كرة اليد: «كان» الوسطيات: المنتخب يضمن بطاقة المونديال ويراهن على مقعد في النهائي

ضمن المنتخب الوطني للوسطيات تواجده في بطولة العالم المقررة في سلوفينيا خلال جوان المقبل وحقق أيضا مروره الى المربع الذهبي لبطولة افريقيا للأمم

التي يشارك فيها حاليا في غينيا وتتواصل منافساتها حتى 27 فيفري الجاري، خطوة مستحقة لعناصرنا الوطنية التي تتطلع من خلال هذه المشاركة الى الحفاظ على اللقب للنسخة الثانية على التوالي بعد تتويج أول تاريخي كسبته في النيجر في 2019 على حساب أبرز منافس المنتخب الانغولي.

حقق المنتخب الوطني للوسطيات ما هو مطلوب منه الى حد الان وكان في مستوى الامال التي علقت عليه وكسب تحدي الخطوة الأولى في انتظار التأكيد في باقي المشوار، المنتخب حافظ على تواجده في بطولة العالم مجددا وهذا يظل هاما بالنسبة للجيل الذي يضمه في صفوفه بما انه من الضروري أن يشارك في مسابقة في قيمة المونديال حتى تمتلك عناصره الخبرة الكافية التي تمكنها من تقديم الإضافة للمنتخب الأول الذي هو اليوم في حاجة ماسة الى خدمات لاعبات صاحبات تجربة من أجل المراهنة على نتائج أفضل مما هو حاصل الى حد الان.
ردت عناصرنا الوطنية الاعتبار لذاتها بما حققته الى حد الان في هذه «الكان» وأكدت أنها تستحق الأفضل فالكل يذكر ان المنتخب كان سيحرم من المشاركة في نهائيات غينيا بسبب المكتب الجامعي السابق الذي اهدر الميزانية التي خصصت له ولنفقات البطولة القارية صحبة منتخب الصغريات ووزارة الشباب والرياضة التي تداركت الأمر في اللحظات الأخيرة صحبة عديد الأطراف لن تندم على الدعم المادي الذي قدمته بما أنها انقذت جيلا كاملا من الضياع وجهودا كبيرة بذلت لسنوات عديدة من اجل تكوينه، المنتخب ان واصل بالخطى ذاتها فانه سيكون قادرا على تحقيق ما هو مطلوب.
الجديات بداية من المربع الذهبي
تنطلق الجديات بالنسبة للمنتخب الوطني للوسطيات بداية من نصف نهائي البطولة الافريقية الحالية الذي ستقام مباراتاه يوم الخميس 24 فيفري الجاري بما انه واجه في الدور الأول منتخبات يفوقها على أكثر من مستوى بما في ذلك نيجريا صاحبة الثلاثة تتويجات قارية، عناصرنا الوطنية ومن اجل الحفاظ على اللقب القاري مطالبة بتفادي الأخطاء التي قامت بها الى حد الان وتعديل الأمور على مستوى الدفاع الذي قبل أربعون هدفا في اللقاء الافتتاحي أمام نيجريا بما ان الوضع سيكون مختلفا سيما أمام أبرز منافس له المنتخب الأنغولي في حال جددا المواجهة في النهائي.
تألقت الى حد الان أكثر من لاعبة مع المنتخب على غرار صانعة الألعاب مروى الدراجي وحارسة المرمى بشرى الشامخي وبعد مواجهات الدور الأول فان عددية العناصر ستتمكن من ثقة إضافية في الذات وهذا سيخدم مصلحة المنتخب في باقي المشوار الذي لن تكون فيه المهمة سهلة.. يذكر أن «الكان» الحالية تشارك فيها ثماني منتخبات فالى جانب الثلاثي الموجود صحبة المنتخب في المجموعة الثانية فان المجموعة الأولى تضم كل من أنغولا وزمبيا ومصر وبوركينا فاسو.
الفرصة ضاعت على منتخب الصغريات
