بعد اتفاق النادي الصفاقسي مع البرتغالي خورخي كوستا: 24 مدربا اجنبيا مروا بالبطولة التونسية منذ 2016 و«السي آس آس» النصيب الأوفر

عملة نادرة فإذا حصل وحافظ مدرب على منصبه يصبح حديث وسائل الإعلام في خضم رياح التغيير التي لا تفتأ تهب بقوة في كل مرة،حتى قبل بداية سباق البطولة أما إذا انطلقت المسابقة فحدث ولا حرج نصبح على موعد مع نهاية كل جولة مع مدرب تلفظه النتائج...
لا يختلف اثنان في أن الكفاءات التدريبية التونسية فرضت نفسها في المشهد الرياضي وبدأت شيئا فشيئا تنال ثقة أهل القرار في النوادي وبعد أن كان ابن البلد عجلة خامسة تمكن في السنوات الأخيرة من إثبات ذاته وقاد الفرق الى تحقيق نتائج طيبة لكن ذلك لم يمنع من الاستنجاد ببعض الأسماء الأجنبية بعضها نجح في ترك بصمته والبعض الاخر غنم الملايين ولم يترك للفرق واحبائها الا الخيبات.
8مدربين اجانب للسي آس آس في 5 سنوات الاخيرة
اثر القطيعة مع المدرب الايطالي جيوفاني سوليناس ،اتفقت الهيئة التسييرية للنادي الصفاقسي مع المدرب البرتغالي خورخي كوستا الذي يعود للاشراف على حظوظ الاسود والابيض بعد ان كانت له تجربة سابقة مع الفريق سنة 2017.
وخورخي باولو كوستا الميدا هو من مواليد 14 أكتوبر 1971 كان سابقا لاعبا في خطة قلب دفاع مع عدة أندية أبرزها أف سي بورتو واف سي بينافيال وماريتيمو فونشال في البرتغال واتليتيك شارلتون الانقليزي وستاندارد دو لياج البلجيكي ولعب في المنتخب البرتغالي منذ أصناف الشبان وشارك مع المنتخب في بطولة أمم أوربا 2000 وفي مونديال 2002.
وفي مسيرته التدريبية أشرف على حظوظ عديد الأندية منها نادي برتغال ونادي اولهاننس واكاديميكا كوامبرا وا سي اروكا ونادي فارنزي في البرتغال ونادي كلوج الروماني وليماسول القبرصي واف سي تور الفرنسي ومومباي سيتي الهندي وغاز ميتان ميدياس الروماني إلى جانب تدريب النادي الرياضي الصفاقسي لفترة وجيزة في 2017.
تجدر الاشارة انه منذ تأسيسه اشرف على حظوظ فريق عاصمة الجنوب عدة مدربين اجانب اوله كزافييه سكوتو الفرنسي في موسم 1948-1949،كما تداولت عليه مختلف الجنسيات.لكن في السنوات الخمسة الاخيرة وتحديدا منذ سنة 2016 ،استنجد النادي الصفاقسي ب8 مدربين اجانب من مختلف الجنسيات.
في 2016 ،حصل الاتفاق بين هيئة السي آس آس والارجنتيني نستر كلاوزن قبل ان يخلفه البرتغالي خورخي كوستا سنة 2017 وواصل الفريق ثقته في المدرسة التدريبية البرتغالية من بوابة جوزي دي موتا.
في موفى شهر جوان 2018،تعاقدت هيئة الاسود والابيض مع المدرب الهولندي روود كرول واستمرت التجربة معه لسنة واحدة قبل ان يخلفه المونتينغري نيبوشا في ماي 2019 لكن بعد ان اشرف على الفريق في 4 مباريات فقط اعلنت الهيئة القطيعة معه،وكانت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق أمام أتلتيك بارادو بنتيجة 1-3، في ذهاب الدور الأول من الكونفدرالية الأفريقية القطرة التي افاضت الكأس وعجلت بنهاية التجربة.
مسلسل السي آس آس مع المدرسة التدريبية الأجنبية تواصلت مع الاسباني بيب مورسيا غونزاليس لكن جرت رياح النتائج بما لم تشتهيه العائلة الموسعة لفريق عاصمة الجنوب قبل ان يتعاقد اهل القرار في الفريق مع المدرب الايطالي جيوفاني سوليناس في الصائفة الماضية لكن وصلت العلاقة بين الطرفين الى طريق مسدود بسبب النتائج المتذبذبة.
24 مدربا اجنبيا في السنوات الخمس الأخيرة
منذ سنة 2016 ،وباحتساب المدرب الجديد للنادي الصفاقسي العائد لخوض تجربة متجددة مع الفريق،مرّ بالبطولة التونسية 24 مدربا اجنبيا .ويعد السي آس آس اكثر الفرق استنجادا بالاسماء الاجنبية ب8 مدربين مقابل 7 مدربين للنجم الساحلي وهم الفرنسي روجي لومار في مناسبتين ومواطنه هيبار فيلود الى جانب الجزائري خير الدين مضوي والبلجيكيين جورج ليكنز وباتريك ويلد والاسباني كارلوس غاريدو فضلا عن البرازيلي جورفان فييرا فيما تعاقد النادي الافريقي بين 2016 و2019 مع 4 اجانب ونعني بذلك الايطالي ماركو سيميوني والبلجيكي جوزي ريغا والفرنسيان فيكتور زفونكا وبرتران مارشان. كما كانت لنادي حمام الأنف وشبيبة القيروان تجربة مع المدربين الأجانب حيث أشرف على تدريب فريق الضاحية الجنوبية كل من الفرنسيين برنارد رودريغز وجيرار بوشار في حين اشرف على قيادة فريق عاصمة الاغالبة الفرنسي باسكال جانان والبرازيلي أنطونيو ديماس.
في المقابل فإن الترجي الرياضي الذي توج بلقب البطولة في السنوات الخمسة الأخيرة فإنه منح ثقته للمدرب التونسي وآخر الأسماء الأجنبية التي استنجد بها كانت الفرنسي جوزي انيغو في 2015.