الكرة الطائرة: بعد هزيمة ثانية في «البلاي أوف»: نتائج دون المأمول لكبريات «السي اس اس» ونهاية موسم صعبة في الانتظار

لا تسير الأمور الى حد الان على أحسن وجه في فرع كبريات النادي الصفاقسي كذلك في فرع الأكابر رغم التغييرات الحاصلة في الاونة الأخيرة على مستوى الهيئة

المديرة والقرارات التي اتخذتها الهيئة التسييرية الوقتية، وقد انقاد «السي اس اس» الى الهزيمة الثانية في مرحلة التتويج وكانت العثرة الأخيرة أمام الصاعد حديثا الى الوطني «أ» فريق الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة بثلاثة أشواط لشوط لحساب الجولة الثالثة من مرحلة التتويج مما عكس عمق الأزمة التي يعيشها الفريق بدرجة أولى على مستوى الأداء والنتائج.

لم يقدر فريق كبريات النادي الصفاقسي على تحقيق ما هو مطلوب وهو يتواجد حاليا وبعد مضي ثلاث جولات من مرحلة التتويج في المركز الرابع برصيد تسع نقاط فقط لا تعكس قيمة الفريق وتقيم الدليل على أنه يمر بوضع صعب وأزمة نتائج مقارنة بما حققه في المواسم القليلة القادمة، «السي اس اس» غادره رئيس الفرع ناجح تمر في الفترة الماضية وعوضه رامي الطريقي لكن شيء لم يتغير ويبدو أن الاشكال أعمق بكثير من ذلك فالفريق سائر الى الوراء ونتائجه في تراجع وتعثر أمام اكثر من فريق كان في السابق يفوز أمامه بثلاثة أشواط نظيفة ويمر وان لم تكن هناك استفاقة في القريب العاجل فانه ستكون في انتظاره حصيلة سيئة جدا خلال الموسم الحالي الذي استهله بخسارة تاج «السوبر» أمام الغريم التقليدي نسائي قرطاج.

استفاد النادي الصفاقسي في 2019 من أزمة نسائي قرطاج وتوج برباعية تاريخية فيها البطولة العربية للأندية البطلة التي رفعها لأول مرة في مشواره لكنه لم يقدر على المواصلة وعاد الى مركز الوصافة محليا بسبب غياب رؤية واضحة للمستقبل وغياب الاستقرار خاصة على مستوى الرصيد البشري، «السي اس اس» كان يضم مجموعة متكاملة لكنه لم يقدر على الحفاظ عليها وعلى تماسكها بسبب انتدابات لم تكن مدروسة ولم يكن في حاجة لها لكنه رغبته خاصة في ضم بعض العناصر من منافسه المباشر نسائي قرطاج جعلته يعيش ما هو عليه اليوم والأكيد أن المسؤولية تتحملها الهيئة المديرة السابقة فالكل يذكر أن الفريق تعاقد خلال الموسم الماضي مع ثنائي فتيات قرطاج مريم بريك ورحمة العقربي لكنه لم يقدر على التتويج بأي لقب بل خسر كل الألقاب التي راهن عليها.

ورقة المربع الذهبي للبطولة قد تضيع من الفريق
سيجبر فريق عاصمة الجنوب على الفوز بكافة مبارياته المتبقية ان أراد المواصلة وبلوغ المربع الذهبي للبطولة الذي يراهن أكثر من فريق على التواجد فيه وفي المقدمة نجد الجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة التي فازت بمواجهة مباشرة منذ يومين أمامه وأيضا الأولمبي القليبي ملاحقه المباشر في المركز الخامس، التواجد في نصف النهائي المنتظر يبقى أفضل من عدم بلوغه بالنسبة لـ»السي اس اس» بما أن ذلك يبقى الفرصة الوحيدة التي ستكفل له المراهنة على بلوغ النهائي والإبقاء على اماله في التطلع نحو استعادة اللقب رغم صعوبة المهمة التي تنتظره.

