في سلوفينيا خلال جوان المقبل، و تستهل عناصرنا الوطنية مشاركتها في هذه «الكان» بملاقاة منتخب نيجيريا بداية من منتصف النهار في أول مواجهات الدور الأول الذي ستباري فيه منتخبي الجزائر والمنظم يومي 20 و21 فيفري الجاري بداية من الثالثة بعد الظهر والخامسة مساء تباعا.. وتعرف «الكان» الحالية مشاركة ثماني منتخبات فالى جانب منتخبنا ومنافسيه يوجد في المجموعة الثانية كل من أنغولا ومصر وزامبيا وبوركينا فاسو.
يجدد المنتخب الوطني للوسطيات اليوم المشاركة في بطولة افريقيا للأمم بعد الجهود التي بذلت من عديد الأطراف وتكفل وزارة الشباب والرياضية بمصاريف التنقل الى غينيا بما ان المكتب الجامعي السابق كان سيحرم عناصرنا الوطنية من المراهنة على اللقب بعد أن انفق الميزانية التي خصصتها له سلطة الاشراف دون وجه حق وتنصل بعدها من المسؤولية، بسبب المكتب الجامعي السابق لم يقدر منتخب الصغريات على المشاركة في بطولة افريقيا للأمم التي تقام بالتوازي مع منافسات الوسطيات في غينيا أيضا وأكثر من لاعبة خسرت فرصة مواصلة البروز والتألق.
تراهن عناصرنا الوطنية اليوم على بداية موفقة أمام المنتخب النيجيري صاحب الثلاثة تتويجات قارية كان قد حصدها في سنوات 1986 و1988 و1990 وهو الذي تحصل على مركز الوصافة في مناسبتين والأمر ذاته بالنسبة للمرتبة الثالثة لكن ذلك لا يعني انها ستكون في مهمة صعبة فمنافس هذا اللقاء الافتتاحي عرف تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة وابتعد كليا عن منصة التتويج منذ اخر لقب قاري له ولم يقدر حتى على بلوغ المربع الذهبي وهذا سيصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي تبقى حظوظه وافرة في تحقيق ما هو مطلوب منه، منتخبنا يظل بمقدوره الفوز اليوم والخروج بانتصار أول يمكنه من الدخول في باقي المواجهات بثقة اضافية في النفس من أجل صدارة المجموعة وتفادي مواجهة مبكرة مع أبرز منافس له على اللقب المنتخب الأنغولي
من أجل الحفاظ على اللقب ورد الاعتبار لذاته
فك المنتخب الوطني العقدة وتوج في النسخة الماضية التي دارت في النيجر بأول بطولة افريقية للأمم في تاريخه وهو يتواجد في غينيا من أجل الحفاظ على التاج وإضافة انجاز جديد الى رصيده، منتخبنا أضاع التاج القاري قبل النسخة الماضية في ست مرات بعد أن اكتفى بمركز الوصافة في سنوات 1992 و2000 و2004 و2009 و2011 و2015 بينما حل ثالث في مرتين في 1996 و2013 وحظوظه تبقى قائمة في اعادة انجاز 2019 والعودة أيضا ببطاقة مونديال سلوفينيا الهدفان اللذان يعنيان الكثير للجيل الحالي.
سيراهن المنتخب على نتائج في مستوى الامال المعلقة عليه وسيسعى من خلالها الى رد الاعتبار لذاته وللجيل الذي يضمه في صفوفه بعد أن كاد أن يحرم من المشاركة وبعد أن اعتبر المكتب الجامعي السابق امره ثانويا على الرغم من انه بطل قارة، العودة باللقب وبطاقة المونديال من غينيا سيكون خطوة أخرى ايجابية لكرة اليد النسائية التي هي بصدد تحقيق نتائج طيبة خاصة بعد تأهل منتخب الصغريات في 2018 لأول مرة الى الدور الثاني من المونديال ووصل الكبريات الى نهائي «الكان» الأخيرة رغم غياب التحضيرات اللازمة لمختلف المواعيد.
