التي تمكن منتخباتنا من استعادة الريادة فالميزانية المخصصة من قبل سلطة الاشراف لن تفي بالحاجة.
مجموعة المنتخب
يعول الناخب الوطني سامي السعيدي خلال هذا التربص الأول للمنتخب على مجموعة تضمن 18 من اللاعبين المحليين والقائمة عرفت تواجد كل من محمد صفر وسليم البريني في حراسة المرمى اضافة الى عصام رزيق وطارق جلوز ومحمد علي بحر ونور الدين ماوة وأشرف المرغلي وطه السماوي وريان زرياط وحازم باشا وأسامة الرميكي وبلال عتيق وبلال العبدلي وعلاء مصطفى وغازي بالغالي ورامي حمام وأسامة البوغانمي وغسان التومي، هذه القائمة من المنتظر ان تعرف تغييرات في أكثر من مركز مع انطلاق التربص القادم للمنتخب واكتمال النصاب مع انضمام العناصر المحترفة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115