أحداث ميزت النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا: صراع «صلاح» و«ماني» يخطف الأنظار.. قارورة «غاباسكي» محور الحديث وما قدمه «أبوبكر» نال الإعجاب

انتهت النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في الكاميرون في الفترة بين 9 جانفي و6 فيفري لكنها ظلت حديث المواقع الرياضية العالمية والقارية

بما أن النسخة الكاميرونية كانت حبلى بعدة أحداث وصور مازالت عالقة في الأذهان والأكثر من ذلك أنها مثلت مادة إعلامية مهمة لوسائل الإعلام كما أنها أعطت لرواد مواقع التواصل الاجتماعي مادة دسمة لتسليط الضوء عليها والعودة إلى أهم اللقطات التي رافقت مونديال القارة السمراء في نسخة 2021.
وكما أشرنا كانت اللقطات كانت عديدة والتي أسالت حبرا كثيرا ويبقي من أهمها ما عرفته المباراة الختامية بين المنتخب السنغالي ونظيره المنتخب المصري خاصة صراع ثنائي الدوري الإنقليزي ونادي ليفربول المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني كما خطف حارس مرمى «الفراعنة» الأضواء خاصة في حصص ضربات الجزاء الترجيحية سواء في المربع الذهبي أو في النهائي فيما تبقي حادثة مدافع جزر القمر ولعبه كحارس مرمى أحد أهم الأحداث التي عرفت سيلا من التعليقات.
وسنعود في مقالنا اليوم إلى أهم الصور والأحداث التي ظلت عالقة في أذهان الجماهير الإفريقية خلال النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا.
تدافع «قاتل» وضحايا
من أبرز الأحداث التي شهدتها منافسات كأس أمم إفريقيا حادثة التدافع خارج ملعب «أوليمبي» التي سقط نتيجتها ثمانية ضحايا وعشرات الإصابات وفي تفاصيل القصة حاولت بعض الجماهير التي لا تملك تذاكر الدخول بالقوة لمتابعة مباراة منتخب الكاميرون إلا أن الحرس منعها من الدخول مما أسفر عن تدافع بين الجماهير وأزمة كبيرة على إحدى بوابات الدخول إلى الملعب.
قارورة غاباسكي المثيرة
لم يخطف حارس مرمى منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا محمد أبو جبل الملقب بـ«غاباسكي» الأنظار على مستوى التصديات والمستوى المميز في المباريات فقط بل أثارت قارورة المياه الكثير من التساؤلات عندما استخدمها خلال تنفيذ ركلات الترجيح في المباريات الإقصائية.
في المباريات التي خاض فيها منتخب مصر ركلات الترجيح كان الحارس «جاباسكي» يمسك زجاجة المياه التي كتبت عليها أسماء لاعبي المنافس والجهات التي يسددون عليها خلال عملية التنفيذ وفعلا نجح بفضل التعليمات التي يحضرها محلل الأداء ومدرب الحراس عصام الحضري في التصدي لأكثر من ركلة والتوجه دائما إلى الجهة الصحيحة خلال تنفيذ اللاعبين لركلات الترجيح.
وفي وقت نجح فيه الحارس أبو جبل في التصدي لبعض ركلات الترجيح التي ساعدت في وصول مصر إلى المباراة النهائية وتصديه لركلة ترجيح في النهائي إلا أن الحظ لم يحالفه كثيرا أمام السنغال ليفشل في التصدي لركلة ماني الأخيرة ويفقد فرصة التتويج باللقب مع مصر.
نجما ليفربول والمنافسة
منذ بداية البطولة الإفريقية كانت الأنظار متجهة نحو نجمي فريق ليفربول الإنقليزي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني وبعد وصولهما إلى المباراة النهائية ارتفعت أصوات الجماهير المتحمسة لهذه المواجهة المثيرة بين اثنين من أفضل هدافي الدوري الإنقليزي في السنوات الماضية.
وفي النهائي برزت عدة لقطات بين صلاح وماني الأولى عندما كان المصري يرشد الحارس «جاباسكي» إلى الجهة التي سيسدد عليها السنغالي ركلة الجزاء في الشوط الأول واللقطة الثانية عندما كان يواسي ماني زميله في «الريدز» صلاح بعد خسارة الأخير للمباراة النهائية وهي المشاهد التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من نهاية النهائي الإفريقي الكبير.
أبوبكر والرقم التاريخي
لم يكن المهاجم فينسنت أبوبكر نجما لمنتخب الكاميرون فقط بل كان أحد نجوم كأس أمم إفريقيا بشكل عام وهدافها الأول ورغم أنه لا يقدم مستوى جيدا مع فريقه النصر في الدوري السعودي إلا أنه انفجر في البطولة القارية وقدم مستوى هجوميا أكثر من رائع وقاد بلاده للوصول إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق.
وسجل أبو بكر هدفين في مرمى منتخب بوركينا فاسو وإثيوبيا وهدف ضد منتخبي الرأس الأخضر وجزر القمر في وقت سجل هدفين أيضا في مواجهة تحديد المركز الثالث ضد منتخب بوركينا فاسو ليكون مجموع الأهداف التي سجلها الكاميروني 8 أهداف وبذلك ححق لقب هداف البطولة.
وبأهدافه الثمانية اقترب أبو بكر من معادلة رقم تاريخي لناحية عدد الأهداف في نسخة واحدة إذ تساوى مع لاعب منتخب كوت ديفوار سابقا «لوران بوكو» الذي سجل نفس العدد في نسخة عام 1970 ليبقى على بعد هدف فقط من اللاعب «الزائيري سابقا» «نداي مولامبا» الذي سجل 9 أهداف في نسخة واحدة.
مدافع يحمي العرين
تولى مدافع منتخب جزر القمر شاكر الهدهور حراسة مرمى منتخب بلاده أمام الكاميرون ضمن الدور ثمن النهائي من كأس أمم افريقيا ولم يسمح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» لمنتخب جزر القمر بالاستعانة بحارسه علي أحمادة رغم تأكيد اتحاد جزر القمر لكرة القدم في وقت سابق مشاركته في المباراة لتعافيه من الفيروس.
وقال «الكاف» أن اعتماد سلبية المسحة الثانية يأتي فقط بعد 5 أيام على إيجابية المسحة الأولى ونظرا لعدم وجود أي حارس مرمى لمنتخب جزر القمر تأكد غياب حراسه الثلاثة علي أحمادة ومؤيد أوسيني لإصابتهما بفيروس كورونا، إلى جانب سالم بن بوانا لإصابة عضلية اضطر المدافع شاكر الهدهور لتولي مهمة حماية عرين منتخب بلاده.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115