كان بالإمكان في الوقت الراهن الحديث عن نتائج طيبة ومماثلة لمنتخب الصغريات لكن ذلك لم يتم بما أن عناصرنا الوطنية اقصيت مع سابق الإصرار والترصد بتواطؤ من المكتب الجامعي السابق الذي سيذكر التاريخ أنه أسوأ مكتب مر على الجامعة بعد أن اهدر الميزانية التي رصدتها لها سلطة الاشراف للمشاركة في «الكان» ثم تنصل من المسؤولية والأسوأ من ذلك انه قرر عدم مشاركته في منافسات غينيا الحالية دون القيام بأدنى مجهود أو البحث عن حلول لتدارك ما اتاه من ظلم في حق جيل كامل، منتخب الصغريات لو شارك لتمكن من المراهنة على اللقب والأهم لحجز مقعدا في بطولة العالم التي يعني التواجد فيها الكثير لكرة اليد النسائية ومنتخباتها التي هي سائرة بخطوات إيجابية رغم العراقيل التي واجهاتها ورغم اعتبار أمرها ثانويا مقارنة ببقية المنتخبات.
ذهبت جهود كبيرة من أجل صقل العناصر الموجودة في منتخب الصغريات سدى واليوم لا بد من إعادة التمعن بعمق في مستقبل المنتخبات النسائية حتى لا يتكرر لاحقا معها ما حصل مع الصغريات فبهذا التمشي لن يكون بالإمكان الذهاب بعيدا مستقبلا.
خطوة أخرى ايجابية لـ»اليد» النسائية
كسبت كرة اليد النسائية خطوة أولى إيجابية من مشاركة منتخب الوسطيات في النهائيات القارية الحالية بحصولها على بطاقة مونديال سلوفينا القادم والحصيلة مرشحة لما هو أفضل بما ان عناصرنا الوطنية حظوظها وافرة في المراهنة على ثاني تتويج قاري في تاريخها وان حصل ذلك فانه سيكون أفضل سيناريو للفترة الحالية التي تعيش فيها كرة اليد بصفة عامة مرحلة انتقالية وصعوبات على أكثر من مستوى وكله بسبب المكتب الجامعي السابق، منتخب الصغريات تمكن في مونديال مونتنيقرو الماضي من التأهل الى الدور الثاني منه وبالتوازي مع ذلك رفع منتخب الوسطيات لقب «الكان» في النيجر وعناصرنا الوطنية ان وجدت الدعم الكافي مستقبلا فانها ستذهب بـ»اليد» النسائية أشواطا الى الأمام سواء في «الكان» أو المونديال بما أن الإرادة متوفرة لدى اللاعبات والاطار الفني على حد السواء وأيضا المكتب الجامعي المؤقت والأمر ينتظر ان يكون ذاته بالنسبة للمكتب الجديد وفقا للمؤشرات الحاصلة لليوم.
تحتاج المنتخب الوطنية النسائية الدعم المادي خاصة حتى تحقق أهدافها المرسومة والأكيد انه وبقدوم المكتب الجامعي الجديد فان الأمور ستتغير في الجامعة وستستعيد مكانتها سابقا مثل ما كان الشأن قبل 2016، أول الملفات بالنسبة للمكتب الجامعي المنتظر ستكون اقناع سلطة الاشراف بالترفيع في الميزانية وخاصة التي تهم منتخبات السيدات من اجل الحفاظ على المكاسب الحاصلة ودعمها بنتائج افضل والأهم جلب أكثر من مستشهر وان تم ذلك فان أكثر من لقب سيتحقق.
مجموعة المنتخب
كسب المنتخب بطاقة المونديال وحجز مقعدا في المربع الذهبي بفضل تألق لاعباته الـ 18 اللاتي منحهن الاطار الفني المتكون من الثاني احمد بن محمود ومعز بن عمر ثقته واللاعبات هن بشرى الشامخي وآية الخضراوي وشهد بن موسى في حراسة المرمى الى جانب أميمة فلاح وميساء الطرودي ونور الدراوي ورحمة كريز وآية الزايدي ونهاد ليمام وأيضا سمر لحمر وأماني السلامي وأنوار الورتاني ودرة الشندرلي وآمنة الصفاقسي وسلمى بن حسين ومروى الدراجي وأنس يعقوب وأمل الجنزري.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115