لم يقم منتخب الوسطيات بدوره بالتحضيرات اللازمة وحرم من اكثر من تربص وهذا قد يكون له انعكاس سلبي على نتائجه خاصة في الأدوار الإقصائية وأهمها النهائي الذي تنتظره فيه مهمة صعبة ان بلغه امام منتخب الأنغولي الذي فاز على حسابه بتاج النسخة الماضية بفارق هدف (26 – 25)، التتويجات بتاج «الكان» الحالية سيلزم كل الأطراف مستقبلا على وضع كرة اليد النسائية اولوية وفي مساواة مع ما هو موجود في منتخبات الرجال سواء في التربصات أو الميزانية التي ستخصص لها وهذه ستكون أول الخطوات الواجب القيام بها من المكتب الجامعي الجديد الذي من المنتظر أن يتم انتخابه خلال أفريل المقبل ما لم يكن هناك تأجيل للجلسة العامة الانتخابية.
«بن عمر» في الخدمة
يقود الاطار الفني للمنتخب الثنائي احمد بن محمود ومعز بن عمر مدرب المنتخب الوطني للكبريات الذي ينتظر ان يقدم الاضافة المطلوبة من موقعه بما انه بات عارف بأجواء المجموعة وكافة اللاعبات فهو الذي رفع التتويج القاري مع الوسطيات في النسخة الماضية عن جدارة واستحقاق وشارك معه ايضا في الألعاب الافريقية وهو الذي حقق مع الصغريات أول مرور الى الدور الثاني من المونديال في نسخة 2018 في مونتيقرو لأول مرة في تاريخ كرة اليد النسائية التونسية وكان قريبا مع الكبريات من التتويج بـ»الكان» الماضية لولا بعض الأخطاء في النهائي مع أنغولا وبن عمر ان حقق تمكن من قيادة الوسطيات الى الحاظ على اللقب فانه سيكسب الأفضلية مجددا، الاستمرارية مطلوبة وعنصر هام من أجل النجاح وتعيين معز بن عمر الى جانب أحمد بن محمود في المنتخب تبقى خطوة ايجابية تحسب للمكتب الجامعي المؤقت الذي بدأ العمل بجدية والتوصل الى اقناع سلطة الاشراف بالتكفل بمصاريف مشاركة المنتخب في «الكان» دليل اضافي على ذلك.
18 لاعبة تتواجد في «الكان»
يعول الاطار الفني للمنتخب الوطني المتكون من الثنائي أحمد بن محمود ومعز بن عمر على خدمات 18 لاعبة وهن بشرى الشامخي وآية الخضراوي وشهد بن موسى في حراسة المرمى الى جانب أميمة فلاح وميساء الطرودي ونور الدراوي ورحمة كريز وآية الزايدي ونهاد ليمام وسمر لحمر وأماني السلامي وأنوار الورتاني ودرة الشندرلي اضافة الى امنة الصفاقسي وسلمى بن حسين ومروى الدراجي وأنس يعقوب وأمل جنزري، مجموعة تعلق عليها امال كبيرة في تحقيق ما هو مطلوب منها والعودة باللقب مثل ما كان الشأن مع الجيل السابق الذي هو اليوم يؤثث المنتخب الأول.
برنامج المنتخب في الدور الأول:
اليوم س 12:00: تونس – نيجيريا
20 فيفري 2022 س 15:00: تونس – الجزائر
21 فيفري 2022 س 17:00: تونس غينيا
كرة اليد: «كان» الوسطيات: انطلاق مشاركة المنتخب .. الحفاظ على اللقب هدف أساسي من المشاركة
- بقلم سيدة المسعي
- 12:14 19/02/2022
- 743 عدد المشاهدات
تنطلق اليوم مشاركة المنتخب الوطني للوسطيات في بطولة افريقيا للأمم التي تستضيف غينيا منافساتها إلى 27 فيفري الجاري المؤهلة الى بطولة العالم المقررة