نفسه محروما من متابعة مباريات نواديه.اما النوادي فتظل خسارتها غير هينة فهي محرومة من مورد مالي هام كان بامكانه ان يسهم في الحد من الازمات المالية التي تعرفها جلها خاصة مع تداعيات فيروس كورونا وتأثيره على حضور الجمهور في الملاعب.
شكل موضوع غياب البث التلفزي محور تصريح اعلامي ادلى به وزير شؤون الشباب والرياضة كمال دقيش مفاده ان الجامعة التونسية لكرة القدم وراء حرمان عشاق الساحرة المستديرة في تونس من متابعة مباريات فرقهم بعدم سعيه الى إجراء اتفاق مع مؤسسة التلفزة التونسية ياخذ بعين الاعتبار الصعوبات التي تمر بها هذه الاخيرة،وهو تصريح جاء ليحيي خلافا مستمرا منذ فترة بين الوزير دقيش ووديع الجريء رئيس المكتب الجامعي.
وافاد كمال دقيش في تصريحه للاذاعة الوطنية ان»الجامعة التونسية لكرة القدم مرفق عام وليس مؤسسة يتحكم فيها رئيسها، والمرفق العام متصل بهياكل دولية».
مضيفا: «التونسي من حقه أن يشاهد الدوري التونسي على القناة الرسمية، والاتحاد التونسي لديه هامش يستطيع بواسطه أن يجري اتفاقا مع التلفزيون الرسمي في حدود الإمكانيات، لأن جميعنا يعلم الصعوبات المالية التي تمر بها البلاد...»
وتابع ووزير الرياضة: «إذا أردنا أن نحقق الصالح العام فعلينا جميعنا أن نتنازل، ولكن للأسف حين يكون ليست لنا نية للوصول إلى حل، ونستعمل الهيئات الدولية كفزاعة، نصل للوضعية التي وصلنا إليها اليوم».
النوادي وقود الحرب بين الطرفين
في خضم الصراع المحتدم بين وزير الشباب ورئيس الجامعة ،وجدت النوادي انفسها اكبر متضرر خاصة ان كلا الطرفين يضعها في الواجهة لكيل الاتهامات للطرف الاخر ،في الايام الماضية وجه المكتب الجامعي مراسلة الى وزارة الرياضة مطالبا اياها لفائدة الأندية لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي خاصة بعد بلغت ديونها ارقاما مفزعة.
كما حثت الجامعة سلطة الاشراف على مساندة الاندية ماليا حتى تتجاوز متاعبها بل وحملتها المسؤولية في اخراج الفرق من المجهول .
ويبدو ان الوزير لم يجد افضل من موضوع البث التلفزي ل’يثأر’ من الجريء وفي هذا السياق قال وزير الرياضة كمال دقيش في تصريحه للاذاعة الوطنية :» كما طالبنا المكتب الجامعي بمساعدة الأندية، فلماذا لا يتفهم وضعية مؤسسة التلفزة ويقوم بتأخير الأقساط طالما أن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك؟ أو أن هناك نتعامل بمبدأ طرف فرض والآخر سنة».
وتساءل «لماذا تحرم الجامعة الجماهير من مشاهدة مباريات أنديتها؟ وهنا أؤكد انه لا دخل للفيفا فيما تقوم به الجامعة مع مؤسسة التلفزة .» كما اضاف:» المكتب الجامعي يرى الأندية في ظروف صعبة وعوضا أن يساعدها يطلب من وزارة الرياضة ذلك، ولا يريد أن يتدخل أي كان في أموره، وفي المقابل يطلب من سلطة الإشراف تقديم المساعدات فهل يستقيم الحال؟».
وبين حرب التصريحات ، تجد الاندية نفسها مجبرة في نهاية الاسبوع الحالي على استئناف سباق الرابطة المحترفة الاولى بعد ان رفعت راية العصيان سابقا دون ان تجد الحل لمتاعبها الماضية خاصة في ظل الحرب الباردة بين الوزارة والجامعة وسعي كل طرف منهما الى رمي الكرة في شباك الاخر.