نتائج متواضعة في المرحلة الأولى
مر النادي الصفاقسي الى «البلاي أوف» المتواجد فيه حاليا في مركز الوصافة خلف النادي الافريقي الذي تصدر المرحلة الأولى عن جدارة واستحقاق وفي وضعية مغايرة لما كان عليه سابقا فالكل تعود على رؤية «السي اس اس» متصدرا ودون أية هزيمة، فريق عاصمة الجنوب كان بإمكانه القيام بتغييرات مبكرة تضمن له موسما ناجحا وتجنبه الوضع الحالي لو توفرت الارادة الكافية لذلك من كل المحيطين به فخروج ناجح تمر يمكن اعتباره حصل بصفة متأخرة فلو ترك مكانه مبكرا ولم يتراجع عن الاستقالة لكان الوضع مغايرا في الفريق فنتائج الموسم الماضي الذي خسر فيه أربعة ألقاب ممكنة كانت تنبؤ بموسم أسوأ.

نهاية موسم صعبة في الانتظار
سيراهن «السي اس اس» في الوقت الحالي على التواجد في المربع الذهبي للبطولة كهدف أول لا بد من تحقيقه لكن التطلع الى اللقب يبقى فرضية غير ممكنة بالنظر الى نتائجه الحاصلة حاليا وفي ظل الحصيلة الاستثنائية التي حققها منافسه المباشر على التتويجات المحلية نسائي قرطاج الذي حصد على حسابه تاج «السوبر» في ديسمبر الماضي وفاز أمامه بثلاثة أشواط نظيفة في الجولة الافتتاحية من مرحلة التتويج، النادي الصفاقسي بات يوجد أمامه أكثر من منافس وقد لا يستطيع تجديد الموعد مع النهائي كما جرت العادة في المواسم الماضي فالثنائي النادي الافريقي والجمعية الرياضية بالمدينة الجديدة دون اعتبار نسائي قرطاج جاهزان للتحدي ذاته وحظوظهما وافرة في تحقيق هذه الخطوة ان واصلا بالأداء ذاته واستغلا كما يجب غياب الاستقرار والتذبذب على مستوى النتائج الحاصلان في صوف فريق عاصمة الجنوب.

الموارد المالية من الأسباب المباشرة
تظل المشاكل المادية من الأسباب التي كان لها تأثير مباشر على نتائج فريق كبريات «السي اس اس» فهو في ارتباط وثيق بما يخص فرع كرة القدم ولو كانت له الاستقلالية المادية شأنه شان نسائي قرطاج لما عاش نتائجه الحالية، الاستقلالية المادية تبقى من مقومات النجاح وفريق في عراقة النادي الصفاقسي لا بد أن تكون له موارده الخاصة حتى لا تتأثر نتائجه ببقية الفروع ويكون قادرا على القيام بنفقاته الخاصة دون انتظار لفتة قد تأتي وقد لا تأتي من رئاسة النادي والأكيد أن الهيئة المديرة الجديدة للفرع برئاسة رامي الطريقي ستعمل مستقبلا على جلب أكثر من مستشهر لتجاوز الاشكال والهروب بالفريق عن كل ما يمكن أن يحول بينه وبين العودة الى منصة التتويج وتجاوز منافسه المباشر نسائي قرطاج بدرجة أولى.

وضع مشابه لما هو موجود في فريق الأكابر
لا يختلف الوضع كثيرا في فرع كبريات «السي اس اس» عن ما هو موجود في فرع الأكابر الذي لم يقدر منذ 2013 على العودة الى منصة التتويج وفي الموسم الحالي لم يحقق ما هو مطلوب وانقاد الى أكثر من هزيمة وتقييم موضوعي وحل جذري للأسباب التي تكمل وراء ذلك تبقى ضرورة حتى يستعيد الفريق مكانه الطبيعي رجالا وسيدات فمن دون مستوى طيبا في النادي الصفاقسي لا يمكن الحديث عن منافسة في البطولة المحلية وعن الأفضل للمنتخبات الوطنية فالفريق من الثوابت التي لا غنى عنها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115