الكرة الطائرة: تعليق آمال كبيرة على الترجي .. بحث «الطائرة» التونسية عن إنجاز جديد

اقترب موعد انطلاق منافسات النسخة الـ 40 من البطولة العربية للأندية البطلة التي تستضيفها بلادنا حتى 27 فيفري الجاري بمشاركة 18 فريقا عوضا عن 19

بعد انسحاب الترجي السعودي، بطولة ستكون الكرة الطائرة التونسية حاضرة فيها من خلال مشاركة مستقبل المرسى لأول مرة في تاريخه وتواجد الترجي الرياضي الذي تعلق عليه امال كبيرة في المراهنة على اللقب الثالث في رصيده في ثامن مشاركة له بما أنه الأفضل محليا ومن أبرز الفرق العربية التي ستسجل الحضور الريان القطري بدرجة أولى.

واصل الترجي الرياضي ومستقبل المرسى تحضيراتهما للموعد العربي الذي تنطلق منافساته غدا الجمعة 18 فيفري الجاري من خلال خوضهما لمنافسات مرحلة التتويج من البطولة الوطنية والفريقان جاهزان بدنيا وفنيا رغم التراجع النسبي الذي عاشته «القناوية» في الأسابيع الأخيرة، الامال كبيرة معلقة على الترجي الرياضي في التتويج باللقب العربي الغائب عن الكرة الطائرة التونسية منذ 2016 بما أنه كان الموعد الذي رفع فيه النجم الساحلي اخر التتويجات وفريق باب سويقة يظل بمقدوره كسب الرهان المنتظر باعتبار أن حظوظه وافرة ويضم جل لاعبي المنتخب الوطني للأكابر والأهم أنه عزز صفوفه خلال الصائفة الماضية بانتدابين هامين من خلال التعاقد مع ثنائي الخبرة اسماعيل معلى والياس القرامصلي وسيقود اطاره الفني الصربي «ترافيتشا»القادر على الوصول به الى منصة التتويج.
يعد الترجي الأفضل محليا وأيضا قاريا بعد أن استعاد العام الماضي تاج بطولة افريقيا للأندية البطلة عن جدارة واستحقاق على حساب الزمالك المصري وتلك الخطوة ستدفع الفريق نحو مواصلة التألق والعودة الى منصة التتويج عربيا بما ان هذا ما ينقصه في الوقت الراهن بعد السيطرة التي فرضها على اكثر من

مستوى، في الترجي توجد مجموعة متكاملة كلها دولية يظل بإمكانها رفع التحدي مجددا مع فريقها بفضل الظروف الطيبة المتوفرة لها وبوجود اطار فني متكامل.

السيطرة محليا لا تعني أن الترجي في طريق مفتوح
فرط فريق باب سويقة منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية والى حد الجولة الثانية من مرحلة التتويج منها في شوط وحيد كان أمام مولدية بوسالم وتجاوز كافة منافسيه عن جدارة واستحقاق لكن ذلك لا يعني الكثير بالنسبة له وسيكون مطالبا بتحقيق النتائج ذاتها في البطولة العربية بما ان المقارنة محليا بينه وبين بقية الأندية تبقى غير جائزة وباعتباره استقطب أهم العناصر منها وضمها الى صفوفه، فريق باب سويقة لن يكون في طريق مفتوح خلال المنافسات العربية فالمهمة ستكون صعبة في انتظاره بدرجة أولى من الريان القطري الذي توج على حاسبه باللقب في مناسبتين كانتا في 2018 و2019 وأيضا السويحلي الليبي الذي سينافسه في الدور الأول على صدارة المجموعة والأهلي القطري والكويت الكويتي فهذه الفرق ستبحث عن التتويج أيضا في النسخة المنتظرة سيما في ظل غياب حامل اللقب الأهلي المصري وأيضا الزمالك.
سيكون فريق باب سويقة مطالب بالفوز بكافة مبارياته والوصول الى النهائي بأقل أخطاء ممكنة حتى يكون جاهزا لخوضه كما يجب مهما كان الطرف المقابل وهذا ممكن جدا ان عرف كيف يوظف جهود المجموعة سيما ان مهامه ستكون سهلة في الدور الأول وأيضا في ربع النهائي.

اللقب 14 في البال
تتطلع الكرة الطائرة التونسية بمشاركة مستقبل المرسى والترجي الرياضي في المقام الأول الى اضافة اللقب 14 في تاريخها بعد 13 تتويجا كان النصيب الأوفر منها للنادي الصفاقسي بعد رفعه لست بطولات عربية كانت في سنوات 1983 و1985 و1999 و2000 و2008 و2013 رغم ابتعاده عن المشاركة في المواسم الأخيرة بسبب المشاكل التي يعيشها وخسارته لجيل كامل والنجم الساحلي حقق تاجين في سنتي 1995 و2016 ومثلهما لفريق باب سويقة في 2007 و20014 وأيضا النادي الافريقي في 1992 و1994 وتاج وحيد للاولمبي القليبي حققه في 1998، اللقب الـ 14 يظل ممكنا بالنسبة لـ»الطائرة» التونسية في ظل مشاركة الترجي الذي يتطلع من جانبه الى اضافة ثالث التتويجات في تاريخه وفك العقدة التي طالت أكثر من اللازم وتبقى غير لائقة بفريق في قيمته وأيضا بالثنائي النجم و»السي اس اس» اللذان ظلا مكتفيان بالمتابعة دون سواها بسبب غياب الدعم الكافي لهما من قبل مسؤوليهما.
فرضت الكرة الطائرة التونسية نفوذها قاريا واستطاعت التواجد في المركز 14 عالميا وكانت حضارة عن جدارة واستحقاق في الاولمبياد الأخيرة وهي تنتظر التأكيد من فرقها وإضافة انجاز جديد الى ما هو حاصل الى حد الان وان حصل ذلك فانه سيكون أفضل سيناريو للفترة القادمة من اجل فرض سيطرة كلية افريقيا وعربيا على مستوى الفرق والمنتخبات على حد السواء واحتكار الصدارة التي تظل تستحقها، عجز الفرق عن التتويج لن يخدم مصلحة المنتخب كثيرا بما أنها الممول الأساسي له.

لفائدة المنتخب
يراهن الترجي الرياضي على مشاركة موفقة في البطولة العربية للأندية التي يستهلها غدا بمواجهة أولى امام شباب الحسين الاردني وان تمكن من كسب الرهان المنتظر فان الفائدة ستكون مزدوجة له وللمنتخب الوطني على حد السواء بما أنه يضم جل عناصره وهم مهدي بن الشيخ وخالد بن سليمان وحمزة نقة وأحمد القاضي والياس القرامصلي وإسماعيل معلى ومحمد بن يوسف وسليم المباركي ومحمد علي بن عثمان وصدام الهميسي، البطولة العربية ستكون بروفة جدية لعناصرنا الدولية الموجودة في صفوف فريق باب سويقة ويمكن اعتبارها تربصا لها قبل انطلاقها في الجديات بعد نهاية الموسم الحالي المقرر في أفريل المقبل وان خرجت متوجة فان الافضل سيكون في انتظارها سواء في الألعاب المتوسطية أو في مونديال روسيا وما بعده البطولة العربية للأمم التي ستكون حاضرة فيها منتخبات الفرق المشاركة حاليا في بطولة الأندية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115